بالصور «الراي» تكشف أكاذيب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب
لا صيانة و«لا بطيخ» في مسارح الدسمة والشامية وكيفان لماذا تحارب العياد المواهب الكويتية
1 يناير 1970
09:49 ص
|كتابة وتصوير ليلى أحمــد|
«إن من اكبر معوقات انطلاقتنا لاستثمار طاقات الشباب في «لوياك» هو غياب التمويل المالي لتنفيذ أعمالنا، وكذلك عدم وجود مسرح خاص بنا، يتيح لنا فرص تدريب الشباب بشكل أفضل، ويعطينا حرية اختيار توقيت العرض» هذا ما قالته الاستاذة فارعة السقاف في مستهل افتتاح العرض المذهل للمسرحية الاستعراضية «عمر الخيام» والسقاف هي التي قامت بمسرحة النص عن رواية امين معلوف وتولى اخراجها ابراهيم مزنر».
هذا ما حدث ليلة السابع والعشرين من يوليو الماضي أي (27 - 7 - 2010) وصعقني ان تلاقي فرقة شبابية تتبع «لوياك» وهي جهة غير ربحية كل هذا التجاهل، ولا تجد دعماً ومسرحاً وخدمات يمكن أن تقدمها «راعية» الثقافة في البلاد... المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب؟.
ولا ادري لماذا هذا التجاهل لفرقة شبابية واعدة تقدم مسرحا استعراضيا لجمهورها بالمجان وعلى نفقتها، ولم افهم أصلا سر غياب امين المجلس الوطني ومديرة ادارة المسرح كاملة العياد عن حضور عرض «عمر الخيام» وكذلك غياب مدير مهرجان الشباب عبدالله عبدالرسول ومدير مهرجان الخرافي نبيل الفيلكاوي عن عرض شبابي يستحق دعمهم لضمهم الى مهرجاناتهم وغياب عميدي معهدي الموسيقى والمسرح واساتذتهم لان العرض استعراضي موسيقى غنائي درامي... وغياب كل من «يتفذلك» في الفنون الراقية مدعيا انتسابه لها من الفنانين والمخرجين في المسرح النوعي، ولا حجة لأي أحد منهم ان الدعوة لم تصله فتاريخ وعنوان العرض نشر في غالبية الصحف المحلية ففرقة غير محترفة للشباب، نذهب اليهم طواعية لدعم عملهم لا تجاهلهم.
تواتر الكثير من الاسئلة في بالي، ولم يكن ممكناً تركها «تهرب» مني، ... ولانشغال السقاف بالاهتمام لتلقي تهاني ذواقة الاعمال الراقية، كان عليّ أن التفت لعضوة مجلس ادارة «لوياك» فتوح الدلالي وبعد تهنئتها على هذا العمل الجميل دار هذا الحوار الذي أجرته «الراي» معها:
سألتها: الجهد الكبير ظهر جليا لدى شباب «عمر الخيام» الا ان رداءة بعض التقنيات في مسرح مدرسي ظلم العرض كنتم بحاجة الى مسارح (الدسمة - كيفان - الشامية) وهي تابعة للدولة فلماذا لم تعرضوا على تلك المسارح.
... وما أن انتهى آخر حرف من سؤالي حتى قالت الدلالي: لا أحد يتعاون معنا...؟
> كيف ذلك... ولدينا ادارة مسرح في المجلس الوطني تصرف عليها الدولة اموالا طائلة من المال العام!
- لا اعرف... حين هاتفت كاملة العياد بصفتها مديرة ادارة المسرح طلبت منها أن نقدم عرضنا «عمر الخيام» على احدى خشبات مسارح الدولة.
خطوة... حلوة...
- هي «ما تبينا» و«أغلقت» الباب بوجه فرقتنا الشبابية قالت لي: والله أنا «حاطة أغراضي» بكراتين، لان الصيانة بدأت في مباني مسارح التحرير بكيفان و... الشامية بينما مسرح الدسمة بعد مهرجان «صيف ثقافي» سنسلمه للصيانة. (لعلم القارئ... حديث العياد مع الدلالي كان قبل اسبوع من عرض الخيام اي 21/7).
