شهدت ثاني ندوات اللجنة الثقافية بنقابة الصحافيين المصريين «وسط العاصمة المصرية» وبالتعاون مع جمعية كتاب ونقد السينما.. هجوما شرسا من قبل النقاد والجمهور العادي في الندوة التي أعقبت الفيلم.. متهمين إياه بالسطحية والسذاجة فيما يقدم.. خاصة ما يتعلق بقضية الإرهاب الفكري.. الذي أشار إليها المخرج مجدي الهواري في بداية التتر، واقتباس المؤلف الفيلم من فيلم أميركي لجوليا روبرتس يحمل عنوان «النوم مع العدو»، إلى جانب اتهام بطلة الفيلم أيضا غادة عادل بركاكة الأداء التمثيلي.
الندوة حضرها من فريق العمل «غادة عادل وأحمد فهمي»، ومؤلف الفيلم أحمد البيه.. ومخرجه مجدي الهواري، وأدارها عضو جمعية كتاب ونقاد السينما سمير شحاتة.
شحاتة أتاح الفرصة للحضور لتوجيه تعلقاتهم عن الفيلم ومناقشة صناعه حول جميع تفاصيله.. وهو ماتسبب في حالة من الضيق لدى الناقد محمود قاسم وبعض العاملين في النقابة الذين تخوفوا من هروب المنتجين من عرض أفلامهم في النقابة بسبب الهجوم الذي تتعرض له.. وحول هذا دار حوار جانبي بين «قاسم وسمير شحاتة».. عقب الندوة.. حذر الأول خلالها من الانطباع السيئ الذي قد يتكون عن ندوات النقابة.
«السطحية».. من أكثر المفردات التي كانت حاضرة في اللقاء سواء من جانب النقاد الذين اتهموا الفيلم بالسطحية والسذاجة في «قضية الإرهاب الفكري» أو من خلال تعليق الهواري على بعض الآراء التي وجدها تتصدى لتفاصيل ثانوية بعيدة تماما عن مضمون الفيلم الجاد والهادف.
كما تعرض المؤلف أحمد البيه لهجوم ضارٍ من قِبل الكثير بسبب اقتباس جوانب كثيرة من الفيلم الأميركي «النوم مع العدو» لجوليا روبرتس. وفي محاولة فاشلة من البيه للخروج من هذا المأزق.. أشار إلى وجود فيلم مصري يناقش نفس تفاصيل فيلم «خليج نعمة» من قبل 15 عاما بعنوان «بريق عينيك» للفنان نور الشريف وحسين فهمي، وهو مايؤكد - حسب تعبير البيه - سرقة فيلم جوليا روبرتس من فيلم مصري وليس العكس.
ولم يكد البيه ينتهي من كلامه حتى فوجئ برد أحد الحضور بأن فيلم «بريق عينيك» بعيد كل البعد عن فيلمه، وأن «خليج نعمة» هو نسخة طبق الأصل من فيلم جوليا روبرتس.. مؤكدا أن الاقتباس ليس عيبا، وأنه كان عليه الإشارة إلى مصدر العمل في بداية التتر كنوع من الأمانة .
أما الفنانة غادة عادل فأكدت على نجاح أعمالها مع زوجها مجدي الهواري، وعلى المجهود الكبير الذي يبذله في إدارة الفنانين، وهي من بينهم.
وأشارت.. إلى عكس ماقيل حول نمطية أدائها التمثيلي، مشيرة إلى الاختلاف الواضح بين دورها في فيلم «ملاكي إسكندرية» و«محطة مصر» و«المصراوية» وغيرها من الأعمال التي أجادت في التنوع بينها حسب تأكيد الصحافيين والنقاد.
اما بخصوص السذاجة بنهاية الفيلم التي تلم جميع الخيوط الدرامية في التخلص من الشر بدخول الزوج السيئ السجن.. ففجر البيه مفاجأة للحضور بتأكيده على كتابة نهاية أخرى ينتصر فيها الشر بعودة الزوج إلى زوجته والسفر بها للخارج.. إلا أن الجهة الموزعة للفيلم «التكتل الثلاثي» صممت على تغييرها وفقا لحسابات السوق محملا نفسه والهواري مسؤولية الموافقة على رأي الموزعين في فرض هذه النهاية.