أوراق شاعر / مساعد الرشيدي: قف... أمامك شعر حقيقي...!

1 يناير 1970 06:15 ص
عندما يكون الحديـــث عن أوراق الشاعر المميز مساعد الرشيدي، يكون الشعر سيد الموقـــف، ويكـــون الشاعر الأكثـــر بهجـــة وأنـــاقـــــة، وهنا باقة أكثر تميزاً لشاعر تميز كثـــيراً بمشـــاعره ومفرداته وخيــاله، فأصبح الرقم الصعب في تاريخ الشعر الشــعبي، وأصبح علامة مميزة لتواجد الشعر الحقيقي...!





سيف العشق



كيف أطفي الريح بثيابك وكيف أشعلك

كيف اتنثر على جمرك وكيف احتويك

نقضت ليل الحرير وجبت ما انت لـ هلك

سميت باللي فتني بك وقلت ابتديك

هذا اول الدرب او هذا الطريق أولك

جيت أتوقّا عذابات المدى... واهتديك

شوقي مسافة وهمساتك مدار وفلك

ان ما ظميتك غلى... يا علني ما ارتويك

ايه اعرفك واعرف اني من غلاك اجهلك

مرات اضمّك واخاف اني مشبة عليك

مرات اشوفك بنفس الوقت واتخيلك

وانشد كفوفي عن آخر سالفة من يديك

أعن لك لو تصب الموت... واتهيّلك

واجوع لك وأتمنى خنجرك واشتهيك

ما قلت لك عمر سيف العشق ما يقتلك

ماتشوفني حي قدامك وانا اموت فيك

اشتقت لك قبل اجيك وجيت واشتقت لك

البارحة طول ليلي بين هذي... وذيك

مليت جمر انتظارك واستحيت أسألك

واحسبتني ما بعد جبتك وفكرت أجيك

اثرك بقلبي من البارح وانا استعجلك

واثري نسيتك من الفرحة وقمت احتريك





الطريق المهجور



تخوفني مشاوير الطريق المظلم المهجور

وأنا لا من ذكرتك قلت طولي يا مشاويري

عزاي انك رجاي العذب لو كل الدروب عثور

وصلت أو ما وصلت اعرفك ما انته منتظر غيري

حبيبي... وكل الله لا تحسبني بليد شعور

لو انت المستحيل الصعب ما ابدي لك معاذيري

احبك... لو يموت الحب وتصير القلوب قبور

اشوف الجرح يكبر وانت تكبر وسط تفكيري

احبك من هنا حتى طلوع الفجر حتى النور

صحيح انك قدر محتوم بس أجمل مقاديري

احد ربي يحطك له حبيب وما يجيه غرور؟

انا ليه التفت للناس وعيونك جماهيري

هلا بك من قدمك... لغرتك لي شعرك المنثور

هلا في كل شي فيك وانت أغلى مساييري

ترى صدق الغلا يجبر حطام الخاطر المكسور

وانامهما منحتك من غلاي اشعر بتقصيري

ولو طالت مشاوير الطريق المظلم المهجور

أنا لا من ذكرتك قلت طولي يا مشاويري





مثل المستحيل



آخر عباراتي وداع... وآخر مشاويري رحيل

جيتك وبي لفحة ضما واقفيت كبدي ناشفه

اصعب كلام اصعب خبر صرخة عقب صمت طويل

مثل الهدوء اللي سبق لحظة هبوب العاصفة

وانتي بمتناول يدي... تبدين مثل المستحيل

في عشرتك صوت العقل يقتل طموح العاطفة

الحب ما هو كل شي إليا وقف حظ بخيل

قلوبنا مثل العسل بس الظروف مخالفة

لا للندم... لا للعتب... أو شي من هذا القبيل

وانتي ماجا منك خطا حتى تقولي آسفة

من غير ليه... استسلمي... استلهمي صبر جميل

ولا تسأليني وش جرى مالك بطول السالفة

قولي لهم يا عزوتي ما عابنا موت النخيل

اللي يوافيها الأجل وتموت لكن واقفة

آخر عباراتي وداع آخر مشاويري رحيل

جيتك وكبدي ناشفه واقفيت كبدي ناشفة





العنود



العنود اللي مساء البارح وانا سيد سهرها

اقبلت مثل البياض وودعت مثل الخطية

المساء ضج بسوالف عطرها واشعل سفرها

والعروق اللي روت مسيارها خضر وندية

ما نشدت اخت المهاه ليامتي حزة خدرها

حد علمي يوم امد لجيدها شرهة ايدية

عقدها المغرور تاة بعطرها ولا نحرها

ساعة اشرة عليه وساعة يشرة علية

كل ما لدت على البال والعقد يخرزها

قلت انا ماني خوي عادته ينسى خوية

ليتها تدري وعقد الماس لو يدري عذرها

اشهد ان الجمرة اللي في الحشاء مني وفية

من سرت يمي وانا مالي خيار الا قدرها

كنها كل السنين المقبلة والأولية

من غدت همي وانا مالي ديار الا ديرها

جالها بين الظلوع الظامية روحة وجية

جادل كل الدروب المعشبة تنبت بثرها

جت تبي جرح وقصيد وخلت الثنتن لية

من يحدثني حديث الثلج للجمر بثغرها

والله اني كنت ناوي لي بهاك الجمر نية

من نشد هاك الوساع الخرس عن دنيا حورها

وش جمع سحر الغموض بسودها والنرجسية

الوكاد اني بشط الكحل غنيت لبحرها

ماحلا هوسة هدبها والمساء والسامرية

من يعلم مستريح الريح عن فوضى شعرها

الحرير اللي كسى هاك المتون العسجدية

علموه ان مازح الغرة ونشد عن قمرها

لا يخاف ان شاف ظلما وشاف الشمس حية