«انتشار جغرافي أقل... قيمة أكبر»

«كريدي سويس» يرفع السعر المستهدف لسهم «زين» إلى 1.4 دينار بعد التخفف من الأصول الأفريقية

1 يناير 1970 02:07 م
رفع بنك كريدي سويس السعر العادل المستهدف لشركة زين إلى 1.4 دينار من سعر 900 فلس كان قد حدده قبل صفقة بيع أصول أفريقيا. وقال قسم أبحاث الأسهم في البنك السويسري، في تقرير أصدره أمس، ان «زين» باتت متحررة اليوم من أي عائق مالي ومن أي ضغط تنظيمي لتمددها في أفريقيا، لذا باتت الشركة الكويتية أقوى، واضحة الأهداف والتركيز، مع توجه صديق للمساهمين عبر توزيعات نقدية مقترحة.
وغيّر «كريدي سويس» توصيته بالبيع إلى توصية بالشراء، معتبرا في تقريره، الذي حمل عنوان «انتشار جغرافي أصغر.. قيمة أكبر»، أن السوق يقلل من تقديره لعوامل قوة عدة، أبرزها قوة التدفقات النقدية من أصول زين الشرق الأوسطية، وكذلك انخفاض النفقات العامة في المجموعة بعد بيع الأصول الافريقية.
وقال البنك انه يعتقد البنك أن «زين» تستطيع أن توزع 350 فلسا نقدا كعائد لكل سهم خلال عام 2010، وتستطيع تحقيق على الأقل 100 فلس للسهم أرباح أساسية. ويتداول سعر السهم الحالي حسب مكرر ربحية (PE) عند 7.7 مرات.
وحدد التقرير 3 أسباب لشراء سهم زين:
1 - تحسن الأساسيات:
بعد بيع زين افريقيا بسعر مفاجئ (11 مرة الأرباح قبل الضرائب والاهلاك)، تخلت «زين» عن ضغوط المنافسة والصعوبات في القارة السوداء. فزين افريقيا كانت تمتص أغلب السيولة التي توفرها وحداتها العاملة في الشرق الأوسط. إذاً كانت إدارة المحفظة الافريقية تستهلك الموارد المالية من دون أي عوائد إيجابية محتملة على المدى القصير، وعلامات استفهام كانت تحوم حول العوائد على المدى الطويل. وبعد صفقة افريقيا، تحتل «زين» المركز القيادي في 4 اسواق شرق أوسطية.
وعلى الرغم من التوزيعات النقدية التي تمت، باتت الشركة تتمتع بميزانية قوية ومرنة ماليا. كما خف ضغط إدارة رخص متباعدة بين بعضها ثقافيا. ومن المتوقع أن يرتفع العائد على رأس المال من 8 في المئة في 2008 و9 في المئة في 2009 إلى 15-17 في المئة في 2010.
2 - سعر السهم جذاب
وأوضح البنك أن إدارة «زين» تستطيع الوفاء بوعدها بتوزيع أرباح نقدية إضافية من صفقة افريقيا، بالإضافة إلى وفائها بالتزامات مالية أخرى وتحقيق ربحية مرتفعة. ويعتقد التقرير أن الشركة ستحتفظ ببعض السيولة لإعادة رسملة «زين السعودية» هذا العام. فـ «زين السعودية» بحاجة لرفع رأسمالها بملياري دولار لتخفيض نسبة التزاماتها والاستمرار بالتشغيل والتوسع. ومن المتوقع أن تبلغ حصة المجموعة الكويتية 25 في المئة من المبلغ الإجمالي أي 500 مليون دولار. ومن المحتمل أن يُضخ هذا المبلغ في الربع الثالث 2010.
3 - احتمال اتمام صفقة بيع
واشار «كريدي سويس» الى أنه من الممكن تحصيل إيجابيات محتملة من بيع أصول أخرى. فالخروج من «زين إفريقيا» أعطى إشارة للتركيز على التوزيعات النقدية على المساهمين. ويعتقد أن السهم يجب أن يتداول حول سعر 1.5 دينار، مع احتمال بيع اصول إضافية، لعوامل عدة منها ان قيمة صفقات الاستحواذ والاندماج الأخيرة في القطاع تمت على معدل 7 إلى 11 مرة الارباح قبل الضريبة والإهلاك وان موقع زين قيادي في 4 من أكبر الأسواق التي تعمل بها وان هناك نقصا في الأصول المتوافرة في القطاع وفائض في المشترين.
وقال «كريدي سويس» ان من بين المحفزات ستكون تقارير إخبارية متقاطعة حول إعلان اهتمام أو احتمال إتمام صفقة استحواذ أو اندماج مع «زين». واعتبر أنه لن يكون مفاجئا إذا تم بيع أصل من «زين»، في حال وجد المساهمون السعر المناسب. فعلى سبيل المثال، عبرت شركة «اتصالات» الاماراتية عن اهتمامها أكثر من مرة برخصة في السودان، كما أن «اتصالات» و«تركسل» و«أم تي أن» و«فيريزون» أعلنت عن اهتمامها بالرخصة الرابعة في العراق، وقد أعلنت «فرانس تيلكيوم» أنها تسعى للحصول على رخصة في العراق أيضا.
ويعتقد «كريدي سويس» ان هذه السيناريوهات تبقى محتملة حتى لو تم نفي بعضها في الصحف. وحتى لو لم تتم هذه السيناريوهات ستبقى زين تتمتع بقوة مالية بفضل تدفقاتها النقدية في الأسواق التي تعمل فيها.