«الديلر» فيلم الأزمات والأرقام القياسية... صراع بين محمد رمزي وأحمد صالح... والسقا يلتزم الصمت
1 يناير 1970
02:16 م
|القاهرة - من سمر سعد|
حقق فيلم «الديلر» للنجم المصري أحمد السقا رقما قياسيا في مدة تصويره التي تجاوزت العام ونصف العام، كما حقق رقما قياسيا في المشاكل. والخلافات، التي تسببت في وقف التصوير عدة مرات، بما يؤكد أن اللعنة الفنية تطارده، وتمنع خروجه لشاشات السينما.**
كان آخر هذه الأزمات هو قرار المنتج محمد حسن رمزي استكمال تصوير الفيلم دون مخرجه أحمد صالح، وإسناد الإخراج للمخرج التنفيذي سيف الصمدي في منطقة الحطابة في مصر تحت إشراف المنتج محمد فوزي، وفريق من نقابة السينمائيين.
عن استبعاد المخرج أحمد صالح قال محمد حسن رمزي لـ«الراي»: لقد أصدرت الشركات الثلاث المتحدة قرارا بعدم التعاون مع الجزائريين من جديد، والمخرج أحمد صالح جزائري الأصل، إضافة إلى أن مشاكله كثيرة منذ أن تعاونت معه من خلال فيلم «حرب أطاليا».
وأضاف: أنه أوقف التصوير وعطله اخيرا بسبب انشغاله بتصوير الجزء الثاني من «لحظات حرجة»، وأنا أريد أن انتهي من فيلمي الذي تضاعفت ميزانيته إلى 25 مليون جنيه وهذا لا يرضي أحدا. وأكد أن المخرج أحمد صالح حصل على جميع مستحقاته وهو مبلغ 150 ألف جنيه.
ومن ناحية أخرى، استنكر المخرج أحمد صالح، كل ما فعله المنتج لسطوه على حقه ومجهوده دون وجه حق، وقال: كيف يستكمل الفيلم من دوني ويسنده لمساعدي الذي يعتبر فيلم «الديلر» أول أعماله الجادة، واستنكر أيضا موقف أحمد السقا الذي صمد لقرارت المنتج دون أن يهتم بالصداقة التي بيننا وأيضا عدم خوفه على مستوى فيلمه.
وعن المشاهد التي لم تصور من الفيلم قال أحمد صالح: المفروض أن التصوير في أوكرانيا المرحلة الأولى لوصول كل من خالد النبوي ومي سليم هناك من خلال فرقة فنون شعبية. ثم هروبهما من الفرقة للبحث عن عمل. والمفروض أن تصوير هذه المشاهد هناك خارجي نحو 20 مشهدا، والجزء الآخر ممكن تحويله إلى ديكور داخلي لتوفير النفقات.
لكن المشكلة أن هناك 38 علبة نيجاتيف لاتزال تحت التحفظ في أوكرانيا لدى الشركة التي كانت مسؤولة عن التصوير هناك. هذه العلب تضم ما لا يقل عن 15 مشهدا منها جزء من نهاية العمل الذي لايزال متبقيا يوم تصوير فيها هناك لم نصوره لاضطرارنا للعودة.
وأضاف: سعدت جدا عندما علمت أن مدير التصوير أحمد يوسف الذي كان معي في رحلة بأوكرانيا قد رفض استكمال التصوير عندما علم أن المنتج أسند إخراج الفيلم لشخص غيري. ولهذا لجأ إلى مساعد آخر هو يوسف لبيب ليكون مديرا للتصوير. وأيضا رفض مهندس الديكور تامر إسماعيل العمل. وحل مكانه منفذ الديكور أيمن فتحي وأيضا نفس هذا الموقف اتخذته ستايلست الفيلم إيناس.
ومن جهة أخرى، رفض الممثل أحمد السقا التعليق على كل ما يحدث بين المنتج والمخرج أحمد صالح.