وأضافت فتوح الدلالي: وعرفنا من مصادرنا ان صيانة المباني المسرحية لم تبدأ بعد حتى تاريخ بدء عرضنا في 27/7.
> لماذا تعتقدين ان واحدة بمنصب حكومي رسمي/ مديرة إدارة المسرح ترفض اعطاءكم مسرحاً تابعاً للدولة وليس منشأة خاصة بها؟
- لاننا رفضنا ان نكون ضمن فعاليات «صيف ثقافي» الذي يكون تحت رعايتها والمجلس الوطني للثقافة... وحين رفضنا قررت معاقبتنا ونحن لا نريد أن نكون تحت مظلة ادارة المسرح فما الذي فعلته لنا، نحن جهة خاصة نتحمل مصاريف انتاجنا كافة، ويجب عليها لو كانت على وعي وثقافة أن تفرح لوجود عدة فعاليات في البلاد وأن تدعمنا... من خلال اتاحة الفرصة لفرقتنا الشبابية في تقديم عرضها على مبنى مسرحي صالح للعرض على الاقل.
انتهى الحوار مع فتوح الدلالي من «لوياك»، وقررنا البحث والتحقيق من أمر الصيانة، هل كاملة صادقة وفعلا لديها صيانة؟ لذا رفضت عرض مسرحية «عمر الخيام» لفرقة لوياك على مسارح الدولة... أم أرادت تقديم «وجه يابس» لفرقة شبابية طليعية لا تقع تحت امرتها فأغلقت ابواب مسارح الدولة أمامهم وتصرف من مال الدولة على المدعين من المثقفين العرب و«تعزمهم» بسخاء مادي لفعاليات ومهرجانات المجلس الوطني وتغلق ابواب مسارح الدولة أمام شباب الكويت!!
في نهار يوم آخر
كان علينا أن نكون موضوعيين، فقد تكون كاملة العياد محقة، ونرغب بالتحقق مما قالته الدلالي ان لا صيانة توجد في مسارح الدولة حسب مصادرها، حملنا كاميرتنا واتجهنا.
مسرح الدسمة...
هنا جزء من تاريخ المسرح بالكويت جسد عليه كبار فنانينا أعمالهم المسرحية، شاهدت عددا من الناس توقف سياراتها في المواقف الكثيرة وستتجه الى المسرح فلديها عمل ضمن اطار صيف ثقافي، وقبل أن يحتلوا المسرح دخلت بخفة قبلهم وقمت بالتصوير في كل جوانب المسرح، من الردهة الاساسية في مدخل المسرح «على طمام المرحوم»، دخلت الى قلب صالة المسرح الحزين اللي تتحكم فيه - معلمة - فوجدته هادئا كما الموت..
مسرح الشامية...
وهو «معقل الجستابو» مقر ادارة المسرح كان يحرسه شاب مثل القمر قال لي بلكنته الصعيدية الجميلة ردا على سؤالي ان كانت الصيانة بدأت في المسرح؟؟؟
قال: أبدا؟... همة بلغونا بس لسة محدش جه عشان الصيانة واهو زي ما انت شايفة المسرح على حطة ايدك، ... بس اكييييد هيجوم (سيأتون) انما امته... ده العلم عند ربنا؟؟
كنت لحظتها وهو يتحدث اصور من خارج المبنى ومن الداخل... الردهة / الرواق... وايضا صالة العرض المسرحي واشار الصعيدي الطيب لأمر يبدو ان من يحكم الادارة مو بني آدم طيب انما صدام حسين «والنبي يا مدام جيبي اذن التصوير من الست الريسة الاستاذة كاملة العياد أم نواف... لحسن والله... ديه تفنشني».
أفففففففف (الست... الريسة... الاستاذة.... أم... كل هذه الحواجز والغلو في التعالي وربما التعسف الاداري يظهر بهذه المسميات التي اطلقها حارس المبنى المرعوب من الست الريسة الاستاذة.. كملو الباجي) شكرته... ودعوت الله أن يحميه من قرارات المديرة، وسنتابع أمره فان فصلته وقطعت رزقه سنعمل على نشر حكايات جديدة»!
