فهيد الهيلم / حديث المدينة / الهيئة الخيرية بين الحجي والمعتوق

1 يناير 1970 06:48 ص
اتصل بي الأخ الكريم الحبيب الشيخ بدر الشبيب الأمين العام للحركة السلفية طالباً مرافقتي له لزيارة الدكتور عبدالله المعتوق للتهنئة بتوليه رئاسة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، لم أتردد في الاستجابة لهذا الطلب وذلك لمكانة الشخصيتين عندي.

توجهت إلى الهيئة فوجدت الدكتور المعتوق في مكتبه الذي يغص بأغلب رجالات الخير في الكويت، وممن قابلت في ذلك اليوم الداعية الأشهر صاحب الأيادي البيضاء والنشاط الأكبر في القارة السوداء الدكتور عبدالرحمن السميط كان حديثي معه عابراً وسريعاً لأنه خرج مسرعاً ليلتحق بموعد آخر قد ضربه لفعل الخير في مكان خارج الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.

دخلت على المعتوق وأنا أستذكر في نفسي مواقف الرئيس السابق للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية يوسف الحجي، وما أن جلسنا في مكتب المعتوق إلا وبادرنا بالحديث والسؤال، وكان لافتاً لي حديث الدكتور المعتوق عن سلفه يوسف الحجي، وثناؤه عليه مراراً وتكراراً، وتمنيه أن يقدره الله تعالى على مواصلة تلك المسيرة العطرة لذلك الفارس الباذل للمعروف والمساهم بكل أوجه الخير.

كان حديث المعتوق يبرهن أننا أمام شخصية عرفت للأولين مكانتهم وفضلهم، وتمتعت بصفة عزت وندرت في هذا الزمن ألا وهي صفة الوفاء لأهل البذل والعطاء، حين استمعت لتلك الكلمات ورأيت بعدها تكريم المعتوق لفرسان أسطول الحرية وتعاليه على الجراح حيث انه يكرم من استجوبوه بالأمس، أيقنت حينها أن هذا السمو الأخلاقي في التعامل ونبل المشاعر والمواقف هو من أهم عوامل اختيار هذه الشخصية الفذة لقيادة دفة العمل الخيري في تلك الهيئة الرائدة.

المعتوق هو الرجل المناسب في المكان المناسب، ويحق لنا أن نقول بأن الهيئة الخيرية مازالت بخير ما دام قادتها كأمثال يوسف الحجي، وعبدالله المعتوق، ويوسف القرضاوي.

في السياق

كل الشكر والتقدير للأخ الفاضل الشيخ يوسف محمد عبدالرحمن مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية على حفاوة الاستقبال وطيب المعشر وحسن الثناء ودماثة الخلق، شكراً من القلب يا أبا مهند على جهدك اللا متناهي في بذل المعروف والخير للمحتاجين.





فهيد الهيلم

كاتب كويتي

[email protected]