اضطر الصحافيون إلى الانسحاب وعدم استكمال جولة وزير الدولة لشؤون الاسكان عبدالواحد العوضي صباح امس على مدينة جابر الأحمد احتجاجاً على ما بدر من مدير ادارة العلاقات العامة في المؤسسة العامة للرعاية السكنية وعدم تقدير دورهم.
وفوجئ الصحافيون صباح امس بمشهد يشبه إلى حد كبير مسرحية «شاهد ما شفش حاجة» حين سألوا مدير ادارة العلاقات العامة بالتكليف جمال اسماعيل عن موقع الجولة وفي اي مكان من مدينة جابر الأحمد فأجاب هو وزملاؤه بأنهم «لا يعرفون».
وتاه غالبية الصحافيين في منطقة صحراوية وعرة اثناء بدء الجولة ثم حضرت مركبات خاصة ذات دفع رباعي يستدلون وراءها واحداً تلو الآخر عن مكان وجود وزير الدولة لشؤون الاسكان والمسؤولين.
وفيما حضر الصحافيون إلى الخيمة التي عرض فيها تصميم مدينة جابر الأحمد بعد عناء طويل وتلهفهم تصريحات الوزير العوضي، تجاهل مدير الإدارة بالتكليف بيان وجهه الوزير الجديد التي ظهرت فيما بعد انها منطقة الدوحة حيث البيوت الجاهزة مقابل شارع أبوظبي دون معرفة ما هي أسباب هذه الزيارة.
وكان الوزير العوضي قد اعرب عن سعادته ازاء العرض الذي قدمته امس الشركة المصممة للمشروع لقطاعات المدينة ومسار التنفيذ الزمني.
واعتبر ان الاقتراح الذي قدمه المصمم بضرورة توحيد جهة واحدة لأخذ الموافقات من وزارات خدمات الدولة على المشاريع «صائب».
وأكد العوضي ان مجلس الوزراء سينظر إلى انشاء جهة مركزية واحدة تعطي الردود على الموافقات بشأن المشاريع الإسكانية لتسريع تنفيذ هذه المشاريع.
وكرر الوزير قوله عن آلية جديدة لتسريع الفترة الزمنية للمدن السكنية الجديدة مثل جابر الأحمد وسعد العبدالله وصباح الأحمد والخيران.
وقال «نحن في حاجة ماسة إلى مساهمة ومشاركة وجهود القطاع الخاص اكثر من اي وقت مضى».
وأضاف ان جهود القطاع الخاص ستساهم بطرح المشاريع على وجه السرعة قياساً بما كان يجري في السابق.
وأعلن العوضي ان حوالي 3000 قسيمة من مدينة جابر الأحمد وتحديداً في قطاعي (B) و (A5) تم الانتهاء من انجاز البنية التحتية لهما.
وأكد ان العام الحالي سيشهد توزيع هذه القسائم مثمناً دور الشركات المنفذة ومستشار المشروع لمدينة جابر الأحمد السكنية. وأشاد العوضي ايضاً بدور مجلس الأمة معتبراً ان القوانين الأخيرة التي صدرت تساهم في القضاء على المشكلة الاسكانية من البلد وتسريع طرح المشاريع وتوزيع الوحدات السكنية على المواطنين.
استفسر بعض الحاضرين امس عن غياب عدد كبير من الوكلاء المساعدين في المؤسسة عن جولات الوزير، وقال احدهم انه دلالة على تسريع تنفيذ المشاريع وتوزيع الوحدات على المواطنين.
وكان لافتا غياب هؤلاء الوكلاء بسبب الاجازات عن عرض مشروع «التبريد المائي» اول من امس وجولة مدينة جابر الاحمد، صباح امس.
المشاركون في الجولة (تصوير اسعد عبد الله)