اتحادهم عقد لقاءً تنويريا لشرح الضوابط وعدم الوقوع في المحظور
الصيادون فرحون بإتاحة المياه الدولية أمامهم: قرار ينعش الأسواق ويطفئ لهيب الأسعار
1 يناير 1970
04:46 ص
|كتب فهد المياح|
عبر رئيس اتحاد الصيادين محمد العريفان عن سعادة الصيادين بقرار اتاحة المياه الدولية للصيد، مؤكدا انه «قرار صائب وايجابي»، حيث ستكثر سفن الصيد ويصبح المصيد وفيرا ما ينعش الاسواق ويخفض الاسعار ويحقق الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال اللقاء التنويري الذي عقد مساء اول من امس في مقر اتحاد الصيادين بحضور ممثل من وزارة الداخلية - خفر السواحل وممثلين من الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ان الخط الفاصل الأمني الذي وضع يعتبر من اهم الاجراءات لضمان أمن الصياد داخل المياه، بالاضافة إلى حمايته من قبل سفن الصيد التابعة للدول الاخرى.
واوضح انه في السابق قمنا بتقديم كتاب إلى الوكيل المساعد لامن الحدود اللواء الشيخ محمد اليوسف بخصوص تسهيل هذا الامر للصيادين، حيث تفضل مشكورا بتلبية دعوتنا وتسهيل امور اخوانه الصيادين.
وبين انه عندما يكثر المصيد في البحر سوف ينعش السوق وتنخفض الاسعار بشكل اكبر بعد ارتفاعها في الفترة الحالية، مبينا ان هذا القرار نستطيع من خلاله ان نتحرك في هذه المنطقة التي سمح لنا بالتحرك بها ليلا ونهارا وبالتالي يتحقق الأمن الغذائي الكويتي.
وعبر العريفان عن شكره الجزيل إلى الوكيل المساعد لامن الحدود اللواء الشيخ محمد اليوسف الصباح، الذي تفضل مشكورا باصدار التعليمات الخاصة بالصيد في المياه الدولية، معبرا عن شكره ايضا إلى مدير عام خفر السواحل اللواء جاسم الفيلكاوي ونائبه اللواء عبدالله بن ناجي، كذلك الشكر موصول ايضا إلى الاخوان في الهيئة العامة للزراعة، خصوصا الدكتور حيدر مراد نائب المدير العام.
ومن جانبه، بين ممثل وزارة الداخلية ادارة خفر السواحل المقدم عمر الرشيدي بعض مناطق الحظر الليلي التي يمنع وجود الصيادين فيها اثناء الليل، بالاضافة إلى توضيح الطرق التي يخرجون منها للصيد خارج المياه الاقليمية ابتداء من تاريخ 1 اغسطس. واضاف الرشيدي ان طريقة الخروج ستكون من ميناء الدوحة إلى نقطة التلاقي «50» للكشف عن مستنداتهم ومن ثم يتوجهون إلى خارج المياه الاقليمية الكويتية، مضيفا ان طريق العودة توجد تعليمات من قبل خفر السواحل لوقوفهم عند الخط الفاصل الذي يسمى بخط المنع الليلي ليكونوا في انتظار في نقطة معينة وعدم دخولهم بها.
واشار إلى اهمية عدم الدخول بالطراريد في المناطق المحظورة لكي لا يعرضوا انفسهم للخطر، مشيرا إلى ان بعض المواقع اصبح عليها حظر امني، مثل المناطق الأميرية والشمالية.
وقال الرشيدي انه تم السماح للصيادين بالتواجد في الكثير من المناطق التي كانت بالسابق محظورة ولكن بشرط عدم قطع الخط الفاصل في القرار الذي تم شرحه على الخريطة الموجودة لديهم، موضحا انه تم السماح ايضا بالصيد خارج المياه الاقليمية.
وشدد على ضرورة الالتزام بالقوانين من قبل الصيادين تجنبا للمساءلة القانونية التي قد تحرمهم من الصيد وتعرضهم لمخالفات جسيمة.
ومن جانبه، قال رئيس قسم الرقابة البحرية في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية علي عبدالإله، مع بداية بدء موسم صيد الروبيان في المياه الاقليمية قمنا بتوجيه رسالة إلى جميع الصيادين بأخذ الحيطة والحذر، بالنسبة لتواجدهم في المياه الاقليمية اثناء صيد الروبيان.
واضاف ان هيئة الزراعة ممثلة بادارة الرقابة البحرية قامت بالتنسيق مع الجهات الامنية والجهات الحكومية الثانية حتى تتم عملية التنظيم بشكل صحيح للصيادين في المياه الاقليمية بشكل افضل من السنوات الماضية.
واوضح عبدالإله ان مثل هذه اللقاءات التنويرية تعقد سنويا مع بداية موسم صيد الروبيان لتوضيح مزاولة عملية الصيد في البحر عن طريق برنامج كامل بالنسبة للصيد داخل المياه الاقليمية الدولية الكويتية بالاضافة إلى توضيح الاجراءات اللازمة التي يتخذها الصياد من قبل خفر السواحل وقوانين الهيئة متمثلة في الثروة السمكية، حتى تتم تكملة هذا البرنامج بشكل أفضل من السنوات الماضية.
وشدد على الصيادين اصحاب الجر الخلفي والقراقير وعدة الليخ بعدم دخولهم للمياه الكويتية ابتداء من 1 اغسطس حتى لا يعرضوا انفسهم للمساءلة القانونية وتسحب الرخصة منهم.
... و يرفضون «صبغ قواربهم»:
يعرض حياتنا للخطر
كتب فهد المياح:
علمت «الراي» من مصادر مطلعة في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، ان نائب المدير العام لشؤون الثروة السمكية الدكتور حيدر مراد ابلغ «شفهيا» جميع الصيادين اصحاب لنجات الجر الخلفي وصيد القرقور، بصبغ لنجاتهم وذلك حتى تكون مميزة في المياه عن اللنجات الاخرى من بعض الدول المجاورة.
واشارت المصادر الى ان هذا الطلب اثار استياء الصيادين كونه طلبا يعرض حياتهم للخطر باعتبار ان تميز لون اللنج الكويتي عن غيره العراقي والايراني سيجعله صيدا سهلا للقراصنة والسلابة داخل البحر.
واضافت المصادر ان الغريب من طلب نائب المدير العام لشؤون الثروة السمكية بأن سيتم صبغ اللنجات على حساب اصحابها وليس على حساب الهيئة، موضحة ان الصيادين رفضوا هذا الطلب رفضا قاطعا متمنين ان تكون هناك لوحة او لافتة صغيرة معلقة على جنب اللنج بدلا من صبغه وتمييزه عن اللنجات الاخرى.