عادل أدهم... برنس الفن على الشاشة (20) / من أصعب الأدوار التي قدمها للسينما في فيلم «المرأة التي غلبت الشيطان»

الفنان... الباحث عن الأدوار المعقدة

1 يناير 1970 10:13 ص
| القاهرة - من إسلام العرابي |

عبقري في أدائه للشخصيات... مدهش في أداء أدوار الشر.. ظهوره على الشاشة يشدك، يجذبك... فتخضع لسطوته... تميز في اختياراته الفنية، وبرع في تجسيدها، حتى أنه لا أحد يقدر على أدائها غيره... إنه الفنان الراحل عادل أدهم، الذي يستحق عن جدارة جميع الألقاب التي أطلقت عليه.

فهو «البرنس»، «الفتوة»... «الشرير خفيف الظل»... «العبقري»، ونجم أدوار الأنماط البشرية و«صاحب الألف وجه».

هكذا قالوا عن النجم الأشقر - في عدة مطبوعات فنية وغير فنية مصرية وعربية.. قلبنا في أوراقها ونحن نعد هذه الحلقات - الذي رحل عن عالمنا منذ 14 عاما ولكنه ترك بصمة في السينما المصرية والعربية وبقي خالدا في أذهان جمهوره الكبير.. الذي تمتع بمشاهدة أفلامه وأعماله الفنية.

ولد أدهم في الإسكندرية العام 1928، ثم جاء إلى القاهرة، وتدريجيا استطاع أن يكون فنانا لامعا في الوسط الفني، ليدهش الجميع بأدائه وموهبته لصانعي الأعمال الفنية ويصبح شرير الشاشة والذي تفوق على نجوم السينما السابقين والمعاصرين معه في أداء أدوار الشر بسبب أدائه الصادق ووجهه الأشقر وأدواته الفنية المختلفة، التي أعجبت كل المخرجين الذين تعاملوا معه في الوسط الفني.

أجاد عادل أدهم ونجح في أعماله الفنية الأخرى وانطلق نحو العالمية، حيث عمل في أكثر من فيلم إيطالي، وتعامل مع كبار فناني أوروبا، وأصبح الفنان عادل أدهم معروفا في الخارج مثل الفنان العالمي عمر الشريف.

عندما تشاهد أعماله على الشاشة الفضية تشعر أنك ترى نجما مختلفا من نوعية يجيد كل أدوار الشر وأدوار ابن البلد، كما يتمتع بملامح تجعله يجيد مختلف الأدوار الفنية.

عبر حلقة في «الراي» نتابع مسيرة عادل أدهم «الإنسان والفنان» وبعضا من يومياته وحكاياته ومواقفه التي لا يعرفها أحد عنه، ورأيه في نفسه ورأي النقاد وزملائه فيه.. فتابعوا... وانتظرونا حلقة بعد أخرى.



... وقدم أدهم دور طلعت مرجان - أحد أصحاب القوى - في فيلم «طائر الليل الحزين»، وفي فيلم «المجهول» أدى دور رجل أبكم ومتخلف عقليا، يمارس عملية اجرامية منظمة من خلال توجيهات سيدته التي يعمل عندها، وكان اعتماده في أداء هذه الشخصية التعبير الصامت باستخدام الوجه وتعبيرات العين وحركة الجسد في فيلم «المرأة التي غلبت الشيطان»... أدى دور الشيطان الذي عقد صفقة مع امرأة استأجرته لتلبي احتياجات تقهرها من الداخل، وذلك مقابل ان تسلمه روحها في وقت محدد.

وكما قلنا، فان الفنان عادل أدهم كان يرى ان هذا الدور من أصعب الأدوار التي قدمها في السينما، لانه كان عليه ان يجسد دور الشيطان، وهي شخصية هلامية صعبة أبعادها الدرامية وأيضا طريقة حديثها مع الآخرين، وقد استعان بالفنان القدير عبدالوارث عسر في فهم هذا الدور.

