شاشات الديرة / INCEPTION هل فكرت أن تسرق معلومات من دماغ شخص ما ؟

1 يناير 1970 05:56 م
سيناريو محبوك ومترابط تمكن من خلاله المخرج كريستوفر نولان تحريك الممثلين بشكل جعل من الفيلم واحداً من أهم الأفلام لهذا العام حيث بلغ اجمالي ما حققه من ايرادات بلغت نحو 568 مليون دولار في الوقت الذي كلفة ميزانيته 160 مليون دولار فقط.

القصة تستند لمفهوم استكشاف فكرة تقاسم الناس مسافة الحلم, بمعنى ان نشارك غيرنا في الحلم أو محاولة استخراج معلومات من دماغ شخص أو سرقتها لغرض ما, هذا ما يحاول الفيلم التطرق له من خلال الأحداث التي تبدأ من قبل مسلحين يقتادون كوب دوم «ليناردو دي كابريو» من على الشاطئ الى غرفة رجل مسن سأل عنه بالاسم, في وقت سابق كان كوب في مهمة استخراج رب عملهم, جنبا الى جنب مع شريكه أرثر «جوزيف غوردن ليفيت».

تأخذنا الأحداث عندما اتفق سايتو «كين واتانابي» رجل الأعمال الفذ مع كوب لعقد اتفاق للوصول الى العقل الباطن لروبرت فيشر «جيليان ميرفي» لتحطيم شركة والده بالمقابل تبرئته من تهمة قتل زوجته والوصول الى أولاده.

كوب يحاول طلب المساعدة من زميلة ايمس «توم هاردي» المزور الذي يمكن تغيير المظاهر في الأحلام, بالاضافة الى يوسف «ديليب راو» الصيدلي واردين «الين بيج» الطالبة في قسم الهندسة ليخترعوا له حلماً يتمكن من خلاله الوصول الى المعلومة التي يحتاجها رجل الأعمال,

لكن هناك بالتأكيد معوقات كثيرة ومنها زوجته مال وتقوم بدورها «ماريان كوتيارد» التي تحاول تخريب مهماته كونها قضت معه سنوات في طي النسيان في عالمهم الخاص حتى بعد الاستيقاظ لاتزال مال تدرك بانها لاتزال تحلم لذا أقدمت على الانتحار, فتحاول بعد ذلك اقناع كوب للانضمام اليها قبل اتهامه بوفاتها, كوب يرفض ويجبر على الهروب من الولايات المتحدة مع أطفاله حتى لايتهم بجريمة قتل زوجته.

محاولة الوصول الى العقل الباطن لفيشر اتت بعد وفاة والده حيث يقرر سايتو مع فريقه ان يشاركوه في الطائرة حتى يتمكنوا من الدخول الى حلمه وتحقيق حلمهم لتستمر الأحداث تباعا الى ان يصلوا لهدفهم المنشود.

يبدو الفيلم صعب فهمه للوهلة الأولى لصعوبة تناول فكرة الفيلم الأساسية وهي سرقة الأحلام وعرضها بأسلوب المخرج العبقري كريستوفر نولان مخرج سلسلة افلام باتمان حيث كشف عن قدرات هائلة باعادة الصياغة البصرية من جديد باسلوب أبدع في اخراجه غير التقليدي بواقع خبرته ما جعل الفيلم مزيجا متكاملا من التشويق والاثارة والخيال وحتى الرعب أحيانا, فالأحداث التي عالجها الفيلم شملت العديد من لقطات الفلاش باك والزوايا الاخراجية البالغة الروعة والحداثة والغرابة, كما ان تصويره في أكثر من موقع أعطى للفيلم زخما سينمائيا رائعا ينافس به أكثر الأفلام رواجا ونجاحا على مدى سنوات طوال, لذا أعتبر نولان واحدا من أهم المخرجين الذين يتلاعبون بالسيناريو بمهارة فذة واستخدام التكنولوجيا في كشف التفاصيل الدقيقة وحتى الغريبة.



مقتطفات



تحولت حواري المدينة العتيقة بطنجة شمال المغرب خلال تصوير مشاهد الفيلم الى ساحة حرب يخوضها أبطال الفيلم.

وخلعت حواري طنجة حلتها لتكتسي ديكور قرية أفريقية تشهد مواجهات محتدمة ومطاردات تشد الانفاس.

تم تصوير الفيلم في كل من الولايات المتحدة وباريس والمغرب وطوكيو



رأي دي كابريو



صرح ليوناردو دي كابريو بشأن فيلمه الجديد حيث قال ان مخرج العمل كريستوفر نولان جمع بين الخيال العلمي والاكشن والاثارة والرومانسية فكان طموحا للغاية وأراد وضع كافة العناصر الفنية في عمل واحد, ولقد كان على علم بانه دون هذه الرحلة العاطفية التي يتم اختيارها عبر الفيلم لم تكن كافة العناصر الأخرى لتكتسب هذه القوة لذا فقد طلب من الممثلين ان يصنعوا الفيلم معه, كي نعمل معا على وضع هذه الهياكل.

بالنسبة لدوره قال انه من أصعب الشخصيات التي جسدتها خلال مشواري الفني كون من يريد تجسيد شخصية حقيقية لابد له ان تكون لديه مرجعية ثقافية عن الشخصية, لكن هذا الأمر لاينطبق على هذا الفيلم الذي يتعلق لعالم خيالي غير مسبوق.

وأضاف ان أي شخص يقمع الكثير من الأشياء بداخله فتظهر جليا في الأحلام, وهكذا فقد تعاملت مع الشخصية كأنني في جلسة علاج طويلة للغاية, خصوصا بعدما تحدثت طويلا مع كريستوفر حول الفيلم, وأدركت انه كان رحلة داخل رجل للوصول الى حقيقة مافعله, انها قصة تطهير أشبه بالتحليل النفسي.