واشنطن - يو بي اي، ا ف ب - يسعى المرشحان الديموقراطيان الرئيسيان بجهد لجمع المزيد من الأموال لحملتيهما الانتخابيتين مع اقتراب موعد الانتخابات التمهيدية في 22 ولاية، والمعروف باسم «الثلاثاء الكبير».
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، الاثنين، أن السناتور الديموقراطي عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون والسناتور الديموقراطي عن ولاية ايلينوي باراك أوباما، انفقا معظم الأموال التي جمعاها خلال حملتيهما الانتخابيتين في العام الماضي والتي بلغت نحو 100 مليون دولار لكل منهما.
وتابعت أن المسؤولين في حملتي كلينتون واوباما، أدركوا انهم اصبحوا بحاجة إلى فريق جديد من المتبرعين، ليس القادرين على دفع مبلغ 2300 دولار من أموالهم الخاصة فحسب، بل القادرون على جمع مبالغ مماثلة من أصدقائهم ومعارفهم. واشارت الى ان المكان الأفضل للبحث عن متبرعين جدد، هو في أوساط منافسي المرشحين، الذين اما أعلنوا انسحابهم من السباق الانتخابي او انهم يعانون في تسجيل حضور قوي لهم.
وقال احد كبار المتبرعين لحملة حاكم ولاية نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون، انه بدأ بتلقي اتصالات قبل الانتخابات التمهيدية في ولاية نيو هامبشير. واضاف مايكل ستراتون، ان رئيس حملة كلينتون الانتخابية تيري ماك أوليفي، اتصل به وقال له «نحتاج لأن تكون معنا إذا اراد بيل (ريتشاردسون) الانسحاب».
من ناحية ثانية، عبّر المرشحون الديموقراطيون الرئيسيون، عن مواقف متشابهة في ما يتعلق بمسائل تلقى صدى إيجابياً لدى الناخبين المثليين في نيويورك، للمرة الأولى منذ عقود طويلة.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، امس، ان كلينتون واوباما والسناتور السابق عن ولاية كارولينا الشمالية جون ادواردز، يدعمون الزواج المدني بين المثليين ويؤيدون إلغاء القوانين العسكرية المتعلقة بالميول الجنسية. كما عبر كل من المرشحين عن استعداده للدفاع عن قانون ضد التمييز يضمن حقوق المثليين من الذكور والإناث.
ونقلت عن الن فان كابيل المدير التنفيذي لجمعية «امباير ستايت برايد» التي تعنى بالدفاع عن حقوق المثليين وعمليات تغيير الجنس، «تحتاج الى عدسة مكبرة حقيقية لكي تستطيع التمييز بين مواقف المرشحين الثلاثة»
وعوضاً عن الخوض في المواضيع التقليدية، يتحدث المثليون في نيويورك عن مسائل الصراع في العراق وبرنامج الرعاية الصحية وحول ما اذا كان من المهم وصول رئيس إلى البيت الأبيض يتمتع بخبرة.
ويرجّح منظمو استطلاعات الرأي، أن المثليين في نيويورك يشكلون ما بين 5 و 13 في المئة من قاعدة الناخبين الديموقراطيين.
الى ذلك، بلغت المنافسة في حملة الانتخابات الرئاسية اوجها على الصعيد الوطني قبل «الثلاثاء الكبير» في الخامس من فبراير الذي تصوت فيه 22 ولاية للمرشحين الديموقراطيين او الجمهوريين. لكن هذه الانتخابات قد تنتهي من دون اعطاء اشارة واضحة عن الفائز لدى كل من الحزبين.
وقال ديفيد بلوف، مدير حملة اوباما الاثنين، ان من «غير المرجح حسم السباق في الخامس من فبراير».
وفي الواقع، ليس هناك اي مرشح في موقع قوي جدا قبل هذا الاستحقاق. فمن جانب الجمهوريين تقاسم ثلاثة مرشحين المراحل الست الاولى للسباق. ومن جانب الديموقراطيين فان هيلاري واوباما حققا انتصارين لكل منهما. وهذه النتائج تترجم بعدد المندوبين. فالنتيجة التي تحقق في ولاية ما، تتيح تعيين شخصيات تتعهد دعم هذا المرشح او ذاك رسميا خلال مؤتمري الحزبين هذا الصيف.
ومن جهة الجمهوريين، نال حاكم ماساتشوسيتس السابق ميت رومني 67 مندوبا حتى الان، فيما نال السناتور عن اريزونا جون ماكين 38 وحاكم اركنسو السابق مايك هاكابي 26 ورون بول 6 مندوبين ورئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني مندوبا واحدا.
ولضمان الحصول على غالبية لدى الجمهوريين، يجب الحصول على 1191 موفدا.
واذا تحققت توقعات استطلاعات الرأي، فان جولياني سيخسر الانتخابات التمهيدية الجمهورية في فلوريدا (جنوب شرق) الثلاثاء، وسيبقى بالتالي مرشحان رئيسيان في السباق.
ويقول روبرت اريكسون، الاستاذ في جامعة كولومبيا في نيويورك، ان المنافسة قد تحسم سريعا بين ماكين ورومني. وفي الواقع، درج الحزب الجمهوري على منح كل اصوات المندوبين في غالبية الولايات للشخصية التي تحل اولا.
