محمد حسين فضل الله مرجع تغييري «أزعج» التاريخ

1 يناير 1970 12:53 ص
 |بيروت - من أحمد الموسوي|

يندر ان يخرج رجل دين «يزعج» التاريخ والفكر الموروث عبر قرون. هذا ما فعله المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله المشهود له انه خالف «المشهور» من آراء الفقهاء والعلماء المسلمين في العديد من قضايا الدين والعقائد الاساسية، وتفسير الاحداث والصراعات التي حكمت واستحكمت بأوضاع المسلمين بعد وفاة الرسول الكريم محمد، فخاض في تجربة فقهية اصولية، غمار التجديد والاصلاح في الفكر الاسلامي عموما والفكر الشيعي خصوصا، وحاول ان يرسم خطاً بين ما هو من الاسلام القرآني وما اتت به سيرة الرسول والسلف الصالح من الائمة والصحابة والفقهاء، وما دخل المجتمعات والعصور الاسلامية من خلافات نمت في طياتها تقاليد وعادات، وخرافات وأساطير، ومظاهر تقوقع وجمود وتراجع، حتى انقسم الناس حوله وفيه. منهم من وضعه في مصاف الفقهاء الكبار المجتهدين المجددين، وآخرون رموه بكل تهمة ضلالة وإفساد وتحريض للعقائد وتجرؤ على كسر المحرمات. وبين مبغض رافض لأفكاره وطروحاته، ومحب قابل لها، لم تعد سيرة حياته سيرة رجل في امة بما لها وعليها، بل سيرة امة كما يراها رجل سبر اغوار مكوناتها منذ ظهور الاسلام، وتفاصيل تقلباتها، فجهد من موقعه، ورؤيته الخاصة، ان يُضيء حيث الظلام، ويُطفئ اذ تشتد وتستعر نار التفرقة في السياسة والدين والتاريخ.

في النجف في العراق، المدينة المقدسة عند المسلمين الشيعة، ولد السيد فضل الله العام 1935، حيث بدأ دراسته الدينية في حوزتها العلمية في سن مبكرة ولم يكن تخط تسعة اعوام، فظهرت باكراً عليه علامات التلقي المميز لكل ما يسمع ويُلقى عليه من دروس، مكرراً في هذه السن الصغيرة تجربة والده السيد عبد الرؤوف فضل الله الذي نبغ بدوره منذ الصغر في تحصيل العلم، فانتقل من لبنان الى النجف ليدرس على ايدي الفقهاء والمراجع فيها، حتى اصبح واحداً منهم ليتولى بدوره مهمات التدريس فيها اعواما طويلة، وعلى يديه تلقى ابنه السيد محمد حسين فضل الله دروسه الاولى، وعن ذلك يقول في احد الحوارات معه: «كنت اناقشه (والده) في دروسي التي ادرسها عليه وانا على مائدة الطعام معه».

انتقل السيد فضل الله بعد التاسعة من عمره من حضن والده العلمي الى حضن حوزة النجف ليتدرج في تحصيل العلوم، فاختصر بما اتاه الله من قوة الاستيعاب والفهم والتركيز الزمن في الوصول الى المراحل العليا من الدراسة الدينية التي بلغها في سن السادسة عشرة، اذ بدأ في حلقة «بحث الخارج» وهي اعلى حلقة دراسية في نظام الحوزات العلمية بعد «المقدمات» و«السطوح» وبالانتهاء منها ينال طالب العلم صفة المجتهد. وله من حينه ان يصبح استاذاً يمارس التدريس بعد الدراسة، ومن ثم له ان يعلن مرجعيته بعد ان يضع رسالة خاصة به في الفتاوى الفقهية والشرعية. وقد قُيّض للسيد فضل الله ان يدرس علوم البحث الخارج على كبار من الاساتذة في زمانه وفي مقدمهم السيد ابو القاسم الخوئي اشهر مراجع الشيعة في العالم حتى وفاته العام 1993، والمرجع السيد محسن الحكيم. اعطاه السيد الخوئي لاحقاً بعدما اطلع على بعض ابحاثه وتقريراته الدراسية وكالة مطلقة في الامور الشرعية، فكان ذلك بمثابة شهادة عظيمة بولادة مجتهد جديد اخذ الطلبة وأهل العلم والمذاكرة يقصدون مجالسه، ويرغبون في الدراسة عليه، حتى ذاع صيته في اكبر المدارس الشيعية وأهمها في النجف. وبينما هو يدرس ويُدرّس فيها تعرف في العراق الى السيد محمد باقر الصدر، وهي معرفة ستترك لاحقاً اثراً عميقاً في شخصية السيد فضل الله وتوجهاته الفكرية، فالسيد الصدر عدا عن انه من المجتهدين الكبار، كان من صنف آخر منهم، حمل الى جانب علومه ومعارفه الدينية المعمقة مشروعاً ثروياً سياسياً ينطلق من فهم قضايا الاسلام والمسلمين في طريقة مختلفة عن السائد منذ قرون، ومعه بدأ حراك الاسلام السياسي الشيعي في العصر الحديث، عبر تنظيم سري هو «حزب الدعوة»، الذي انخرط السيد فضل الله في تأسيسه، ونقل التجربة معه حين عاد الى لبنان.

