خالد أبوالنجا: الزواج عقدتي الوحيدة

| القاهرة- من أغاريد مصطفى |

العانس في اللغة هي الفتاة التي طال مكثها في بيت أهلها من دون زواج، والرجل إذا أسن، أي تجاوز سن الزواج ولم يتزوج فهو عانس أيضا، لكن هذه الكلمة تستخدم أكثر مع النساء.**

... وعوانس الفن هم «فنانات وفنانين» فاتهم قطار الزواج... بسبب انشغالهم بالعمل الفني والنجاح والنجومية.. أو نظرتهم السلبية للزواج والحياة الأسرية.

ومن بين هؤلاء الفنانين من أبدع في تجسيد دور العانس على الشاشة فقط، لكن في الحياة كان له نصيب من الزواج مرة واثنتين وثلاثا أيضا، وأبرزهم الفنانة الراحلة زينات صدقي.

عبر 15 حلقة في «الراي» نتناول مسيرة عدد ممن يمكن أن نطلق عليهم لقب «عوانس الفن»، إما لأن قطار الزواج قد فاتهم أو يوشك أن يودع رصيف حياتهم، وإما لكبر سنهم، أو لارتباطات فاشلة وشائعات لاحقتهم في كل مكان حول الارتباط بشخص ما وعدم اكتمال المشروع، وعبر هذه الحلقات أيضا ستعرف أيضا لماذا فشل بعضهم في إيجاد شريك الحياة المناسب... فانتظرونا حلقة بعد أخرى.



فنان وسيم، مميز ومحبوب، ورغم كل هذا فإن الزواج صار عقدته الوحيدة... إنه الفنان المصري خالد أبوالنجا الذي صرح بأنه لم يتزوج حتى الآن بسبب وجود عقدة لديه من الزواج.

بدأ حياته مذيعا «في قناة النيل» وحقق نجاحا كبيرا حيث أحبه الجمهور خصوصاً النساء، ووصفوه بأنه «جان»، وحيث كان لديه قبول وروح دعابة لطيفة جعلته يقترب من قلوب الجمهور بسرعة.

وعندما اتجه إلى السينما استطاع أيضا في فترة وجيزة أن يثبت وجوده ويقدم الأدوار المتنوعة والمختلفة التي نجح في أدائها، وأصبح لديه بصمة في عالم الفن والسينما، وبعدما رسخ أقدامه في مجال العمل الفني بدأ نشاطه السياسي واهتم بالقضايا التي تشغل الرأي العام ليكون قريبا أكثر من الجمهور.

ولد خالد أبوالنجا في 2 نوفمبر 1966 بالكويت، درس في كلية الهندسة بجامعة عين شمس المصرية، كما درس أيضا المسرح بالجامعة الأميركية بالقاهرة. وحصل على الماجستير من جامعة صاري بإنكلترا في مجال تصميم الأقمار الصناعية، وبدأت شهرته بتقديم البرامج على قنوات النيل منذ العام 1998 اتجه بعدها إلى التمثيل العام 2001، وكان سبق له المشاركة في طفولته في فيلم «امبراطورية ميم» العام 1972 مع الفنانة الكبيرة فاتن حمامة.

عقدة الزواج

لم يتوقع الكثيرون إصرار خالد أبوالنجا على حياة العزوبية، لكن تصريحاته التي أدلى بها مع الإعلامية رولا خرسا في برنامجها «الحياة والناس» أكدت أن لديه عقدة من الزواج حيث قال: «نعم لم أتزوج حتى الآن، لأن عندي عقدة من الزواج، نظرا لأن كل أصحابي وإخوتي لم يتزوجوا، كما أن أغلب زيجات مقربين مني فشلت»، وصمت قليلا ثم قال: «لديّ يقين كبير أن قرار الزواج لم يأت وقته».

خالد أكد من ناحية أخرى أن لدينا أزمة كبيرة في السينما بمصر، وأضاف: «نحن مبرمجون أنفسنا على إنتاج الأفلام التافهة وغير الهادفة رغم أن لدينا نسبة كبيرة من الأفلام الجيدة لأصحابها المبدعين من المؤلفين والمخرجين».

وتحدث عن أوضاع مصر في الفترة الحالية ومواقفه السياسية والمطالبة بالتغيير، وقال: «نحن جميعا متفقون على أن مصر فيها فساد وهناك حال من عدم الرضا عن الوضع السياسي، وأنا مؤمن بأن مصر كان من الممكن أن تقود العالم في السينما والسياسة وغيرهما لو كان عندها فرصة».

وعما إذا كان موقفه السياسي قد يكون سببا في عدم طلبه للأعمال الفنية في المستقبل، قال أبوالنجا: «يا ريت حتى هتكون دي أحسن حاجة حصلت ليّا في حياتي، وهذا سيدفعني أن أقوم بكتابة أعمالي وأنتجها وأخرجها لنفسي».

وأكد أن أسباب المشاكل المتفاقمة في مصر بسبب الجهل والخوف، وقال: «مفيش حد يقدر يمنع خيراً ممكن يحصل للإنسان ... رموز كثيرة في مصر انضمت لصوت التغيير... الوضع الحالي الذي نعيشه أراه أشبه بالعصور الوسطى طالما أن هناك ختان إناث مازال موجودا في صعيد مصر».