مسرح التحرير / كيفان
وهو الذي يمثل تاريخ الكويت المسرحي كما الدسمة وقف عليه عمالقة الفن في بلدي، وادوا أعمالهم التي لا ترتقي لها مسرحيات هذه الايام والتي تجيزها الرقابة المسرحية التابعة لادارتها، لفصل تاريخ الكويت الفني عما يقدم الان و«تخريب» عقول ووجدان الاجيال الجديدة من خلال السماح بعرض الاعمال السطحية.
على الواجهة الخارجية لمسرح التحرير، لاحظنا - دلالة فنية -رفيعة المستوى - ... اذ «يعشعش» الحمام الذي عادة يختار المباني المهجورة!!! فما الذي جعل الكائن البهيم يختار مسرح التحرير العريق، وجعله مكانا لاستراحته... هل لان مديرة ادارة المسرح لا تستخدمه في مهرجان الكويت المسرحي ولا تقبل فتحه لمهرجانات الشباب والخرافي وغيرها ولا لفرقة كويتية شابة هي «لوياك»... فعشعش الحمام فوق المبنى! في داخل رواق مسرح التحرير التقينا شابين في قمة الذوق، وكتيبة كبيرة جدا من الحرس من احدى شركات الخدمة، لماذا لم تختر «البودي غاردات» لحراسة مسرح الشامية حيث المقر «الهتلري» ولماذا هذه الحراسة لمسرح مدني عريق ذو طابع فني ومهمل... وليس هو منشأة عسكرية!!
سألت الشابين عما اذا بدأت الصيانة في المسرح فأجابا بالنفي.
اذاً مسرح التحرير أيضا بلا صيانة، كما مسرح الدسمة والشامية، ألم تثبت «كذبة» مديرة ادارة المسرح بالمجلس الوطني كاملة العياد التي رفضت بدواعي الصيانة فرقة شبابية كويتية لعرض مسرحيه «عمر الخيام» على مسارح الدولة.. صدقت اذن مصادر فتوح الدلالي عضو مجلس ادارة «لوياك».
طلبت من الشابين أن يسمحا لي بالتصوير لتأكيد غياب الصيانة، فاعتذرا بذوق وأدب عاليين وقالوا «لازم اذن من المديرة!! ورضخت لممنوعاتهم واسلوبهم الراقي، فقمت بتصوير طيور الحمام الراقد على خرائب الموت في واجهة المبنى!».
لن تسمح بالكشف
أي مديرة أستأذن... اذا كانت كاميرة «الراي» تهدف لكشف كذبتها على فرقة «لوياك» فهل ستسمح بتصويري لمبان مسرحية لم تقترب منها الصيانة، وهي تدعي انها مشغولة بالصيانة فامرأة تتبوأ منصباً رسمياً اختارها الامين العام لجهلها بالمسرح وضعف شخصيتها ولكي تلجأ اليه في كل حالة ليقوم باطفاء حرائق اخطائها الكثيرة، فلا أحد في المجلس صاحب تخصص موجود على رأس ادارته بالمجلس الوطني ان الفنان الحقيقي يكون له رأي ورؤية وهو ما لا يتوافق مع رغبة الامين، فهو يريد اداريين ضعفاء ولا يهمه تطوير الادارة... والدليل اختيار كاملة العياد المعلمة السابقة بوزارة التربية لتكون مديرة ادارة المسرح ترأس كتاباً ومخرجين مثل حمد الرقعي وصالح الحمر وهما اقدم منها بالادارة وأعداداً غيرهم، فتقوم بتعويض نقص فهمها بكسر مجاديف الكويتيين واعلاء شأن التافهين والمنافقين النادرين»، الذي اعتبر ان المسرح في الكويت ولد على يد محمد النشمي في الخمسينات والستينات من القرن العشرين و... وكاملة العياد في القرن الواحد والعشرين فـ«صدقت نفسها» ورضيت «بكل تواضع.. هاهاها» أن يضع اسمها مع الرواد ويشخط بالنسيان أسماء المؤسسن الكبار في الحركة المسرحية في الكويت فأجزلت له العطاء من مال البلاد... والعباد!!< p>< p>< p>< p>< p>< p>< p>< p>< p>