العجيري خلال تكريمه من قبيلة الرشايدة: تعلمت في البادية حب الفلك ومعرفة «عدوي»

1 يناير 1970 07:10 م
| متابعة وتصوير غانم السليماني |

كرمت قبيلة الرشايدة الفلكي الدكتور صالح العجيري في ديوانية حسين ذياب الراجحي مساء أول من أمس حيث قام الدكتور مناور الراجحي أستاذ الإعلام والصحافة في جامعة الكويت بالترحيب بالضيف قائلا: «ان هذا التكريم هو شيء بسيط تجاه الابن البار الدكتور صالح العجيري بخصوص ذكره الدائم لقبيلة الرشايدة وسرده المستمر لوسائل الإعلام عن الايام الخوالي التي قضاها مع قبيلة الرشايدة وكيف تعلم من هذه القبيلة الاصيلة علم الفلك وايضا كيف بدأ حياته الأولى وحبه لهذا العلم من خلال القبيلة في كيفية وماهي النجوم الدائمة في الظهور والبروز في كل مكان».

واضاف: «ايضا تعلم من قبيلة الرشايدة عملية الرياح وتقلبها وأوقات الامطار ومتى تنبت الاعشاب وتعلم من خلال ما يذكره بالنسبة لاوقات صلاة الظهر والعصر وطور نفسه بالعلم الحديث حتى اصبح من كبار علماء الفلك في الوطن العربي وتقوميه يجول في مشرق الأرض ومغربها».

وقال: «لذلك دائما الدكتور صالح العجيري ومن خلال وفائه يذكر العلم الذي أخذه من قبيلة الرشايدة ومن هذا الجانب ارتأت القبيلة ان تكرم الدكتور العجيري الذي لم يغفل لسانه عن ذكر هذه القبيلة في كل المحافل سواء دولية أو محلية بحبه وشغفه لهم وكيف تعلم منها».

وذكر الدكتور الراجحي في ان المكرم يعتبر واحداً من القبيلة الذي ترعرع فيها في أيام شبابه، فالدكتور يعتبر علم من اعلام الكويت، وبارزاً في علم الفلك ويعتبر من الاوائل في هذه المنطقة في هذا المجال وصقل موهبته وفكره في هذا العلم الذي لا يقل أهمية عن العلوم الاخرى».

ومن جانبه، قال الدكتور صالح العجيري: «ان هذا التكريم ليس بغريب على ابناء الرشايدة»، ذاكرا بداية علاقته مع قبيلة الرشايدة وانه لا ينسى تلك الايام وهي من أجمل أيام حياته، واضاف «ارسلني والدي إلى البادية وكنت ضيفا على قبيلة الرشايدة فبهرتني سماء الصحراء بجمالها وجلالها، فتعلمت منهم أول درس في الفلك، وهو معرفة الجهات الاربع من النجوم ليلاً ومن اتجاه الكثبان والتموجات التي تحدثها الرياح على الرمال نهاراً. كذلك فإن كل شجيرة أو حجر في الصحراء يتكون في أسفله مثلث من الرمال الناعمة نتيجة الرياح الجنوبية تأتي متعثرة وريح الشمال تأتي رتيبة فتكون هذا المثلث، وقال: «أنا مدين لقبيلة الرشايدة لأن أول درس تعلمته منهم هو معرفة الجهات الاربع وان سبب شغفي بعلم الفلك هو انني منذ صغري اخاف الظواهر الطبيعية مثل الرعد، وهبوب الرياح، فدخلت بذلك إلى علم الفلك والارصاد الجوية من باب اعرف عدوك».

واستمتع الحضور بالذكريات التي سردها الدكتور العجيري عن الايام التي قضاها مع قبيلة الرشايدة وكيف تعلم منهم، وذكره بعض المواقف الطريفة التي لا تزال راسخة في ذهنه والتي لاقت استحسان الحضور.

ثم القى الشاعر محمد الردعان أبيات شعرية في الدكتور صالح العجيري تعبيرا عن وفاء العجيري لقبيلة الرشايدة وثنائه لهم من خلال وسائل الإعلام وكيف تعلم منهم ولاقت الابيات الشعرية اعجاب الدكتور صالح العجيري.