تقام منافساتها في تركيا 28 الجاري

لبنان وحلم التأهل للدور الثاني من بطولة العالم لكرة السلة

1 يناير 1970 07:12 ص
| بيروت - من أسامة مروة |
رفع اسم الوطن عالياً وتقديم صورة مشرفة عن الرياضة اللبنانية والتأهل الى الدور الثاني من بطولة العالم لكرة السلة ... «عناوين عريضة» وضعها المنتخب اللبناني لكرة السلة ويسعى الى تحقيقها خلال مشاركته للمرة الثالثة (بعد عامي 2002 و2006) في بطولة كأس العالم لكرة السلة التي ستقام في تركيا بين 28 أغسطس و12 سبتمبر المقبل والتي يشارك فيها اربع وعشرون منتخباً بينها ثلاثة منتخبات عربية هي لبنان والاردن وتونس.
عضو لجنة المنتخبات الوطنية في الاتحاد اللبناني لكرة السلة جودت شاكر أشار في حديث لـ «الراي» الى ان المنتخب «بدأ تحضيراته للبطولة منذ بداية شهر يوليو الماضي في معسكر داخلي في لبنان وخضع اللاعبون لتمارين مكثفة بمعدل مرتين يومياً على ملعب النادي الرياضي في المنارة وملعب غزير، قبل ان يغادر المنتخب الى تايوان حيث شارك في بطولة «جونز كاب» محرزاً المركز الثاني خلف ايران، ومن بعدها انتقل الى اليابان لإجراء معسكر فيها لمدة اسبوع خاض خلاله ثلاث مباريات ودية ضد المنتخب الياباني»، لافتاً الى ان المنتخب اللبناني عاد الى بيروت من اجل المشاركة في بطولة «ستانكوفيش» الودية التي تشارك فيها نخبة من المنتخبات الآسيوية، على ان يغادر الى تركيا للمشاركة في بطولة «ايفس بيلسن» الى جانب منتخبات الارجنتين وكندا وتركيا.
وعن الجهات الداعمة للمنتخب اكد شاكر ان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري «قدم مبلغ مليون دولار اميركي للمساهمة في دعم المنتخب وتحضيره للمشاركة في البطولة، كما ساهم الرئيس الحالي للاتحاد اللبناني لكرة السلة جورج بركات بمبلغ مئتي ألف دولار، بالاضافة الى دعم من احدى الشركات بمبلغ مئة ألف دولار اميركي»، مشيراً الى ان شركة «champions» للألبسة الرياضية ستقوم بدعم المنتخب وتزويده بالألبسة والتجهيزات الرياضية اللازمة خلال البطولة.
اما مدرب نادي «الرياضي» بيروت فؤاد ابو شقرا وخلال سؤاله عن رأيه في تحضيرات المنتخب اللبناني لكرة السلة اشار الى «ان المنتخب يخضع لتحضيرات جيدة ويشارك في بطولات مهمة جداً من اجل رفع مستوى جهوزية اللاعبين وزيادة التجانس في ما بينهم بالاضافة الى العمل على معالجة الثغرات التي تظهر في المباريات التي يلعبها تباعاً»، معتبراً ان عودة فادي الخطيب الى المنتخب «ضرورية جداً وذلك بحكم الخبرة التي يتمتع بها اضافة الى انه عنصر اساسي في المنتخب ومصدر ثقة بين زملائه».
وبدا ابو شقرا واثقاً من قدرة المنتخب اللبناني على التأهل الى الدور الثاني من بطولة العالم لافتاً الى «ان امكانية الفوز على نيوزيلندا كبيرة، اضافة الى قدرة المنتخب على هزم المنتخب الكندي الذي لا يشارك بلاعبيه الاساسيين في البطولة، شرط ان يركز اللاعبون وألا يرتكبوا اخطاء في المباريات».
