نجمات... غرقن في بحار الزواج (4) / عادت إلى الأضواء من خلال «حبيب الروح» على فضائية «الراي» (1 من 2)
سهير رمزي... قررت الاعتزال فجأة لتمكث في حياتها الأسرية طيلة 13 عاما
1 يناير 1970
02:14 م
|القاهرة من داليا جمال طاهر|
«زواج على ورق طلاق»... هذه هي حال الزيجات الفنية، أو التي يكون أحد طرفيها فنانا أو فنانة، اذ أثبتت التجارب عبر عقود متتابعة، ان الزواج الفني محكوم عليه بالفشل... ولو بعد حين، الا نادرا.
ويبدو من خلال مطالعة تجارب وحالات متنوعة ومتعددة، ان الثراء والشهرة، لا يصنعان - غالبا - زواجا متوجا بالنجاح والاستقرار، بل ان الواقع يؤكد ان العكس هو الصحيح، اذ ان الزيجات الفنية، على الرغم مما يتوافر لها من أسباب، تبدو نظريا كفيلة بخلق حياة أسرية هادئة، تعانق الفشل، وتبدو في نهاية الأمر كانها «نزوات عابرة... ولكنها شرعية».
في هذه السلسلة، لن نغوص كثيرا في أسباب فشل زيجات الفنانات - تحديدا - لتنوعها وتعددها وتشابكها واختلاف الروايات في شأنها، ولكن نعرض جانبا من أشهر زيجات الفنانات، التي لاتزال تحتفظ بالرقم القياسي فيه الراقصة المصرية الراحلة تحية كاريوكا، وبفارق محدود، تليها نجوى فؤاد وسهير رمزي، وربما كانت الأرقام المعلنة والمعروفة اعلاميا، أقل بكثير من الأرقام الواقعية والحقيقية أو حتى غيرها، فيما أكثر ما يتردد عن زيجات سرية لفنانات من ساسة ورجال أعمال، ولكن لا أحد يلتزم بصحتها من عدمه... والحكاية طويلة.
بطلات تلك الحلقات، ناجحات ومحظوظات ومتألقات ومتوهجات فنيا، ومحلقات بقوة في سماوات الشهرة والنجومية، ولكنهن فشلن، أو كُتب عليهن الفشل أسريا، ففي الوقت الذي كانت الفنانة تصنع فيه نجاحا، كانت تحصل على لقب مطلقة، وتخسر بيتها، لتبحث عن تجربة أخرى فاشلة.
قدمت سهير رمزي أكثر من 85 فيلما، فقد توالت أفلامها ولمعت من خلال تقديم الأدوار المثيرة، ومن أشهر وأهم هذه الأفلام : أقوى الرجال 1993، تحقيق مع مواطنة 1993، الخطوة الدامية 1992، الفضيحة 1992، دموع صاحبة الجلالة 1992، شفاة غليظة 1992، زوجة محرمة 1991، الخادم 1990، الوحوش الصغيرة 1989، البدرون 1987، الخرتيت 1987، ويبقى الحب 1987، الفريسة 1986، الحلال والحـرام 1985، الدرب الأحمر 1985، المطارد 1985، الطائرة المفقودة 1984، حتى لا يطير الدخان 1984، كلاب الحراسة 1984، عضة كلب 1983، إعدام طالب ثانوي 1983، انهيار 1982، ليال 1982، أنا اللي أستاهل 1981، صراع العشاق 1981، عصر الحب 1980، البنات عايزة إيه 1980، تحدي الأقوياء 1980، رجل فقد عقله 1980، لست شيطانا ولا ملاكا 1980، الملاعين 1979، قصة الحي الغربي 1979، المرأة هي المرأة 1978، امرأة في دمي 1978، قلوب في بحر الدموع 1978، كلهم في النار 1978، حلوة يا دنيا الحب 1977، صانع النجوم 1977، مع حبي وأشواقي 1977، الكروان له شفايف 1976، المذنبون 1976، لقاء هناك 1976، ممنوع في ليلة الدخلة 1976، نبتدي منين الحكاية 1976، نساء تحت الطبع 1976، وبالوالدين إحسانا 1976، وجها لوجه 1976، الكل عاوز يحب 1975، دعونا نحب 1975، مين يقدر على عزيزة 1975، 24ساعة حب 1974، آنسات وسيدات 1974، حبيبتي شقية جدا 1974، الشياطين في أجازة 1973، المخادعون 1973، رجال لا يخافون الموت 1973، شيء من الحب 1973، الغضب 1972، ولدي 1972، الحسناء واللص 1971، المتعة والعذاب 1971، ثرثرة فوق النيل 1971، ثم تشرق الشمس 1971،، شباب في العاصفة 1971، الناس اللي جوه 1969 ».
وشاركت الفنانة سهير رمزي في بطولة مسرحية «أولاد ريا وسكينة»، ومسرحية «النحلة والدبور»، ولها مسلسلان وهما «زينب والعرش» و«حبيب الروح» 2006.
اعتزال ثم عودة
ظلت سيرة سهير رمزي الفنية في السنوات الماضية طي الكتمان لا يسمع عنها أحد لا سيما بعد أن قررت الاعتزال فجأة لتمكث في حياتها الأسرية طيلة 13 عاما، وفي أثناء فترة اعتزال الفنانة سهير رمزي كان لأمها الفنانة الراحلة درية أحمد دور مهم في رعايتها، وكانت سهير رمزي ترتبط بأمها بشكل كبير جدا لدرجة أنه بعد رحيل الأم في العام 2004 شعرت الابنة بفراغ كبير يملأ حياتها، فقررت العودة إلى الأضواء مرة أخرى.
داعب الحنين السمراء الفاتنة للتمثيل ولم يعترض زوجها الحالي رجل الأعمال والخبير السياحي المصري علاء الشربيني على عودتها للظهور بالحجاب، فعندما أرادت العودة لحياتها الفنية كانت مفاجأة أسعدت الجميع، وخاصة أن قناة «الراي» الفضائية اختارتها للمشاركة في مسلسل تليفزيوني من إنتاجها ليعرض في شهر رمضان العام 1427 هـ وهو مسلسل «حبيب الروح» شاركها بطولته مصطفي فهمى وبثينة رشوان والسيد راضي.
وأثبتت الفنانة سهير رمزي من خلال أدائها المتميز في هذا المسلسل أن الفن يبقى في أعماق الإنسان وحين يستدعيه يخرج لينطلق الفنان مرة أخرى في طريق الفن، واستطاع هذا المسلسل - الذي ناقش قضية اجتماعية مهمة وهي ظاهرة الزواج غير المشروع وكيف يكون القصاص العادل - أن يستحوذ على اهتمام قطاعات واسعة من الجمهور العربي ويصل إلى قلوب الجماهير في جميع أرجاء الوطن العربي .