تلتقيان اليوم في الدور ربع النهائي من مونديال 2010

غانا الأوروغواي ... آمال القارة السمراء معلّقة على «حنين الماضي»

1 يناير 1970 01:30 م
جوهانسبورغ - أ ف ب - تعلق القارة السمراء امالها على المنتخب الغاني من اجل تحقيق انجاز تاريخي يتمثل في بلوغ الدور نصف النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب افريقيا، عندما يلتقي اليوم على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبورغ مع الاوروغواي التي تحن بدورها الى ماضيها البعيد عندما توجت باللقب العالمي عامي 1930 و1950.

لم يسبق لاي منتخب افريقي التأهل الى الدور نصف النهائي لكأس العالم وتبقى افضل نتيجة لها الدور ربع النهائي حيث بلغته الكاميرون عام 1990 والسنغال عام 2002 وغانا في النسخة الحالية.

وتمني غانا النفس باستغلال المعنويات العالية لدى لاعبيها بعد الانجاز الرائع في دور ثمن النهائي عندما تغلبت على الولايات المتحدة وصيفة بطلة كأس القارات 2-1 بعد التمديد.

ويواجه مدرب المنتخب الغاني الصربي ميلوفان راييفاتش مشكلة حقيقية في ربع النهائي بسبب ايقاف اندري ايوو، نجل اسطورة كرة القدم الغانية عبيدي بيليه، والمدافع جوناثان منساه لحصولهما على الانذار الثاني في المباراة الاخيرة امام الولايات المتحدة، والاصابات التي يعاني منها كيفن برينس بواتنغ والقائد جون منساه والجناح صامويل اينكوم حيث مشاركتهم امام الاوروغواي غير مؤكدة.

ولم يتدرب بواتنغ الاثنين بسبب الاصابة التي تعرض لها في فخذه السبت الماضي في مواجهة الولايات المتحدة ضمن الدور ثمن النهائي، فيما يشكو منساه من الام متكررة في ظهره، في حين ان اينكوم يعاني بدوره من اصابة منذ مباراة الولايات المتحدة. وما يزيد محن راييفاتش ان البديل اسحاق فورساه لم يلعب منذ المباراة الاولى امام صربيا.

في المقابل، يعاني مهاجم رين الفرنسي اسامواه جيان من اصابة خفيفة في كاحله تعرض لها الاثنين في التدريبات.

وابدى الجهاز الفني للمنتخب الغاني تفاؤله بخصوص مشاركة جيان امام الاوروغواي، خصوصا وانه هدافها في البطولة الحالية برصيد 3 اهداف وفي تاريخ مشاركتها في النهائيات برصيد 4 اهداف، بعد الاول الذي سجله في مونديال 2006 في مرمى تشيكيا.

في المقابل، تسعى الاوروغواي الى مواصلة عروضها الجيدة في البطولة من خلال استغلال المعنويات العالية ايضا بعد فك نحس الخروج من الدورين الاول (1974 و2002) والثاني (1986 و1990) في مشاركاتها الاربع الاخيرة، وبلوغ ربع النهائي للمرة الاولى منذ 1970، وهي ترصد دور الاربعة للمرة الاولى منذ 40 عاما.

واعترف مدرب الاوروغواي اوسكار تاباريز بأن المباراة التي يخوضها فريقه أمام غانا ستكون «الأهم في العقود الأخيرة» لكرة القدم الاوروغويانية.

وقال تاباريز «لا أعرف ما إذا كانت المباراة الأهم في حياتي كمدرب، لكن هي كذلك بالنسبة لكرة القدم في الأوروغواي، انها المباراة الأهم منذ فترة طويلة، لأن تحقيق الفوز على غانا سيعني الوصول إلى أشياء كنا نبحث عنها، ليس الآن، وإنما منذ وقت طويل مثل أن نعود من جديد بين أفضل أربعة منتخبات في العالم».

واضاف «عانينا من أوضاع صعبة في التصفيات، لكننا الان في الطريق الذي كنا نرغب في العودة إليها. أمام كوريا الجنوبية تعرض اللاعبون لضغط كبير في أغلب فترات المباراة، لكنهم عادوا للظهور في ظروف صعبة بعدما دخل مرمانا هدف التعادل»، مشيرا الى انه «هكذا أثبتنا أننا أحيانا نتسبب في المشكلات، لكن اللاعبين يجدون المخرج، في تلك النوعية من المباريات لابد من الظهور في الوقت المناسب، ليس لدي يقين، لكنني أشعر بالاطمئنان قبل مباراة الجمعة».

ويعول تاباريز على قوته الهجومية الضاربة والتي شكلها مهاجم اتلتيكو مدريد الاسباني دييغو فورلان ومهاجم اياكس امستردام الهولندي لويس سواريز حيث سجل الاول هدفين في مرمى جنوب افريقيا في الدور الاول، وسجل الثاني 3 اهداف بينها الثنائية في مرمى كوريا الجنوبية (2-1) والتي قادت الاوروغواي الى هذه المرحلة.

 



جيان ... وسر النجاح



 اوضح مهاجم رين الفرنسي، الغاني اسامواه جيان (23 عاما) الذي تعرض لاصابات قوية أعاقت مسيرته في الموسمين الماضيين: «الاصابة ليست قوية. كنت بحاجة ليومين من الراحة وأتمنى ان اكون جاهزا لمباراة الاوروغواي».

واضاف ان الأوروغواي مرشحة للفوز، وقال «انه منتخب كبير ومتمرس على البطولات الكبيرة، لكننا مستعدين لمواجهته. قبل البطولة لم نكن مرشحين. لم يكن لدينا أي شيء لنخسره. هذا هو سر نجاحنا».

وختم «لا أعمل كي أكون أفضل لاعب في الدورة، لكن فقط أرغب مساعدة فريقي على التقدم. منذ عامين، انتقدت كثيرا من قبل أبناء بلدي. تمكنت من العودة بفضل الله وجهدي لأنني بحق عملت كثيرا».