من روائع العمارة الإسلامية / متحف رأس الخيمة الوطني

1 يناير 1970 09:31 ص
| مهندس جادالله فرحات * |

متحف رأس الخيمة الوطني

ونصل في جولاتنا برأس الخيمة على مقر متحفها الوطني في الحصن ذي الطابقين، والذي كان مقراً في الماضي لحكامها القواسم .. وأنت هذا الحصن تحس بيد الترميم والصيانة بارزة فيها، وبصورة جميلة رائعة، حافظت على إطلالته ورونقه .

يرجع تاريخ هذا الحصن، إلى أواسط القرن الثامن عشر الميلادي ... وكان يحمي المدينة من هجمات الأعداء وكان في وقت ما، مسكناً ومقراً للحكام (القواسم)؛ ثم استخدم فيما بعد، مركزاً لقيادة الشرطة وسجناً .

بني الحصن من الحجر والجبص (الجص) ... والغرض الرئيسي من إقامته، الحفاظ على التراث القومي، بما فيه، التاريخ الطبيعي، والآثار التاريخية والتراث.

في الطابق الأول نجد: قسم التاريخ الطبيعي، الآثار والتراث؛ وفي الطابق الثاني توجد غرفة القواسم، وأسطح المراقبة، والبراجيل للتهوية.



قسم التاريخ الطبيعي

يحتوي قسم التاريخ الطبيعي، على مجموعة من القواقع والمحار، الموجودة في الدولة، ويعود تاريخها الى سنوات بعيدة في القدم؛ وقد جلبت هذه القواقع من إمارات الدولة السبع وخاصة من إمارة رأس الخيمة وقد جمعتها باحثة بريطانية خلال سبع سنوات وأهدتها بعد ذلك، إلى متحف رأس الخيمة . وهذه القواقع مرتبة بانتظام دقيق في المعرض وألوانها جذابة، وقد تم حفظها في صناديق زجاجية، مع تكبير صور فوتوغرافية ملونة لها، وتعليقها على الحائط.

ومن هذه القواقع، قواقع الصدف، والقرن والبوق، وقواقع الضفدع، والفقاعة، والمثقب، وتوجد قواقع أخرى متنوعة كثيرة ... وتوجد كذلك قواقع اللؤلؤ ... ولهذه القواقع أحجام مختلفة، فمنها الصغير والمتوسط والكبير، لكن تتغير أشكالها فمنها المحار الشائك واسكالوه، وعدة أشكال أخرى، ومن عمق إلى عمق آخر .



قسم الأحافير

هذه الأحافير عبارة عن كائنات حية، عاشت في العصور القديمة، قبل تسعين مليون سنة تقريباً . فاهترأ اللحم منها، ثم تحجرت وبقي شكلها الخارجي، وهو عبارة عن محار ... تدل المناطق البرية، التي جمعت منها هذه الأحافير، أنها كانت مغمورة بمياه البحر قبل سنوات طويلة جداً.



* إمام وخطيب