واشنطن - ا ف ب، يو بي اي، رويترز - حذر الرئيس جورج بوش، الاميركيين من ان عليهم ان يتوقعوا ايضا معارك ضارية في العراق لكن الامن تحسن في شكل ملحوظ، وانه يتوقع حصول تقدم في العام 2008، كما حذر ايران من ان الولايات المتحدة «ستواجه الذين يهددون قواتها» وستدافع عن حلفائها ومصالحها في الخليج
من جهة اخرى، دعا الاميركيين الى وضع ثقتهم في اقتصاد بلدهم المهدد بالانكماش.
وقال بوش في خطابه السنوي الاخير عن حال الاتحاد الذي القاه في اوج الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي المقبل في الولايات المتحدة، ليل الاثنين - الثلاثاء، «وجهنا ضربات قاسية الى اعدائنا في العراق. لم يتم دحرهم بعد ويجب ان نتوقع معارك ضارية».
واضاف: «هدفنا، خلال العام الحالي، هو ترسيخ المكاسب التي حققناها في 2007 والاستفادة منها مع القيام بالخطوة الانتقالية نحو المرحلة الجديدة من استراتيجيتنا». واشار الى ان الجنود الاميركيين يسلمون تدريجا العراقيين قيادة المعارك كي يتفرغوا الى مهمة الحماية والمراقبة.
واكد بوش ان «اي انسحاب اضافي للجنود الاميركيين سيكون مرتبطا بالشروط على الارض وبتوصيات قادتنا». واضاف ان قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس «حذر من ان انسحابا متسرعا يمكن ان يؤدي الى تفكك قوات الامن العراقية واستعادة (تنظيم) القاعدة لما فقده وتصاعد في العنف».
وقال مسؤولون في الادارة الاميركية ان بوش ينتظر تقريرا جديدا حول الوضع في العراق ليقرر ما اذا كان سيقوم بعمليات انسحاب جديدة.
وكان العام 2007 الاسوأ للقوات الاميركية في العراق منذ الغزو (2003) بينما لم يتحقق اي تقدم سياسي يذكر.
من جهة اخرى، دعا بوش ايران الى وقف تخصيب اليورانيوم والقيام باصلاحات سياسية والتوقف عن دعم الارهاب، محذرا من ان الولايات المتحدة «ستواجه الذين يهددون قواتها» وستدافع عن حلفائها ومصالحها في الخليج. وقال ان «رسالتنا الى القادة الايرانيين واضحة: اوقفوا تخصيب اليورانيوم بطريقة يمكن التحقق منها (...) وتوقفوا عن القمع في بلدكم وكفوا عن دعم الارهاب في الخارج (...) وعليكم ان تعلموا ان الولايات المتحدة ستواجه الذين يهددون قواتها وستقف الى جانب حلفائها وستدافع عن مصالحنا الحيوية في الخليج الفارسي».
ومع بداية السنة الاخيرة من الولاية الرئاسية لبوش، يشكل الاقتصاد والعراق القضيتين الرئيسيتين اللتين تثيران اهتمام الناخبين الاميركيين في الولايات المتحدة قبل الاقتراع الرئاسي الذي سيجرى في نوفمبر المقبل.
وعن حالة الاقتصاد الاميركي، اقر بوش بانه يجتاز «مرحلة متقلبة» ودعا الكونغرس الى تبني وفي «اسرع وقت ممكن» خطته للنهوض بقيمة تفوق الـ140 مليار دولار كان قد توصل بشأنها الى اتفاق الاسبوع الماضي مع عدد من المسؤولين البرلمانيين.
وذكر البيت الابيض ان بوش الذي لم يعد يحظى بتأييد اكثر من 30 في المئة من الاميركيين كان يأمل في اقناع مواطنيه بانهم يستطيعون الاعتماد عليه حتى انتهاء ولايته في يناير 2009. لكن ادارته اعترفت بان الوقت القليل الذي تبقى له في البيت الابيض وتعايشه الصعب مع الكونغرس لن يسمحا له باتخاذ مبادرات كبرى.
وحول الشرق الاوسط، صرح الرئيس الاميركي بانه «حان الوقت» لوجود اسرائيل ديموقراطية وفلسطين ديموقراطية تعيشان جنبا الى جنب بسلام، مؤكدا انه سيساعد الجانبين على التوصل الى اتفاق قبل نهاية العام الحالي. واكد ان الجهود الديبلوماسية لإنهاء النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين تشكل جزءا من الحرب التي تشنها الولايات المتحدة على الارهاب. وقال امام مجلسي الكونغرس «نحن نقف ايضا ضد قوى التطرف في الاراضي المقدسة حيث لدينا دافع جديد للامل».
واضاف ان «الفلسطينيين انتخبوا رئيسا يعترف بان مواجهة الارهاب اساسي للتوصل الى دولة يمكن لشعبها ان يعيش بكرامة وسلام مع اسرائيل (...) والاسرائيليون لديهم قادة يعترفون بان دولة فلسطينية مسالمة وديموقراطية ستكون مصدر امن دائم». كما وجه الرئيس الاميركي رسالة الى الفلسطينيين في قطاع غزة الذين اضطروا للتدفق على مصر من اجل تخفيف الحصار الذي تضربه اسرائيل عليهم، قائلا «انظروا ماذا جلبت حماس لكم».
وقال في تصريحات لاذاعة «ايه بي سي»، ان حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ يونيو الماضي «جلبت لكم البؤس».
وهو اول تعليق لجورج بوش على كسر الفلسطينيين للحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع بتدفقهم على مصر منذ الثلاثاء.