في العام 1966 عاد السيد فضل الله الى لبنان من العراق وقد وطن النفس على العمل وفق مسارين، الاول مسلك المجتهدين من علماء الدين فيبين للناس امورهم الشرعية بحلالها وحرامها، والثاني مسلك الاعداد الفكري والثقافي لجيل من المسلمين يؤمن بالتغيير والاصلاح ويُغلّب العقل على العواطف والغرائز في النظر الى قضايا المسلمين ومعالجة احوالهم وبعث مكامن القوة والنهضة فيهم عبر مشروع منفتح على الحوار الهادئ والعقلاني لكل القضايا المعاصرة، وما تطرحه من تحديات امام الفكر الاسلامي. ولذلك انشأ في منطقة النبعة احدى ضواحي بيروت الشرقية، فور عودته من العراق حوزة علمية هي «المعهد الشرعي الاسلامي» ومكتبة عامة ومستوصفاً خيرياً، ومسجداً بدأ يطل عبره في صلاة الجمعة على عموم الناس، ثم اتبع ذلك بانشاء مركز ثقافي يلقي فيه المحاضرات على نخبة من الشباب اراد اعدادهم ليكونوا نواة اطلاق عمل اسلامي متميز داخل الطائفة الشيعية في لبنان التي كانت من افقر طوائفه، وأكثرها توزعاً وانشداداً الى الحركات السياسية القومية والعلمانية والشيوعية. وسرعان ما لقيت دعواته وأفكاره رواجاً وقبولاً، فازداد عدد المتحلقين حوله والمصلين وراءه، فكبرت حركته لتشمل بقية المناطق اللبنانية، وليصبح احد ابرز علماء المسلمين الشيعة. ومع بدء الحرب الاهلية العام 1975 انتقل السيد فضل الله من منطقة النبعة ذات الغالبية الاسلامية الشيعية التي سيطر عليها حزب الكتائب اللبنانية وهو من الاحزاب المسيحية، الى منطقة الغبيري في ضاحية بيروت الجنوبية، ومن هناك تابع عمله وأعاد تواصله مع النخب التي كانت التفّت حوله، ولكن ضمن ظروف وتحديات اضافية فرضتها ظروف الحرب الاهلية واستعار نارها الطائفية، وازداد الامر تعقيداً في حركته بانفراط عقد الدولة وسلطتها المركزية مع استمرار جولات الحرب الاهلية وتصاعدها، فسيطرت الاحزاب المسيحية على مناطق الوجود ذي الغالبية المسيحية، بينما سيطرت الاحزاب والقوى اليسارية والقومية والعلمانية وحلفاؤها من المنظمات الفلسطينية على المناطق ذات الغالبية الاسلامية التي انتقل اليها السيد فضل الله، ما وضع حركته في تناقش وصراع مع تلك القوى والاحزاب التي لم تستسغ بروز عمل اسلامي سياسي في مناطق نفوذها، ما فرض عليه الانتقال مجدداً بعد محاولة اغتيال تعرض لها باطلاق قذيفة صاروخية على منزله في الغبيري العام 1977 الى منطقة آمنة اكثر هي بئر العبد الواقعة في قلب الضاحية الجنوبية.

