قدّم معلومات عن تجنيد وتدريب المقاتلين الأجانب التي ستبدأ بعد رمضان
اتهام أميركي بمحاولة الانضمام إلى «الشباب الإسلامية» الصومالية
1 يناير 1970
03:37 م
واشنطن - ا ف ب - اعلنت وزارة العدل الاميركية توقيف اميركي في العشرين من العمر واتهامه بمحاولة الانضمام الى «حركة الشباب الاسلامية» الصومالية، في آخر القضايا المرتبطة بتنامي التطرف الاسلامي في الولايات المتحدة.
واتهم زكاري ادم شيسر (20 عاما) الاربعاء في قضية جنائية، بتقديم دعم مادي الى «حركة الشباب» التي تعد منظمة ارهابية، حسب ما ذكرت الوزارة.
وقال مسؤولون ان شيسر حاول استخدام ابنه غطاء حتى لا يشتبه احد في انه متوجه الى افريقيا للانضمام الى «حركة الشباب» التي تبنت مطلع الشهر الجاري عملية تفجير قتل فيها 74 شخصا في اوغندا.
وتفيد وثائق للمحكمة بانه مرتبط بموقع الكتروني دعا الى احتجاجات على مؤلفي مسلسل الرسوم المتحركة الساخر «ساوث بارك» الذي تناول النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في احدى حلقاته هذه السنة.
وكان شيسر الذي استجوبه مكتب التحقيقات الفيديرالي مرة اولى نتيجة رسائل جهادية على الانترنت، يخضع للمراقبة عندما حاول ان يستقل طائرة متوجهة الى اوغندا مع ابنه في العاشر من يوليو في مطار كينيدي.
ولم يعتقل الشاب بعدما ابلغه مكتب التسجيل للرحلة ان اسمه مدرج على لائحة الممنوعين من الصعود الى الطائرة، حتى اعتقاله، امس.
وقال المدعي نيل ماكبرايد ان «هذه القضية تكشف حقيقة مقلقة هي ان التطرف الى اقصى حد يمكن ان يحصل في اي مكان بما في ذلك في شمال فرجينيا». واضاف ان «هذا الشاب متهم بانه حاول الانضمام الى حركة الشباب وهي منظمة ارهابية على علاقة بتنظيم القاعدة». واكد ان هذه القضية «تشير الى ضرورة مواصلة اليقظة حيال التهديدات الارهابية التي يمكن ان تاتي من الداخل».
وقال محضر الاتهام ان شيسر قدم خلال استجوابه من قبل عميلة مكتب التحقيقات الفيديرالي بولا مينغيس قبل ايام من قرار توقيفه، «معلومات قيمة عن وسائل تجنيد وتدريب المقاتلين الاجانب من قبل الشباب».
ووصف الحركة الاسلامية الصومالية بانها «كيان لا مركزي يضم وحدات تتمتع بادارة ذاتية وتقوم بمهمات بمعزل عن بعضها البعض».
واوضح شيسر ان «الانضمام الى حركة الشباب اسهل من الالتحاق بمجموعات اخرى في العراق وافغانستان».
ويضيف المحضر ان شيسر «قال انه على اتصال مع اشخاص في حركة الشباب وما كان سيواجه مشكلة عندما يصل الى الصومال». ويتابع ان «شيسر قال لمينغيس ان معسكرات التدريب التابعة للشباب ستبدأ بعد رمضان (خلال شهرين تقريبا) وانه يأمل في الوصول اليها في الوقت المناسب ليستعد للموعد المحدد».
واوضح شيسر ان «التدريبات الاولية التي تشمل تمرينات اساسية واسلحة نارية، تستمر نحو 6 اسابيع ويمكن اجراء تدريب اضافي اذا اراد شخص ما الحصول على مؤهلات محددة مثل صنع قنابل او التمرن على القنص».
كما قال ان الشباب يطلبون من المجندين جلب اجهزة كمبيوتر محمولة للمقاتلين وكاميرات لانتاج اشرطة فيديو نوعيتها جيدة للدعاية الاعلامية.
واكد شيسر انه كان سيتم تجنيده بصفة «مقاتل اجنبي» واستخدامه في فرع اعلامي في مقديشو حيث سيخدم على «خط الجبهة» ايضا.
ويتضمن محضر الاتهام تفاصيل مقابلات عدة اجرتها مينغيس مع شيسر في مايو ويونيو العام 2009، استجوب خلالها حول رسائل عدة وضعها على منتديات جهادية على الانترنت باسم ابو طلحة الاميركي.
وفي احدى جلسات الاستجواب، اعترف بانه يجري اتصالات بالبريد الالكتروني مع انور العولقي الذي يعتقد انه من قادة تنظيم «القاعدة» في الجزيرة العربية.
وسمح تفتيش منزله في يونيو بالعثور على دفتر يومياته يؤكد فيه نيته الانضمام الى الشباب ويتحدث بالتفصيل عن محاولة فاشلة للتوجه الى الصومال عن طريق كينيا في نوفمبر.
وقال نائب مدير مكتب التحقيقات الفيديرالي شون هنري في بيان اثر توقيف شيسر: «لا يمكننا محاربة الارهابيين بمفردنا». واضاف ان «القادة الدينيين من كل الطوائف وافراد العائلات وخصوصا الشبان في مجتمعنا يجب ان يعبروا عن معارضتهم للذين يشاركون في تحركات مثل تلك الواردة» في محضر الاتهام.