شخصيتان تونسيتان: مبادرات أمير الكويت تنم عن حكمة وتجربة طويلة لقائد كبير

1 يناير 1970 09:30 م
كونا - اكدت شخصيتان تونسيتان ديبلوماسية واقتصادية ان «المبادرات الريادية التي طرحها سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد لتعزيز التعاون الاقتصادي تنم عن حكمة وبعد نظر وتجربة سياسية وديبلوماسية طويلة وحافلة لرجل دولة كبير وقائد عربي فذ».

واجمع السفير التونسي الاسبق العضو المنتدب في بنك الاعمال الدولي المغاربي قاسم بوسنينة والمدير العام التنفيذي لبنك تونس العالمي الدكتور محمد الفقيه ان «المبادرة التي طرحها سموه خلال جولته الاسيوية تعد مبادرة ريادية». واوضح بوسنينة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة الذكرى الثانية لتولي سموه مقاليد الحكم ان «فكرة سموه بتدعيم الية الديبلوماسية الاقتصادية تعزز المبادرة الريادية الاخرى التي طرحتها الكويت لعقد قمة عربية اقتصادية تنموية واجتماعية التي من المقرر عقدها بالكويت نهاية العام المقبل».

وقال ان «الديبلوماسية الاقتصادية لعبت دورا اساسيا بتنشيط علاقات التعاون بين تونس والكويت»، موضحا ان الكويت كانت سباقة بهذا المجال ولها مبادرات استثمارية عريقة».

واضاف ان «الديبلوماسية الاقتصادية التي طرحها سموه هي اداة فعالة لبناء شبكة العلاقات المطلوبة لنشاطات قطاعية في التعاون الاقتصادي الثنائي والاقليمي والدولي».

 اما الدكتور الفقيه فأكد ان «هذه الفكرة الريادية ليست غريبة على سمو الامير الشيخ صباح الذي ادرك اهمية البعد الاقتصادي الاساسي في منظومة العلاقات السياسية الثنائية والاقليمية والدولية».

وأوضح ان «دعوة سموه للاهتمام بالديبلوماسية الاقتصادية كأداة للعمل الديبلوماسي التقليدي تستجيب لتطور الحركة الاقتصادية الدولية

نحو العولمة وتنامي دور القطاع

الخاص وتراجع دور الديبلوماسية التقليدية».

وقال ان «هذه الفكرة ساهمت خلال فترة وجيزة بدفع علاقات الشراكة والتعاون بين الكويت والدول الشقيقة من بينها تونس لا سيما في المجالات الاقتصادية والاستثمارية المختلفة»، موضحا ان «الديبلوماسية الكويتية أصبحت تولي هذه الآلية اهمية كبرى يمكن الاحتذاء بها لتعزيز علاقات التعاون بين الدول».

واضاف ان «تأكيد سموه اهمية الديبلوماسية الاقتصادية ودورها يشمل ايضا ادارة المسائل المتعلقة بميدان العلاقات العامة والاستفادة من مزاياها باعتبارها أداة أساسية لتحسين صورة البلد والمؤسسة المنتمية لها».

وأبرز الفقيه ان الديبلوماسية الاقتصادية تساهم ايضا في اعداد المناخ الاقتصادي الايجابي المناسب الى جانب المناخ السياسي المطلوب لوضع استراتيجيات وتقنيات ملائمة لمشاريع شراكة ناجحة»، مشيرا الى «اقتراح الكويت التاريخي بعقد قمة اقتصادية عربية تعززها آلية الديبلوماسية الاقتصادية».

واكد ان «طرح فكرة تدعيم آلية الديبلوماسية الاقتصادية والدعوة لهذه القمة الاقتصادية العربية يجسدان حرص سموه على ضرورة الاهتمام بالجانب الاقتصادي للتنمية والرقي وازدهار الدول والشعوب».