في العام 1982 اجتاحت اسرائيل لبنان، فبدأت مرحلة جديدة على صعيد التحولات السياسية والفكرية خصوصا على الساحة الاسلامية الشيعية، فنتائج الاجتياح افضت الى خروج المنظمات الفلسطينية المسلحة من لبنان وانهيار القوى اليسارية والقومية، ما اتاح المجال امام قوى اسلامية بديلة ان تملأ الفراغ، فكان ان بدأ «حزب الله» بالنشوء والظهور بدعم سوري وايراني لمقاومة الاحتلال الاسرائيلي، فانضمت الى صفوفه العديد من النخب والكوادر التي كانت منضوية في تلك الاحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية، وبرز حينها للمرة الاولى وفي شكل علني «اتحاد الطلبة المسلمين»، وهو مجموعة من الشباب من طلاب السيد فضل الله الذين كان يعدهم ليكونوا نواة حزب الدعوة في لبنان، فشارك هؤلاء بفاعلية في عمليات المقاومة الاولى ضد الاحتلال الاسرائيلي، قبل ان يتخذ السيد فضل الله قراراً بحل هذا الحزب وانضمام كوادره الى «حزب الله». وترافق ذلك مع تبنيه في شكل واضح وعلني وصريح لكل دعوات المقاومة المسلحة ضد اسرائيل، والانخراط في العمليات العسكرية في كل اماكن المواجهة مع جنودها فاكتسب بذلك صفة «المرشد الروحي» لـ «حزب الله»، وقد لازمته حتى العام 1995 حين وقع اول خلاف بينه وبين الحزب، او بالأحرى بينه وبين مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران السيد علي خامنئي، على خلفية اعلان السيد فضل الله لمرجعيته الدينية حينذاك.

ومع سطوع نجم المقاومة التي قادها «حزب الله» والغطاء الديني الذي شكله السيد فضل الله لعملياتها العسكرية، تحول السيد هدفا اسرائيليا، فتعرض العام 1983 لمحاولة اغتيال بسيارة مفخخة وُضعت قرب منزله في بئر العبد، وقد نجا منها الا ان اكثر من مئة وخمسين من المدنيين وقعوا ضحيتها بين قتيل وجريح، ليتحول بعد ذلك رمزا كبيرا من رموز الفكر المقاوم والمناهض للمشاريع السياسية الاميركية في المنطقة العربية والاسلامية فازدادت اطلالاته في وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية التي خاطب عبرها المسلمين في العالم والرأي العام الدولي، مدافعاً عن المقاومة في لبنان وفلسطين وشارحاً وداعياً في الوقت نفسه الى التعرف على الحركة الاسلامية المنطلقة من لبنان والى التواصل معها، فانفتحت بذلك عليه خطوط التواصل مع حركات وقوى اسلامية وقومية ويسارية من مختلف البلدان، ليصبح احد ابرز قادة «الاسلام الأممي» في العالم.

وفي موازاة حركته في بلورة الفكر الاسلامي السياسي، ودعواته الى الوحدة الاسلامية، لم يكن السيد فضل الله ليترك مواصلة ابحاثه في المجالات الشرعية والفقهية، ولم يهمل جانب التدريس في حياته فواصل اعطاء الدروس لطلاب البحث الخارج الذين قصدوا حوزته في لبنان من مختلف الاقطار الاسلامية، وفي «حوزة المرتضى» في دمشق التي كان يزورها يومي السبت والاحد من كل اسبوع، ولم ينقطع عنها الا في حالات طارئة، وكان طوال كل الاعوام منذ عودته من العراق وكيلاً شرعيا للسيد الخوئي حتى وفاته العام 1993. بعد ذلك انتظر السيد سنتين ولم يُعلن مرجعيته الا بعد وفاة آخر الفقهاء الشيعة الكبار في العالم وهو السيد الكلبكاني، فآنس بنفسه حينها اعلان المرجعية والتصدي لها كمرجع تقليد العام 1995، فأظهر رسالته العلمية التي تتضمن فتاويه في القضايا الفقهية والشرعية، وأصدرها في كتاب سماه «المسائل الفقهية».