وقدم أيضا بعض الأدوار الكوميدية التي بدأها بفيلم «المدير الفني» من اخراج فطين عبدالوهاب 1965، بعدها قدم شخصية «وزير الداخلية» المصاب بداء القلق في فيلم «جناب السفير».

وعن أدوار الشر قال عادل أدهم: دور الشر الذي لا أزال انتظره هو دور الشرير الفيلسوف صاحب المفهوم الخاص عن الجريمة، رجل يقتل عن اعتقاد... هذا الشرير دائما محبوب، نعم قدم الشر في شخصيات عديدة ومتنوعة، لكنها ليست شخصية الفيلسوف الشرير.

أما المسرح فقد قدم فيه عملا واحدا، هو «وداد الغزية» الذي قدم فيه دور البرنس يوسف كمال أمام الفنانة الراحلة هدى سلطان، وهي من اخراج حسن عبدالسلام 1966، وأيضا في تعامله مع التلفزيون قدم عملا واحدا هو مسلسل «جريمة الموسم»... عن قصة محمد التابعي واخراج نور الدمرداش 1966، أما الاذاعة فلم يتعامل معها حتى تاريخ وفاته.

ومن الأفلام التي قدمها في لبنان «سيدة الأقمار السبعة» لسمير خوري، و«ملكة الحب» لحسن رمزي وهما العام 1971.



تواريخ مهمة

- رحل عادل أدهم في 9 فبراير 1996، بعدما ترك تراثا من الأعمال السينمائية أبرزها، بحسب ما ذكرت الموسوعات والمواقع الفنية.

- «ماكنش ع البالي» العام 1950، «النظارة السوداء» 1963، «هل انا مجنونة، فتاة شادية، الجاسوس، العائلة الكريمة» 1964، «المدير الفني، العنب المر، الخائنة، فارس بني حمدان، المغامرون الثلاثة» 1965، «جناب السفير» 1966، «سارق الملايين، أخطر رجل في العالم 1976، «نور» 1968.

- «أيام الحب، السمان والخريف» 1969، «أفراح، هي والشيطان، يوم عسل» 1970، «حرامي الورقة، الثعلب والحرباء، الأشرار، لصوص على موعد، القاتلة» 1971، «ثرثرة فوق النيل، موسيقى وحب وجاسوسية» 1972، «امتثال الزائرة» 1973، «المرأة التي غلبت الشيطان» 1975، «الحب تحت المطر، لقاء في الماضي، نساء ضائعات، الانثى والذئاب»، «نساء تحت الطبع، حكمتك يا رب، أمواج بلا شاطئ، ليتني ما عرفت الحب، المذنبون» 1977.

- «طائر الليل الحزين، حافية على جسر الذهب، آه يا ليل يا زمن» 1978، «البؤساء، أريد حبا وحنانا، اللعبة، ابليس في المدينة، أسياد وعبيد» 1979، «خطيئة ملاك، دعوني انتقم، حياتي عذاب، الأيدي القذرة» 1981 «بذور الشر، رجل بمعنى الكلمة، الشيطان يعظ، الحب وحده لا يكفي، انا المجنون، القرش، أين تخبئون الشمس، المغرب» 1982.

- «السلخانة» 1983، «وداد الغزية، برج المدابغ، المدمن» 1984، «الفرن، الراقصة والطبال، النصابين، كلاب الحراسة، اثنين على الطريق، المجهول» 1985.

- «صاحب الادارة بواب العمارة، صفقة مع امرأة، الحلال والحرام، السيد قشطة» 1986، «الثعابين، الانتقام، رجل لهذا الزمان، عصر الذئاب» 1987، «العملاق» 1989، «الحقونا، بستان الدم، ثمن الغربة، جحيم تحت الماء» 1990، «سوبر ماركت» 1991، «نور العيون» 1994 «الراية الحمراء، سواق الهانم، عنتر زمانه» 1996.

أما آخر أفلام الفنان الراحل عادل أدهم فكان «علاقات مشبوهة».