نجمات... غرقن في بحار الزواج (8) / كشفت سبب انفصالها عنهم (2 من 2)

مديحة يسري: لا أحب الرجال الذين تزوجتهم... لأنهم خانوني

1 يناير 1970 02:05 م
|القاهرة من داليا جمال طاهر|

«زواج على ورق طلاق»... هذه هي حال الزيجات الفنية، أو التي يكون أحد طرفيها فنانا أو فنانة، اذ أثبتت التجارب عبر عقود متتابعة، ان الزواج الفني محكوم عليه بالفشل... ولو بعد حين، الا نادرا.**

ويبدو من خلال مطالعة تجارب وحالات متنوعة ومتعددة، ان الثراء والشهرة، لا يصنعان - غالبا - زواجا متوجا بالنجاح والاستقرار، بل ان الواقع يؤكد ان العكس هو الصحيح، اذ ان الزيجات الفنية، على الرغم مما يتوافر لها من أسباب، تبدو نظريا كفيلة بخلق حياة أسرية هادئة، تعانق الفشل، وتبدو في نهاية الأمر كانها «نزوات عابرة... ولكنها شرعية».

في هذه السلسلة، لن نغوص كثيرا في أسباب فشل زيجات الفنانات - تحديدا - لتنوعها وتعددها وتشابكها واختلاف الروايات في شأنها، ولكن نعرض جانبا من أشهر زيجات الفنانات، التي لاتزال تحتفظ بالرقم القياسي فيه الراقصة المصرية الراحلة تحية كاريوكا، وبفارق محدود، تليها نجوى فؤاد وسهير رمزي، وربما كانت الأرقام المعلنة والمعروفة اعلاميا، أقل بكثير من الأرقام الواقعية والحقيقية أو حتى غيرها، فيما أكثر ما يتردد عن زيجات سرية لفنانات من ساسة ورجال أعمال، ولكن لا أحد يلتزم بصحتها من عدمه... والحكاية طويلة.

بطلات تلك الحلقات، ناجحات ومحظوظات ومتألقات ومتوهجات فنيا، ومحلقات بقوة في سماوات الشهرة والنجومية، ولكنهن فشلن، أو كُتب عليهن الفشل أسريا، ففي الوقت الذي كانت الفنانة تصنع فيه نجاحا، كانت تحصل على لقب مطلقة، وتخسر بيتها، لتبحث عن تجربة أخرى فاشلة.



... وشهدت حياة مديحة يسري الخاصة، زيجات عدة، 3 منها كانت من الوسط الفني، وكانت أولاها عند زواجها من المطرب والملحن محمد أمين، الذي كان يقول عنها « إن نظرة واحدة من عيون مديحة لأي رجل تجعله في حالة هذيان ».

وقد أثمر زواجهما عن تأسيسهما شركة إنتاج سينمائي وأنتجا خلال 4 سنوات هي عمر زواجهما العديد من الأفلام مثل « أحلام الحب » و« غرام بدوية »، و« الجنس اللطيف».

وبعد انفصالهما تزوجت مديحة يسري من الفنان أحمد سالم في العام 1946، ولكن زواجها لم يستمر طويلا، حيث وقع الانفصال لتتزوج من الفنان محمد فوزي، الذي ساندته كثيرا في تأسيس شركة الأسطوانات الخاصة به، وكان لقاؤهما الأول عندما اشتركا في فيلم «قبلة في لبنان»، وسرعان ما أعجب كل منهما بالآخر ومن ثم تزوجا.

وبعد زواجهما اشتركت معه في بطولة العديد من الأفلام التي أعادت اكتشاف نقاط دفينة في موهبتها مثل فيلم « فاطمة وماريكا وراشيل » الذي يعد أول تجربة كوميدية لها، كما شاركته في بطولة فيلمي « آه من الرجالة »، و«بنات حواء » الذي قدمت فيه دور رئيسة جمعية المرأة تساوي الرجل، وقد أثمر زواجهما عن ابنهما عمرو الذي توفي في حادث سير، أما آخر زيجاتها فكانت من الشيخ إبراهيم سلامة الراضي،، شيخ مشايخ الحامدية الشاذلية الصوفية.



قصص حب في حياة مديحة يسري

وفي حياة عملاق الأدب العربي عباس محمود العقاد قصتان غراميتان، سجل واحدة في الرواية الوحيدة التي كتبها باسم «سارة»، وهو ليس الاسم الحقيقي للمحبوبة، وقيل إنها كانت الفنانة مديحة يسري، والثانية كتب عنها أشعارا أيضا لم يشر فيها إلى اسمها، ولكن شكلت هذه السيدة في حياته العاطفية الكثير، أما مديحة يسري فهي لا تنكر في أحاديثها حب العقاد لها وتذكر الكثير من أشعاره التي كتبها عنها، إحدى تلك القصائد تناولت كوفية ومعطفا كانت قد نسجتهما له على «التريكو»... ولم يكن فقط العقاد هو الذي يكتب الشعر في مديحة يسري، فلقد سبق أن قالت الفنانة «مديحة يسري» ان الشاعر الغنائي الكبير الراحل عبدالمنعم السباعي كتب عنها أغنيتين، الأولى «أنا والعذاب وهواك عايشين لبعضينا» لمحمد عبدالوهاب، والثانية «جميل واسمر» لمحمد قنديل، وحتى أن السباعي من فرط حبه لها أطلق اسمها على ابنته الوحيدة «مديحة».



خيانة

كشفت الفنانة المصرية مديحة يسري أن أزواجها أقدموا على خيانتها، وأن ذلك هو سبب انفصالها عنهم، مشيرة إلى أن إيمانها بالله سبحانه وتعالى صبّرها على وفاة ابنها مبكرا، وتأميم جميع أموالها الخاصة.

وقالت مديحة يسري: «لا أحب الرجال الذين تزوجتهم، لأنهم خانوني، ولم أفكر فيهم أبدا بعد الانفصال، خصوصا بعدما اكتشفت حقيقتهم وضبطتهم متلبسين بالخيانة، أزواجي طلبوا مني الانفصال في هدوء؛ لأنهم فشلوا في مواجهتي»، مشيرة إلى أن أزواجها كانوا يستغلون سفرياتها الكثيرة لحضور المهرجانات في الخارج ويخططون لخيانتها.

وعلى الرغم من ذلك عاشت مديحة يسري قصص حب مع أزواجها، ولم تتأثر بذكرياتها الفاشلة معهم ؛ لأنها أقوى من أي موقف، وكانت اللحظة الوحيدة التي شعرت فيها بضعفها، عندما اكتشفت خيانة زوجها - محمد فوزي - وانفصلت عنه.

لأن علاقتها به كانت قوية جدًّا، وكان يغار عليها بشدة، كما أنه رفض سفرها إلى أوزبكستان لتصوير فيلم «خالد بن الوليد» مع المخرج حسين كمال.

وتطور الأمر وحدث بينهما خلاف كبير، بعدما أصرت على السفر، وأعلنت بعض الصحف عن انفصالهما، وانتهت الأزمة بمجرد أن وجدته ينتظرها بالورد في المطار في أثناء عودتها.