اعلان السيد فضل الله نفسه كمرجع تقليد عند المسلمين الشيعة نقل علاقته مع «حزب الله» الى طور جديد، فبدأت تظهر بين الحين والآخر علامات توتر شديد في العلاقات بين الطرفين، فالسيد علي خامنئي مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران كان تصدى للمرجعية وطرح نفسه الولي الفقيه، وأصبح مرجع التقليد لمعظم قادة «حزب الله» وجمهوره. وقد رأى السيد خامنئي في اعلان السيد فضل الله مرجعيته منافسة ومزاحمة له واعتراضاً عليه، وتم التعبير عن ذلك في جملة من الحملات والمواقف التي تعرضت للسيد فضل الله بالنقد والتهجم، وانضم اليها كل من كان يناوئ افكار السيد وطروحاته في المسائل الفقهية والعقيدية، من علماء بعض الحوزات والمدارس الدينية التقليدية في لبنان وخارجه، الذين وجدوا الفرصة سانحة للتعبير عما كانوا يكتمونه حياله من مشاعر الرفض لفكره ونهجه والعداء لما يأتي به من اجتهادات وتفسيرات، فكتبوا عنه وأفتوا فيه بأنه ضال مضل، وصاحب بدع، وهادم للعقائد الشيعية ومتهاون في امور الدين والشريعة، وحرّموا اخذ العلم والفتوى منه والصلاة وراءه والاحتجاج بآرائه، وعدوه غير مبرئ للذمة في الاموال الشرعية التي يتلقاها وينفقها، وقد آلمه ذلك كثيراً لكنه لم يدفعه الى التراجع عما اجتهد فيها ووجده حقاً بحسب اجتهاده، ولم يمنعه من الاستمرار في مد جسور التواصل والحوار والاستمرار في الانفتاح على الآخرين. ومع ذلك لم تتراجع الحملات ضده لدرجة ان بعضهم عمد الى اطلاق النار في محيط منزله المشمول بالحماية الامنية من «حزب الله» العام 1996، فقرأ السيد بذلك رسالة خطر على امنه وحياته فأرسل الى الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله يسأله اذا ما كان وجوده في المنطقة اصبح غير مرغوب فيه. فسارع السيد نصرالله الى زيارته في منزله وطمأنه الى سلامة امنه، وعبّر بزيارته عن عدم قبوله وعن رفضه لكل حملات التهجم والتجريح التي طاولته ودأب على زيارته بين حين وآخر كتأكيد لموقفه ذاك ولاعتباره رمزاً اسلامياً مقاوماً غير مسموح التعرض له بالاساءة، الى ان هدأت تلك الحملات وتراجعت وانحصرت في اظهار الخلاف معه في الحوارات والكتابات الفكرية والثقافية. ولكن منذ ذلك الحين غابت عنه صفة «المرشد الروحي لحزب الله»، من دون ان يمنع ذلك من ان يبقى السيد فضل الله ويستمر في تبنيه لكل دعوات المقاومة ضد الاحتلال في لبنان وفلسطين والعراق وافغانستان لاحقاً، ومناهضة السياسات الاميركية في المنطقة التي تهدف الى اضعاف شعوبها وتفتيت دولها ونهب ثرواتها وخيراتها.

يبلغ السيد فضل الله من العمر 75 عاماً امضى معظمها في الدراسة والتدريس، وفي الدعوة الى الوحدة الاسلامية بين السنة والشيعة كشرط ضروري للنهوض بالشرق العربي والاسلامي من حال الجمود والتراجع والانقسام للالتحاق بالعصر الحديث ومواكبة تطوره وتقدمه، وقد يكون اصاب في مواقع كثيرة وقد يكون اخطأ، ولكنه بالتأكيد لم يخطئ في الدعوة الى نفض الغبار عن الفكر الاسلامي والدعوة لاخراجه من قوقعة الماضي وخرافاته، ولم يخطئ في اثارة الاسئلة والجدل عن مصير الاسلام والمسلمين في العصر الحديث، ولم يخطئ في العمل والسعي الى المساهمة في صنع الاحداث والاجابة عن كل ما تثيره من تساؤلات. وعن ذلك يقول في احدى محاضراته: «انني اعتز بكل هذا الجيل الذي شاركت في صنع فكره، وقمة الاعتزاز في هذا الجيل المجاهد الحركي سواء الجيل الذي انطلق من الحركة الاسلامية في العراق او الجيل الذي انطلق في لبنان وحرره من الاحتلال... وانا اشعر بانني عندما افارق الحياة سأبقى موجوداً في كل هذه الطلائع... وأرجو الا اكون قد اخطأت في فكرة غرستها هنا وفي شعور انفتحت فيه هناك».