من جهته، رأى مدرب «الغرافة» القطري العراقي قصي حاتم انه «يجدر بالجميع في لبنان من اتحاد ولاعبين وأندية وجمهور ان يتحولوا «خلية نحل» لإنجاح مهمة المنتخب اللبناني لكرة السلة»، لافتاً الى ان «وجود مدرب اجنبي ولاعب مهم لا يكفي لتحقيق الانجازات، بل المهم هو ان يعمل الجميع معاً لتجاوز الصعوبات، ويجب خلق تجانس بين اللاعبين في المنتخب لكي يتمكنوا من تحقيق الفوز والوصول الى الدور الثاني من مونديال السلة». واضاف: «ان مشاكل الاتحاد اللبناني لكرة السلة لا بد ان يكون لها اثر سلبي على اللاعبين ويجب الاستفادة من دعم الجمهور الى اقصى الدرجات»، معتبراً «ان استقدام لاعبين لبنانيين من الخارج امر مهم ولكن الاهم هو تركيبة الفريق التي سيلعب بها المدرب في البطولة».
قائد المنتخب اللبناني لكرة السلة فادي الخطيب أكد انه سيعود الى المنتخب بعد ابلاله من الاصابة التي لحقت به وانه جاهز للالتحاق بالتدريبات. ورأى ان الازمة التي يعاني منها الاتحاد اللبناني لكرة السلة اثرت سلباً على اللاعبين في البداية الا انهم تخطوا هذا الامر وبدأوا بوضع اللمسات الاخيرة على تحضيراتهم بعدما وصلوا الى درجة عالية من الجهوزية والتجانس في ما بينهم».
ورداً على اتهامات البعض في لبنان بأنه يتظاهر بالاصابة لعدم الالتحاق بالمنتخب اكد نجم منتخب لبنان لكرة السلة «ان تقارير الاطباء وتقرير طبيب المنتخب اكدت اصابتي وحاجتي للراحة لمدة ثلاثة اسابيع»، واعداً الجمهور اللبناني بتقديم مستوى مشرف في بطولة العالم ومتعهداً بأن يقدم كل ما في وسعه بغية الوصول الى الدور الثاني من البطولة.
مدرب المنتخب الاميركي توماس بالدوين اشار الى ارتياحه لمستوى اللاعبين وبقدرة المنتخب على التأهل الى الدور الثاني من البطولة «شرط عدم الوقوع في اخطاء قاتلة في المباريات». وقال: «سأعمل على الاستفادة من اللاعب الاميركي الذي تم تجنيسه جاكسون فرومان بكل الطرق وخاصة انه لاعب مهم في مركز الارتكاز بالاضافة الى مات فريجة وفادي الخطيب اللذين سيشكلان العمود الفقري للمنتخب».
اما اللاعب الناشئ ايلي رستم فاعتبر ان التحضيرات التي يقوم بها المنتخب «ممتازة، كما ان الاجواء بين اللاعبين رائعة وسنحاول تقديم صورة مشرفة عن كرة السلة اللبنانية وعن الرياضة اللبنانية بشكل عام».
وكان المنتخب اللبناني لكرة السلة قد تأهل الى بطولة العالم بموجب بطاقة دعوة (وايلد كارد) من الاتحاد الدولي لكرة السلة (FIBA) وذلك بعدما دفع مبلغ خمسمئة الف دولار اميركي كتأمين على ان يسترجعها فور بداية البطولة. وجاء قرار الاتحاد الدولي بمنح لبنان بطاقة الدعوة بعد تعرضه للظلم التحكيمي وحرمانه من التأهل الى الدور النهائي من بطولة آسيا في العام الماضي.
وكان الاتحاد اللبناني استقدم ثلاثة لاعبين من اصل لبناني يلعبون في الدنمارك (وليلم فارس) والولايات المتحدة الاميركية (علي كنعان واحمد ابراهيم ) للمشاركة مع المنتخب في البطولة العالمية اضافة الى تجنيس لاعب اميركي هو جاكسون فرومان. كما اتفق مع عدة شركات سياحية بهدف نقل الجمهور اللبناني الى تركيا لمتابعة فعاليات البطولة.
وتجدر الاشارة ان لبنان حل في المجموعة الثانية الى جانب منتخبات اسبانيا ونيوزيلندا وكندا وليتوانيا وفرنسا، وهو يحتل المركز الرابع والعشرين عالمياً حسب التصنيف العالمي لمنتخبات كرة السلة الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة السلة شهرياً برصيد ثلاث وستين نقطة.