شهزاد: أنا مجاهد ومذنب 100 مرة في محاولة تفجير تايمز سكوير

1 يناير 1970 05:56 ص
نيويورك - ا ف ب - «اعتبر نفسي مجاهدا، وما اقوم به هو رد على الترهيب الذي تمارسه الولايات المتحدة بحق المسلمين»، انها الكلمات التي نطق بها الاثنين، فيصل شهزاد المتهم بمحاولة تنفيذ الهجوم الفاشل في قلب نيويورك في الاول من مايو امام المحكمة، حيث لم يعرب عن اي شعور بالندم.

واضاف الاميركي من اصل باكستاني امام المحكمة الفيديرالية في جنوب منهاتن، «اريد ان اعلن انني مذنب مئة مرة»، مشيرا الى انه قصد بلده الام في يونيو 2009 من اجل التحضير لتنفيذ مخططه.

ويقول هذا الشاب (30 عاما) انه متزوج من شابة اميركية من اصول باكستانية ورزق منها «ولدان رائعان»، مشيرا الى ان عائلته «موجودة الآن في باكستان».

وطوال جلسة الاستماع التي عقدت بعد ظهر الاثنين، امام القاضية ميريام غولدمان سيداربوم، لم يصدر عن شهزاد اي شيء من شأنه ان يفك الغموض في شأن سبب ارتمائه في احضان التطرف.

وشهزاد يحمل شهادة دراسات عليا ووالداه باكستانيان من الاعيان، وهو يتقن الانكليزية اتقانا تاما، وامضى 10 سنوات في الولايات المتحدة، حيث عمل خصوصا لمدة 6 سنوات كمسؤول محاسبة ثم مسؤولا ماليا في المجموعة الاميركية لمستحضرات التجميل «اليزابيث آردن».

لكن في المحكمة، كان من الصعوبة بمكان على المرء ان يصدق ان من كان منذ بضع سنوات شابا مهاجرا لامعا وواعدا، هو نفسه الشاب الماثل امام القاضية بثياب السجن معتمرا قلنسوة قطنية بيضاء وموجها بكل رباطة جأش وعناد اتهاماته الى الولايات المتحدة. وقال: «طالما لم توقف الولايات المتحدة حربيها في العراق وافغانستان، وطالما انها تقصف المدنيين ولا تسحب قواتها، فاننا سنواصل مهاجمة الولايات المتحدة، واريد ان اقر بذنبي في هذا».

وبعدما سألته القاضية عما اذا كان يعي جريرة ما يفعل، عما اذا يعلم انه باقراره بذنبه يواجه خطر الحكم عليه بالسجن المؤبد في حين انه في حال ترافع بالبراءة فسيحاكم عندها امام هيئة محلفين يعود اليهم الفصل في ما اذا كان مذنبا ام بريئا، عادت القاضية واجابت «افهم انك قمت بخيارك».

وبعدها روى فيصل بالتفصيل وقائع عمليته، فبعدما امضى 40 يوما في وزيرستان في باكستان بينها خمسة ايام في تعلم كيفية صنع القنابل، عاد الى الولايات المتحدة في فبراير 2010 وفي جيبه نحو ثمانية الاف دولار نقدا، اعطته نصفها حركة «طالبان» الباكستانية بهدف واضح وصريح هو: تنفيذ اعتداء على الاراضي الاميركية.

واضاف: «هنا في الولايات المتحدة فعلت كل شيء لوحدي، كتيبات صنع المتفجرات مكتوبة بالاردو وانا من اثنية الباشتون ما استلزم ترجمة كل شيء»، من دون ان يوضح ما اذا كانت هذه المشكلة اللغوية هي السبب في فشل هجومه.

وتابع «ان فتيل المتفجرة الذي اشعلته والذي كان من المفترض ان يفجر كل شيء لم يعمل، لا اعلم لماذا»، مضيفا: «تركت السيارة في تايمز سكوير وذهب سيرا على قدمي الى محطة غراند سنترال. توقعت سماع دوي الانفجار ولكن ما من شيء حصل فقفلت عائدا الى بيتي».

وقال: «حين عدت الى المنزل شاهدت الاخبار، ففهمت ان الحدود ستكون مغلقة امامي فقررت الذهاب الى مطار جون كنيدي لمحاولة المغادرة. لقد القي القبض عليّ على متن الطائرة».

والقى مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي اي) القبض على شهزاد بعد يومين من محاولة الهجوم الفاشلة بينما كان على متن طائرة متجهة الى دبي. ومن المقرر ان يصدر الحكم بحقه في 5 اكتوبر المقبل.