«بخيت وبخيتة» ... قطع صلة الرحم أهم قضايا المسرحية

|متابعة وتصوير: حمود العنزي|

كعادته السنوية يحرص طارق العلي والمؤلف أيمن الحبيل على تقديم عمل مسرحي يجمع عددا من القضايا الاجتماعية التي تلامس الواقع الحاضر والحرص أيضا على وضع الأسباب والعواقب والحلول.** وهو ما سيقوم به ف ي مسرحيته الجديدة «بخيت وبخيتة» والتي تطرح قضية التفكيك الاجتماعي من خلال قطع صلة الرحم واستغلال الأهل لبعضهم البعض، فاليوم الإنسان لا يعرف عمه أو خاله والأخ... نسى أخيه وأخته، وإن اجتمعوا معا بيوم يجتمعون «على شر» بهدف المصلحة والطمع والغايات المادية، هذا بجانب قضايا تتخلل قصة العمل منها قضية «المدرسين الخصوصيين والرياضة وما وصلت إليه الان من تدنٍ في المستوى والاعلام» هذا بجانب قضايا أخرى.

«الراي» زارت مسرح ميدان حولي أثناء البروفات، واقتربنا من نجوم العمل لمعرفة سمات شخصياتهم التي سيجسدونها على خشبة المسرح بأول أيام عيد الفطر، فبدايتنا كانت مع طارق العلي والذي قال: أجسد دور «بخيت» وهو إنسان بسيط وفقير وتربطني صلة قرابة مع زوجة جمال الردهان، وتكون صلة الرحم مقطوعة بيننا ولكن نجتمع أخيرا لأجل أمر معين، وبعد انخراطي معهم اقع ببعض المشاكل «مابي احرق المسرحية»

جمال الردهان قال: أقدم شخصية «بومرزوق» وهو إنسان محتال ورب وأسرة غير مثالي أتلاعب على القانون والدولة لأجل مصالحي والتكسب غير المشروع، و«الصكة تصير براسي». وبخصوص عودته للمسرح الجماهيري البعيد عن الرعب قال: أنا لست محتكرا لمسرح الرعب وعملت العديد من المسرحيات الأخرى ومع هذا لا أنسى أعمال الرعب والإثارة، ومن خلال «بخيت وبخيتة» ألتقي طارق العلي على خشبة المسرح بعد ثلاثة وعشرين سنة .

هيا الشعيبي ذكرت لـ «الراي» عن سمات شخصيتها قائلة: أنا «بخيتة» وحدة مصرقعة وكل ساعة لها شخصية مختلفة حسب المزاج وكل أفراد البيت يخافون منها، وامرأة «كشيخه»وتريد أي رجل ليتزوجها وتعتقد أنهم يركضون خلفها كما قال شهاب حاجيه عن دورة: أنا «بوعواطف» اخطط مع شريكي كيف نحتال على الأثرياء وحتى الفقراء واول ضحايانا طارق العلي، بعد ذلك جلسنا مع فهد البناي والذي يقف جوار طارق العلي للسنة الرابعة على التوالي فذكر لنا دوره قائلا: أنا «راكان» الابن أقدم مشكلة الرياضة، فأنا لاعب كرة واعرف مطباتها، أحمد الفرج تحدث عن شخصيته فقال: اجسد دور المحامي احل مشاكل البيت التي «تشيب شعر الراس» وتوجد وصية من خالتهم الكبيرة وأنا ابدأ بفك رموزها المذيعة سوسن الهارون قالت: انا «عواطف» متزوجة دلوعة تدرس بمدرسة اجنبية ما يجعل لهجتها «لك عليها» قليل انكليزي وقليل عربي، وتمتاز بقوة الشخصية، وزوجي يخاف مني كل همي الماركات والسيارات وآخر الصرعات التي تنزل السوق حتى أن زوجي سرق المال لأجلي وهذا لا يهمني.

أما الممثل فرحان العلي قال: باختصار شديد أنا «انمار» خادم البيت وأعاني من «بخيتة» التي «نحشت» كل خدم البيت، وأقع بسببها في مواقف مع سكان البيت واكل طق و... لويه وبلاوي.

وختامنا كان مع المخرج الشاب علي الحسيني الذي ذكر لنا قائلا: لدي تجارب بالمهرجانات والمسارح النوعية، وهذه التجربة الأولى وأعتبرها جميلة وجديدة وبالنهاية المسرح هو مسرح سواء جماهيري أو أكاديمي، وتختلف الأجواء نوعا ما خاصة وانني أتعامل اليوم مع نجوم وللأمانة وجدت منهم حسن التعامل والتعاون ويتلقون الملاحظة برحابة صدر.



لقطات:



- وجود طارق العلي في البروفات خلق جوا عجيبا من الالفة والكوميديا والحيوية مرة ضحك ومرات جد.

- كعادتها الكريمة أحضرت هيا الشعيبي طبقا كبيرا من الموالح و«السمبوسة والكبب».. قدمته لفريق العمل.. كما «وزعت تمرا» لزملائها ايضا، وامتازت «هيون» بالمرح والغشمرة مع الجميع.

- لاحظنا الروح الابوية لدى جمال الردهان مع الشباب خاصة فهد البناي والذي بدوره كان يناديه بكلمة «عمي» احتراما له.



بطاقة عمل «بخيت وبخيتة»



- المكان: مسرح نقابة العمال بميدان حولي- تأليف: أيمن الحبيل- اشراف عام: عيسى العلوي - انتاج: فروغي للانتاج الفني- مدير الانتاج: رائد حسن- مدير الاضاءة والصوت: مهنا فوزي- ديكور: م/ قاسم الشليان. مساعد المخرج: أحمد السعيد- اخراج: علي الحسيني.

- الممثلون حسب الظهور: طارق العلي، جمال الردهان، هيا الشعيبي، شهاب حاجية، خالد العجيرب، فهد البناي، أحمد الفرج، سوسن الهارون، فرحان العلي، هاني الطباخ، سلطان العلي.. واخرون.