مشكلة أعاني منها منذ نعومة أظفاري وحتى بلغت من العمر عتيا، وهي حفظ الرتب العسكرية، وأكثر مدى وصلت إليه اني أعرف ملازم بونجمة، وملازم أول بونجمتين، وبعد وقبل ذلك فوضى وتداخل في الرتب... ومع اني «واد لهلوب»- على رأي أهل مصر وكنت حافظا لجدول الضرب وأنا في مرحلة الرياض- قوية بس طوفوها - إلا أن جميع محاولاتي لحفظ الرتب باءت بالفشل!
بالأمس كنت متنكرا كمواطن وليس صحافياً، ذهبت الى ادارة الجوازات في الضجيج، لانهاء معاملة مستعجلة، توقعت وفقا لروايات الصحف، ووكالات الانباء، والديوانيات ان الطوابير ممتدة من الضجيج الى مطعم ساكت عجيب في خيطان، وان الإدارة تستعمل خراطيم المياه، والأسلحة المطاطية لتفريق المراجعين!
دخلت كمواطن وكنت أراقب كصحافي، ماذا يجري حولي، وكيف يتعامل رجال الداخلية مع المراجعين... في النهاية أتممت معاملتي ووصلت الى بر الامان!
معاملتي كانت عند الملازم اول عبدالرحمن العثمان، وهو رجل يساعد الجميع ويستمع للكل والابتسامة لا تفارقه... وعند جلوسي في مكتب العميد او العقيد اليوسف- العتب على النظر-بانتظار إنهاء معاملتي كمواطن صالح، دخل رجل سلم وطيح الميانة... ثم طالبه بواسطة، والطريف ان صاحب الواسطة لا يعرف اسم من سيتوسط له، ولا عنده أوراقه، ولا يعرف ما المشكلة التي تحتاج الى تدخل اليوسف، ويريد واسطة!
معاملتي في النهاية وصلت الى النقيب الحشان - اعتقد انه نقيب قلنا لا تدققون بالرتب-، وهو رجل يعطيك انطباعا بأنه قادر على انجاز ألف معاملة بالثانية..!
أنهيت معاملتي، ولم أكتب ما كتبت للتلميع فهم ليسوا بحاجة لذلك، ولا أنا متعود على تلميع أحد، ولكن من باب نقل تجربة وتغيير انطباع شائع... مع الاعتذار إذا اخطأت بالرتب!
***
وفقا لمشاهدتي السريعة لبعض مسلسلات رمضان، اعتقد انها كشفت أزمة كبيرة في ذوق الكويتيين، فالبيوت الكويتية «الجدار أخضر فسفوري، الزل أحمر، الستائر برتقالية، السقف أزرق...» وهي ألوان وديكورات تتسبب في ارتفاع نسبة الطلاق بالبلد! الرجاء من المجلس تشكيل لجنة موقتة لاعادة الذوق الى البيت الكويتي... عاد من زين ذوق نوابنا!
***
في مسلسل اخوان مريم عندي سؤال واحد... هل بالفعل هؤلاء، يُجسّدون اخوان مريم؟
***
يقال ان وزارة الإعلام صرفت 210 آلاف دينار، عدا ونقدا، لمنتج المسلسل الذي لم يشاهده حتى القطط العتوية، واسمه سندباد بن حارب... سندباد بن حارب منو بعد؟!
جعفر رجب
[email protected]