وفي المقابل، من جانب الديموقراطيين فان اصوات المندوبين تمنح حسب قاعدة نسبية. والتقدم الكبير لهيلاري الذي تشير اليه استطلاعات الرأي في العديد من الولايات المشاركة في انتخابات «الثلاثاء الكبير» (بينها نيويورك وكاليفورنيا) قد لا تكون كافية لكي تتمكن السيدة الاميركية الاولى من تجاوز عتبة اصوات المندوبين الـ 2025 اللازمة لضمان الفوز لها.
وتخوض هيلاري من جهة اخرى المنافسة بتأخر طفيف عن اوباما، حيث نالت حتى الان اصوات 48 مندوبا مقابل 63 لسناتور ايلينوي و26 لادواردز.
في المقابل، تتقدم هيلاري بفارق كبير في عدد «كبار المندوبين»، اي الشخصيات التي لها حق التصويت في مؤتمر الحزب، مثل البرلمانيين - لكن هذا التقدم يعتبر نسبيا لان كبار المندوبين لهم كل الحرية لتغيير ولائهم.
وقال روبرت اريكسون: «اذا سارت الاحداث لمصلحة اوباما، فسيكون هناك تغيير في موقف كبار المندوبين».
واحتمال تعيين مرشح ديموقراطي بالتفاوض على هامش المؤتمر في اغسطس المقبل في غرف فنادق دنفر (كولورادو) يثير اهتمام الصحافيين السياسيين الذين لم يشهدوا مثل هذا التشويق منذ اكثر من 30 عاما.
ففي العام 1976، افتتح مؤتمر الجمهوريين في وقت لم يكن قد حصل فيه لا الرئيس المنتهية ولايته جيرالد فورد ولا رونالد ريغان على الاصوات الكافية من المندوبين لضمان تسمية الحزب. وجرت دورة تصويت تم على اثرها تعيين فورد كمرشح للحزب.
ويعود اخر مؤتمر لم تكن نتائجه محسومة مسبقا الى 1952، حين تم تعيين ادلاي ستيفنسن مرشحا للحزب الديموقراطي اثر ثلاث دورات تصويت. وفي الحالتين، فشل هذان المرشحان في انتخابات نوفمبر.
ويتوقع اريكسون ان يبذل الديموقراطيون اقصى جهودهم لتجنب اطالة امد عملية اختيار المرشح. وقال ان «الحزب سيحاول ايجاد فائز قبل المؤتمر (...) مع الشعور بانه سيواجه عقابا اذا تمكن الجمهوريون من القيام بحملة مع مرشح فعلي، في حين ان الديموقراطيين لم يختاروا بعد مرشحهم».
شيكاغو - يو بي اي - اعتقلت سلطات شيكاغو، طوني ريزكو الذي تحولت علاقته بالمرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية السناتور عن ولاية ايلينوي باراك اوباما الى موضوع انتقاد، بناء على تهم مالية.
وكتبت صحيفـــــــــة «شيكاغو تريبـــــــــيون»، أن العملاء الفيديراليين اقتــــــــــــادوا ريزكو الاثنين، من منزله في ضاحية فيلميت بتهمة انتهاك شــــــــــروط الكفالة المالية لإطلاقه. ونقلت عن مصادر مطلعة أن المحققين أصبحوا في الفترة الأخيرة قلقين حيال بعض مصادر اموال ريزكو.
وقال جوزيف دافي محامي ريزكو، إن أي نشاط يتعلق بمالية موكله تم بإشراف فريق من المحامين ساعده على تجاوز ديونه. وتابع: «انا مرتبك. نحن في انتظار المزيد من الإيضاحات».
ومن المقرر أن يمــــــــثل ريزكو الذي تولى سابقاً مهمة استــــــــشارية لدى حاكم ايلــــــــــــينوي رود بلاغوفيتش، وكان أحد أهم المتبرعين لحملته، أمام المحاكمة بتهمة الفساد في وقت قريب.
واشنطن - ا ف ب - اعلنت وزارة الدفاع الاميركية، ان البيت الابيض يستعد ليطلب من الكونغرس مبلغ 70 مليار دولار لتغطية نفقات الحرب في العراق وافغانستان لـ «القسم الاول» من العام المالي 2009 حتى وصول الادارة الاميركية الجديدة.
وقال الناطق باسم البنتاغون براين وايتمان، اول من امس، «سنرسل الموازنة للعام المالي 2009»، موضحا ان «هذا الطلب يشمل مساهمة عاجلة لتمويل النشاطات المرتبطة بالحرب على الارهاب» تبلغ قيمتها 70 مليار دولار. وتابع ان هذا المبلغ «لن يكون سوى جزء من المبلغ المطلوب لتمويل الحرب على الارهاب عام 2009»، مضيفا انه «لن يغطي كامل السنة»، الا انه سيتيح تغطية النفقات المرتبطة بالحرب حتى موعد وصول الادارة الجديدة الى السلطة في يناير 2009.
وكان الرئيس جورج بوش طلب من الكونغرس تخصيص موازنة بقيمة 196.4 مليار دولار لتمويل العمليات القتالية عام 2008. ولم يوافق الكونغرس حتى الان سوى على نصف هذا المبلغ اي 70 مليار دولار لتغطية نفقات القتال و16.8 مليار لشراء آليات مدرعة قادرة على مقاومة الالغام والمتفجرات.