مبرَّات ومدارس



أسس السيد فضل الله العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية والاجتماعية التي تعنى بالاهتمام بالايتام والمعوزين والمرضى، وذوي الاعاقات الجسدية والفكرية، وتُعتبر «جمعية المبرات الاسلامية» المؤسسة الام لمؤسسات عدة تفرعت منها ابرزها:

- مبرة الامام الخوئي.

- مبرة السيدة خديجة.

- مبرة الامام علي.

- مبرة السيدة مريم.

- ثانوية الكوثر.

- مدرسة الابرار.

- مدرسة الاشراق.

- ثانوية الرحمة.

- معهد علي الاكبر المهني والتقني.

- مدرسة الرجاء للصم.

- مدرسة النور للمكفوفين.

- معهد الهادي للإعاقة السمعية والبصرية.

- مستشفى بهمن.

- مستشفى السيدة الزهراء.

- مستشفى الامام الحسين الطبي.



كتب ومؤلفات



للمرجع الاسلامي السيد فضل الله العديد من الكتب والمؤلفات والابحاث في مختلف القضايا الاسلامية والفقهية والشرعية والفكرية والتاريخية، منها:

- من وحي القرآن: تفسير القرآن الكريم.

- اسلوب الدعوة في القرآن.

- من عرفان القرآن.

- كتاب الزهراء القدوة.

- في رحاب اهل البيت.

- نظرة اسلامية حول عاشوراء.

- من وحي عاشوراء.

- علي ميزان الحق.

- حديث عاشوراء.

- دنيا المرأة.

- دنيا الشباب.

- دنيا الطفل.

- تأملات اسلامية حول المرأة.

- فقه الشريعة، ويتضمن رسالته العلمية هو من ثلاثة اجراء.

- احكام الشريعة.

- الفتاوى الواضحة.

ـ كتاب الصوم.

ـ المناسك الفقهية.

ـ فقه الحياة.

ـ الاسلام ومنطق القوة.

ـ مع الحكمة في خط الاسلام.

ـ خطوات على طريق الاسلام.

- الحركة الاسلامية: هموم وقضايا.

- في آفاق الحوار الاسلامي المسيحي.

- المدنس والمقدس.

ـ امراء وقبائل.

ـ حركة النبوة في مواجهة الانحراف.

- الحوار في القرآن.



من الدوحة الحسنية



هو السيد محمّد حسين ابن السيد عبد الرؤوف ابن نجيب الدين ابن السيد محيي الدين ابن السيد نصر الله ابن محمد بن فضل الله (وبه عرفت الأسرة وإليه نسبت) ابن محمد بن محمد بن يوسف بن بدر الدين بن علي بن محمد بن جعفر بن يوسف بن محمد بن الحسن بن عيسى بن فاضل بن يحيى بن حوبان بن الحسن بن ذياب بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن محمد بن داود بن ادريس بن داوود بن أحمد بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط ابن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).



... بكلمات أخرى



كثيرون تحدثوا عن المرجع السيد محمد حسين فضل الله في حياته، ومن هؤلاء:

- السيد علي خامنئي: صلّوا خلف هذا الفيض... السيّد فضل الله، فهو علمٌ من أعلام المذهب الشيعي

- الرئيس سليم الحص: فضل الله صوت صارخ في نصرة الحقيقة بموضوعيّة وانفتاح وتجرد

- الشّيخ عبد الله العلايلي: أردت أن أنعتك بلقبٍ أنت أهله ويكون وقفاً عليك، فترويّتُ مليّاً، وأحسستُ بحميّا ركز سرى دبيبه في كياني، ليتناهى نامة في حرفٍ من حروف الناس، راسمةً هذا اللّقب: حجّة الله البالغة، وكان في الأصل عنوان كتاب لا أعرف له صنواً، مثلما لا أعرف لك صنواً، وعلم ربِّك لا أُحابيك

