ترأست اجتماعا للجنة نشر ثقافة الجودة في التعليم العام

اللوغاني: خطة زمنية لتطبيق «الاعتماد المدرسي» وإن لم يُعتمد المشروع في برنامج عمل الحكومة

1 يناير 1970 03:02 ص
|كتب أحمد خميس|
أعلنت الوكيلة المساعدة للتعليم العام منى اللوغاني وضع خطة زمنية لتطبيق الاعتماد المدرسي خلال الفصل الدراسي الاول كمرحلة ثانية من خطة تطبيق الجودة في التعليم العام، موضحة ان لديهم خطين متوازيين لنشر ثقافة الجودة يتم خلالهما اعداد دليل ارشادي وتوزيع بروشورات ونشرات وأقراص مدمجة «CD» لتوزيعها على جميع المناطق التعليمية في اطار استكمال مشروعات نشر ثقافة الجودة في مختلف جوانبها التي تشمل الادارات المدرسية.
واشارت اللوغاني في تصريحات للصحافيين خلال ترؤسها اجتماعا للجنة نشر ثقافة الجودة في التعليم العام إلى انهم سوف يشرعون في عمل دليل اجرائي للمعايير والمؤشرات وتنظيم ملتقيات خلال شهر اكتوبر المقبل في المناطق التعليمية عبر اختيار مدرسين في كل مرحلة تعليمية لتجربة تطبيق المعايير والمؤشرات وطرحها على أهل الميدان، لافتة إلى انه سيتم تشكيل فرق لمتابعة الجودة داخل المناطق من اجل التواصل مع لجنة الجودة الرئيسية ويكونون رابطا معها داخل المدارس لتطبيق المعايير وقياس المؤشرات وتقييم التجربة من خلال اهل الميدان والاطلاع على نتائج التطبيق نهاية العام الدراسي.
وذكرت اللوغاني انهم بصدد الاتصال بالمعلمين من اجل اعتماد المعايير الخاصة بالاعتماد المدرسي لتطبيقها والتي تعد جزءا لا يتجزأ من الجودة الشاملة بالمدارس، مؤكدة انهم قاموا بنشر ثقافة الجودة وتعريفها في المدارس الا انهم يحتاجون إلى مرحلة ثانية حتى تكون واضحة وراسخة بمفهومها المتكامل لدى المدارس، اذ سيتم توزيع الدليل الاجرائي التعريفي للمعايير والمؤشرات لجميع الادارات المدرسية حتى يتابعوا آلية التطبيق خطوة بخطوة.
وقالت: «سنقيس المعايير والمؤشرات، وسنحلل القياس خلال نهاية العام في اطار المرحلة الثانية، اما المرحلة الثالثة فسوف تشمل تطبيقا شاملا في جميع مدارس الكويت بوجود محكمين من الخارج سيأتون من اميركا وأوروبا وبعض دول الخليج لتوضيح المعايير والمؤشرات والجوانب التي تحتاج إلى اي تعديل في آلية الجودة والاعتماد المدرسي وسبل تطبيقها.
واضافت في حال اعتماد المحكمين للمعايير والمؤشرات الخاصة في تطبيق الاعتماد المدرسي سيتم ارسالها إلى مكتب التربية العربي لاعتمادها من قبل هيئات الاعتماد الاكاديمي في اميركا ودول الخليج واوروبا، مشددة على ان هذه المعايير لم توضع من فراغ انما سبقتها دراسات واستطلاعات شملت كل المعايير العالمية من مثل ايزو وجميع المنظمات التي تتمتع باعتماد اكاديمي، فقد استعنا بها وتمت مواءمتها من اجل ان تنسجم مع التعليم في الكويت، خصوصا ان المعاير التي وضعت خاصة بدولة الكويت، ومكتب التربية العربي لديه خطة لتقييم دول الخليج.
ونوهت اللوغاني إلى ان تقرير المرحلة الاولى من مشروع الجودة رفع إلى وزير التربية من اجل الاطلاع عليه واستعراضه في مجلس الوكلاء لاسيما ان المرحلتين الثانية والثالثة ستكونان جاهزتين للتطبيق الفعلي في المدارس مطلع العام الدراسي 2011-2012.
وبينت ان المرحلة الثالثة من التطبيق ستشمل تجربة المشروع في «مدارس بمختلف المراحل التعليمية بالمناطق التعليمية سيتم من خلالها استقراء المؤشرات وملاحظة مواطن الخلل أو السلبيات سواء كانت في الادارات المدرسية او المعلمين او المناهج، مشيرة إلى ان ذلك سوف يتيح لهم قياس هذه المؤشرات ومعالجتها والخروج بنتائج متكاملة حول الوضع والواقع الحقيقي في المدارس.
وتابعت: في ذات الوقت سيتوفر للمدارس الدليل الاجرائي لتطبيق الاعتماد المدرسي مع اجراء مسح للوضع الراهن في المدارس عبر زيارات للمدارس التي تم تطبيق التجربة بها، لافتة إلى ان الهدف العام من هذا المشروع يتمثل في تحسين الاداء داخل المدارس حتى تحصل على الجودة والتميز في الاداء، خصوصا ان المرحلة الثالثة من المشروع سوف يقوم بها المحكمون بقياس المعايير والمؤشرات ويدلون بدلوهم في هذا الشأن.
ونبهت اللوغاني إلى ان «مشروع الاعتماد المدرسي لم يدخل ضمن خطة التنمية للبرنامج الحكومي رغم اننا في العمل نكمل بعضنا البعض»، مبينة ان هناك تنسيقا مع مركز التقويم والتعليم من اجل تقديم خلاصة عمل الفريق، موضحة ان الوزارة ماضية في تحسين اداء معلميها عبر مشروع الرخصة التي تمنح للمعلم كل 5 سنوات ينخرط خلالها في دورات تدريبية، مشيرة إلى ان لجنة تمهين التعليم سترفع تقريرها لاستعراضه في مجلس الوكلاء في هذا الشأن وهناك تنسيق بين قطاع التخطيط من اجل اعداد برنامج تدربي مع جامعة الكويت لتحسين اداء المعلمين.