ورأى ان الوضع يؤكد اهمية دعوة الفلسطينيين والاسرائيليين الى التوصل قبل نهاية العام الحالي الى اتفاق حول الخطوط العريضة للمفاوضات التي تهدف الى اقامة دولة فلسطينية.
وقال: «خلافا للعبارات الجوفاء، سيمنح تحديد دولة فلسطينية الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس ورئيس الوزراء (سلام فياض) شيئا يقولونه للناس في غزة والضفة الغربية: ادعمونا فهذا ما ستكون عليه الدولة او ادعموا الاخرين (حماس) وهذا ما ستحصلون عليه».
واكد الرئيس الاميركي مجددا التزامه العمل على تشجيع خفض انبعاثات الغاز المسببة لارتفاع حرارة الارض، لكنه اشترط ان تفعل الصين والهند الشيء نفسه. وقال ان «الولايات المتحدة ملتزمة تعزيز امن قطاعها للطاقة ومكافحة التغييرات المناخية العالمية».
ودعا الى «اقامة صندوق دولي جديد للطاقة النظيفة لمساعدة الدول النامية مثل الهند والصين على استخدام اكبر لمصادر الطاقة النظيفة».
وعبر عن تأييده لتطوير تقنيات نظيفة جديدة في الولايات المتحدة لاستخدام الفحم مؤكدا خصوصا ضرورة نشر استخدام الطاقات النظيفة. كما دعا الى احياء الطاقة النووية في الولايات المتحدة.
ودعا الرئيس الاميركي الكونغرس الى «ايجاد وسائل انسانية» لحل وضع ملايين المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة.
واضاف ان «اميركا بحاجة لفرض الامن على حدودها» لكن «يتوجب علينا ان نعترف بانه لن يكون لنا امن كامل على حدودنا طالما لم نخلق الوسيلة الشرعية لليد العاملة الاجنبية للمجيء الى هنا ودعم اقتصادنا». كما دعا الى ايجاد اتفاق في مفاوضات دورة الدوحة حول تحرير التجارة العالمية «هذا العام». كما دعا الكونغرس الى الموافقة على عدة اتفاقات للتبادل الحر مع كولومبيا وبنما وكوريا الجنوبية.
واشنطن - رويترز - سعى الرئيس جورج بوش الى تخفيف الارتباك الذي اتسم به رد ادارته على الاعصار «كاترينا» بتسليط الاضواء العالمية مرة اخرى على نيو اورليانز. وقوبل الرئيس الاميركي بعاصفة من التصفيق من اعضاء الكونغرس عندما قال «الليلة يسعدني أن أعلن ان في ابريل سنستضيف قمة اميركا الشمالية هذا العام لكندا والمكسيك والولايات المتحدة في مدينة نيو اورليانز العظيمة». واضاف انه سيدعو زعيمي كندا والمكسيك لعقد القمة في المدينة التي تتعافى ببطء من الاعصار الذي ضربها في اغسطس 2005، وهو أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ الولايات المتحدة. وجدد في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد تعهده مساعدة سكان المدينة الواقعة على ساحل خليج المكسيك في اعادة بناء مساكنهم. وأغرق «كاترينا» 80 في المئة من نيو اورليانز وقتل نحو 1400 شخص.
واشنطن - رويترز - افاد جهاز حراسة الرئيس جورج بوش، بان رجلا اعتقل الاثنين لتوجيهه تهديدا لفظيا للرئيس الاميركي من خارج سور البيت الابيض.
وقال مالكولم ويلي، الناطق باسم الجهاز: «احتجزنا شخصا واحدا لتوجيهه تهديدا للرئيس من عند السور». واضاف «ترك وراءه عبوة مريبة»، ما استدعى اغلاق المنطقة المحيطة بالبيت الابيض في وجه العامة. واغلق جهاز الحراسة الجهة الشمالية الواقعة خارج الجناح الغربي في وجه الصحافيين اثناء فحص العبوة. وصدر في الساعة الرابعة عصرا تنبيه بـ «زوال الخطر».
واشنطن - يو بي اي - قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي وزعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ السناتور هاري ريد، ان خطاب الرئيس جورج بوش عن حالة الاتحاد جاء ناقصاً.
وذكر الزعيمان الديموقراطيان في بيان أصدراه مساء الاثنين في رد على خطاب الرئيس الجمهوري، إنهما في وقت يوافقان بوش على ضرورة بذل الحزبين جهوداً مشتركة لمواجهة «أكثر التحديات ضغطاً» على الأمة، إلا أن «الرئيس لم يعرض أكثر من المحافظة على الوضع القائم حالياً». وأضافا: «في وقت يقف فيه اقتصادنا على أرض مهتزة، وتتضاءل فيه قيادتنا حول العالم، فالوضع القائم لن يجدي نفعاً». واشار البيان إلى أن في حين أن بوش طلب مراراً من الكونغرس أن يثق بالشعب، فانه يجب على الشعب أن يكون قادراً على الثقة بأن الرئيس «سيعمل من اجل تغيير المسار في العراق، لكي نكون أكثر فاعلية في مكافحة الإرهاب حول العالم وإعادة بناء جيشنا العظيم». كما دعت رئيسة مجلس النواب وزعيم الغالبية الديموقراطية في مجلس الشيوخ إلى اظهار القيادة في توفير التعليم والأجور العادلة والإسكان المرضي والعناية الصحية المناسبة وتقليص اعتماد الولايات المتحدة على النفط.