- المطران الياس عودة: روحيّة الحوار عند العلامة فضل الله تخاطب القلب لأنّها تجيء من السّماحة التي ما برح يستلهمها وقد دعي بحقّ صاحبها

- محمد حسنين هيكل: عندما زرت لبنان استفاد الجميع مني ولكن أنا لم أستفِد إلا من المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله

- أمين الجميّل: سماحة السيّد فضل الله من المقامات الروحيّة التي يفتخر بها لبنان كلّه... هو نبعٌ لا ينضب من الفكر والقيم

- منصور الرحباني: يا سيّد العلماء... متحدّر أنت من سلالة إضاءات الوجود في خير أمّة أخرجت للنّاس... من تاريخ عبيره سيوف ودماء شهدت لله والحقيقة

- منوشهر متّكي: فضل الله شخصيّة إسلاميّة سامية مكانته عالية، وهو ثروة إسلاميّة لا تقدّر بثمن ليس على مستوى لبنان فقط بل على مستوى المنطقة بكاملها



«المرجعية المؤسسة»



يُعتبر المرجع السيد محمد حسين فضل الله اول مرجع اسلامي شيعي يطرح تحويل المرجعية عند الشيعة مؤسسة، تقول اضافة الى شرط الاعلمية والصفات الاخرى المعروفة للمرجع بانشاء مؤسسة متكاملة موحدة تضم مختلف الطاقات التي يحتاج اليها المرجع الذي يكون رئيس المؤسسة، في اطلالته على العالم فيستفيد من تجارب الذين سبقوه، وتستمر المؤسسة عبر المرجع الذي يأتي بعده، على ان تكون هذه المؤسسة قادرة على استيعاب شامل للحالات الاسلامية وتعمل على تماسك الامة الاسلامية ووحدة موقفها.



ناصر المرأة وأفتى بجواز

صنع القنبلة النووية




اعتمد المرجع السيد محمد حسين فضل الله في آرائه الفقهية والاجتهادية وفتاويه التي اثارت جدلاً واسعاً على الساحة الشيعية على الرواية القرآنية كأساس في الاجتهاد والاستنباط، باعتبار القرآن الكريم المصدر التشريعي الدستوري الاول، وعلى شمولية الرؤية الفقهية، والجرأة العلمية في طرح نظرياته الفقهية. ومن تلك الآراء والنظريات التي اثارت جدلاً واسعاً وبلبلة لدى الاوساط الشيعية:

- تشكيكه في رواية كسر ضلع السيدة فاطمة الزهراء وضربها من جانب بعض الصحابة، واجهاض جنينها.

- عدم تفضيل السيدة فاطمة الزهراء على السيدة مريم ام السيد المسيح، ونفي العناصر الغيبية في شخصيتها.

- عدم تفضيل الائمة على الانبياء.

- نفي الولاية التكوينية للائمة الاثني عشر.

اما في القضايا والامور العامة فمن اشهر آرائه وفتاويه تحريمه المطلق لسب الصحابة وأمهات المؤمنين، واعتبار ذلك مع اثارة فتاوى التكفير من عمل المخابرات الاسرائيلية وتشجيعها لتعميق الفرقة بين المسلمين ومنع وحدتهم. والفتوى بعدم حرمة الاستنساخ ومجموعة فتاوى تناصر المرأة وتشجعها على نيل حقوقها التي اقرها الاسلام ورفض تهميش دورها الانساني والاجتماعي، وكان آخرها الفتوى بجواز ان تدافع عن نفسها وتضرب زوجها اذا تعرض لها بالضرب، وجواز تطليق نفسها من زوجها بشرط، وجواز ان تنشد بصوت منفرد.

كما افتى السيد فضل الله بجواز ان تصنع دولة اسلامية قنبلة نووية بهدف الردع لا العدوان، وهو اول من افتى بجواز اعتماد علم الفلك وحساباته لتحديد مواعيد ومواقيت الاهلة الشرعية، واوائل الشهور القمرية، وخصوصا لتحديد مواعيد بداية شهر رمضان وأيام الاعياد.