ينتشر في المدن السياحية بحثاً عن المال وإرضاء لبعض السائحين الأجانب

شواذ في صعيد مصر... رائحتهم مميزة ومصافحة متفق عليها ورقصات خاصة

1 يناير 1970 11:50 ص
كشفت صحيفة «القدس العربي» الصادرة في لندن في تقرير لها أن مجتمعات جنوب مصر قد تغيرت في شكلها الظاهري، وربما في مضمونها لكنها تحت وطأة صراع النفس ما بين مؤيد ورافض، فموروثاتها راسخة بداخلها لا تستطيع التخلص منها، أما الأمور الخارجية تقع ما بين شد وجذب.
واوضحت القدس العربي انه قد ظهر أخيرا ومن خلال شبكة الانترنت تحديد مواقع وأماكن للشواذ في بعض المدن السياحية في صعيد مصر، وعلى وجه الخصوص مدينة الأقصر، حيث تشير هذه المعلومات الى تحديد أسماء بعض المقاهي (الغرز - الديسكوات - الشوارع - الفنادق).
وتحدث مراسلها مع أحد الأطباء في هذا الأمر وأخبره الطبيب «أن الشذوذ الجنسي، أنواع منها، ما هو مرضي مثل حالات زيادة هرمونات للطرف الآخر فتظهر علامات الأنوثة لدى بعض الرجال، أو العكس بالنسبة للنساء، وهي حالات لا تحتاج الى التهكم والسخرية بقدر ما تحتاج للعلاج كأي حالة مرضية تحتاج الى علاج دائما، أما النوع الآخر، فيتسبب في خلقه الفراغ الداخلي والوحدة والملل واللامبالاة، التي تدعو الى خوض التجربة والمغامرة، وكثيرا ما تنشأ بين تجمعات الجنس الواحد كالمؤسسات الإصلاحية مثل السجون. أما بالنسبة للشذوذ داخل المجتمع الجنوبي أو مصر بوجه عام لا يمثل ظاهرة على وجه الاطلاق بالرغم من انتشاره في بعض المدن السياحية إلا أنها محصورة في قلة من الطبقات الفقيرة غير المثقفة، ولمهن بعينها، كبعض سائقي الحنطور، وبعض الفئات من الشباب العاملين في مجال الحقل السياحي، إرضاء لبعض السائحين الأجانب، مستبعدا وجود تلك الممارسات داخل طبقة المثقفين سواء المصريون أو الأجانب، مستدركا قلة ضئيلة منهم ولكنها حريصة على اخفاء حقيقة أمرهم».
واضاف «أما عن كون الاختلاط والانفتاح هو أحد الأسباب الأساسية والرئيسية في وجود تلك الحالات لم يكن الاختلاط حديثا على مجتمعاتنا، فطبيعة المكانة الاثرية والسياحية، جعلت اختلاطنا بالمجتمعات الاخرى منذ مئات السنين، لكن الاختلاط قديما كان له شكل يختلف عن الآن حيث كان يتمثل في تبادل الثقافات والأفكار والتجارب».
ومن ناحيته، أكد مرشد سياحي «ان هناك شواذ يقابلهم ويصادفهم الشخص أثناء عمله، ويتابع تحركاتهم مباشرة ويلاحظ دائما أنهم مجال للسخرية من بقية المجموعة المصاحبة، ويستعجب من أنه يتعرف كل منهم على الآخر، وللمرة الاولى بسهولة فهل لهم رائحة مميزة، أو طريقة سلام متفق عليه فيما بينهم إضافة الى الأغنيات والرقصات الخاصة والتي شاهدها من زوجين منهم أثناء نزهة نيلية في ظل طقوس خاصة تبدأ بإطفاء الأنوار وخلق جو مناسب، لكن أفعالهم كانت مثار سخرية وامتعاض من بقية أفراد المجموعة السياحية، وأن بعضهم له طقوس خاصة في حفلات الزواج التي تعتمد على اتفاق (الوليفات)».
وأبدى المرشد السياحي دهشته مما يحدث وقال «ان الكثير من الشباب بالمدن السياحية، أصبح شغلهم الشاغل هو جمع المال بأي طريقة أو وسيلة حتى ولو كان ذلك على حساب كبريائهم وبتصرفات تمس مجتمعهم، حيث تتراوح أعمار هؤلاء الشباب ما بين الـ14 الى 25 عاما فقط وقد وصل الأمر الى سفر وهجرة بعضهم للخارج مع مريديهم من الشواذ الذين استغلوا حاجتهم الى المال، وأنه يعرف الكثير من الذين كونوا ثروات وأصبحوا من أصحاب الأملاك وتحدث عن شاب كان يعمل في أحد الفنادق وهو جامعي تعرف على أحد الأجانب من نزلاء الفندق وكانت البداية علاقة عمل وبدعوة منه سافر معه لمدة عام ليعود بعدها، وقد تغير تماما فملابسه غريبة ومشيته أغرب، وقد كان هذا الشاب يقوم باستضافة السائح في منزله بصفة منتظمة مرتين في العام بحجة أنهما صارا صديقين حميمين، وقبل مرور عامين كان هذا الشاب يمتلك عددا من البازارات والمحال التجارية، ولكن افتضح أمره عندما انقطعت علاقته بذلك الأجنبي، وبدأ الشاب نفسه في استدراج بعض الصبية، وإغرائهم بالمال مقابل ممارسة الشذوذ معهم، ومن الغريب أنه في كثير من الأحيان تعلم الأسرة علم اليقين بما يحدث ولا يتخذ رب الأسرة أي قرار لوقف ذلك بل يشجعه والأغرب تشجيع الزوجات لأزواجهن على ارتكاب هذه الجرائم، خصوصا في بعض المناطق السياحية بحثا عن الثراء الفاحش دون النظر الى أي اعتبارات آخرى».