متابعة X متابعة / عروض خيالية وتخفيضات غير مسبوقة بسبب زيادة العرض على الطلب في جنوب افريقيا

«بضاعة» أتلفها ... الهوى!

1 يناير 1970 08:02 ص
| كتب مصطفى جمعة |

«تجارة راكدة... وبضاعة اتلفها الهوى، وعروض خيالية لتخفيضات غير مسبوقة بسبب زيادة العرض على الطلب الذي اصبح مغامرة تكلف الحياة، بكل تأكيد لعن عاهرات الكرة الارضية اليوم الاسود الذي اعلن فيه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر فوز جنوب افريقيا بتنظيم المونديال الحالي، حيث تعاني تجارتهم الكساد منذ انطلاقة بطولات كأس العالم العام 1930 بسبب مخاوف الايدز في بلد يعتقد ان فيه5.7 مليون مصاب بمرض الايدز، اي 16 في المئة من سكانه وهي النسبة الأعلى في العالم، وايضا ازدياد المنافسة من اصحاب الارض، حيث اظهر بحث قام به معهد الدراسات الأمنية في جنوب أفريقيا أن هناك ما يقرب من 400 الف امرأة عاملة في هذا المجال نحو ألفي بيت في شارع فورتريكر في كايب تاون، الشارع المعروفة بحي العاهرات.

وبالطبع الخاسر الاول في مونديال جنوب افريقيا «تجار البشر» الذين هيمنوا بشدة على سوق العقارات المخصصة للمدد القصيرة في مدن مباريات كأس العالم 2010 قبل انطلاقة البطولة بأشهر طويلة، ما ادى الى انتعاش تجارة العقارات، والظاهر ان وراء هذه الطفرة جماهير مباريات كأس العالم ، لكن الباطن هو تمهيد هذه العقارات كملاعب لمباريات اخرى اكثر اثارة لاسيما وان جارة البغاء دائما ما تجد سوقاً رائجة في مثل هذه المناسبة الرياضية الدولية كهذه، حيث يتجمع ملايين السياح «الزبائن المحتملين» في مدة قصيرة وفي مكان واحد. انه موسم الحصاد بالنسبة لارباب اعمال هذه التجارة المربحة، والتي تدر أرباحا بمليارات الدولارات وتأتي بعد تجارة المخدرات من حيث الدخل، وتضم في ثناياها ملايين النساء من كافة انحاء العالم.



30 ألف عاهرة

والشيء المثير ونتيجة للركود الكبير لهذه التجارة التي لم تخسر حتى الان الا في جنوب افريقيا رغم وجود طبقا لرصد من مجموعة الضغط «سويت» ومجلس جنوب أفريقيا الوطني للإيدز اكثر من 30 الف عاهرة متخفيات تحت شعارات المنتخبات قادمات من دول اوروبا الشرقية واميركا الجنوبية وهي مواطن انتاج الجمال ولهذا طلبت «سويت» أن تترك الشرطة العاهرات بسلام خلال البطولة. و تعتقد هذه المنظمة أنه في حال السماح للعاهرات بالعمل بحرية خلال بطولة العالم لكرة القدم، سيتوفر ضمان أكثر لسلامة وصحة الزبائن والعاهرات على حد سواء.

وقالت «سويت ان هناك مخاوف من أن يشعر مشجعو الفرق، الذين يزيدون على 350 ألفاً، بكبت أقل خلال البطولة بسبب الفرحة والكحول، وبهذا يمارسن الجنس بشكل غير آمن».



450 مليون قطعة

و«رب ضارة نافعة»... هكذا يقول اداري المنتخبات المشاركة في البطولة، حيث قل الاقبال على مثل هذه النوعية من الاعمال رغم ان لجنة التنظيم المحلية للبطولة اكدت انه يتوفر عدد أكثر من الواقي الذكري خلال البطولة. وسنوياً يتم توزيع 450 مليون قطعة منه مجاناً، ولكن خلال البطولة سيكون العدد مليار قطعة.

ونجحت الجلسات التي عقدها عدد من الأجهزة الفنية مع لاعبيها من أجل إقناعهم بمدى خطورة الخروج المتأخر من الغرف وأيضا السهر وتهدف تلك الأجهزة إلى محاولة السيطرة على نجومها الذين باتوا مطلبا لعدد من الساقطات بزيمبابوي وجنوب إفريقيا وعلى الرغم من التأكيدات الأمنية الصادرة من جنوب افريقيا حول صعوبة حدوث ذلك للتشديدات الأمنية المحكمة إلا أن تلك الأجهزة الفنية لم تجد وسيلة للحفاظ على نجومها سوى التهديد بأنهم عُرضة للسرقة والسطو والعديد من الجرائم كل هذا جعل بعض خبراء اللعبة بالفيفا يبدون تخوفهم من ظهور البطولة بشكل غير لائق.



نداء علني

وكان رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما وجه نداءً علنياً إلى العاهرات وزبائنهن، ناشدهم فيه ضرورة ارتداء الواقيات (الذكرية والأنثوية على نحو سواء) للحيلولة دون تفشى مرض الأيدز خلال ممارساتهم الجنسية.

وطمأن زوما - في كلمة وجهها خصيصا إلى «قوة متعددة الجنسيات» على أن حكومة جنوب أفريقيا استوردت عدة ملايين من الواقيات (الذكرية والأنثوية) من خارج البلاد لستعداداً لذلك العرس وماسيتخلله من «خدمات جنسية».

وكانت صحيفة (الشعب) الرسمية الناطقة بلسان الحزب الشيوعى الصيني اكدت بأن «هذه القوة متعدد الجنسيات» يتراوح عمر أفرادها بين 21 إلى 50 عاما.

وكان ملف حديث الجنس في المونديال قد فتح قبل شهرين من انطلاق البطولة على وقع الفضيحة الفرنسية الكبرى، تلك الفضيحة التي كانت بطلتها القاصر زاهية ديهار الفرنسية، وإن اعترفت بأنها من أصول مغاربية تلك الفضيحة التي كان ضحيتها عدد من نجوم الكرة الفرنسية الذين دفعوا الثمن غاليا بحرمانهم من التوجه لجنوب أفريقيا.



زاهية خرجت عن صمتها

وكانت بطل الفضيحة زاهية قد خرجت عن صمتها وصرحت بأنها كذبت على نجوم منتخب فرنسا فرانك ريبيري وكريم بنزيمة وسيدني جوفو وحاتم بن عرفة ولم تعلن سنها الحقيقية كونها في السابعة عشرة من عمرها أثناء ممارسة الجنس معهم.

وفجرت زاهية مفاجآت وتفاصيل كثيرة واعترافات ساخنة عن علاقتها بنجوم المنتخب الفرنسي التي هزت الشارع الفرنسي والكرة العالمية نظرا لمكانة هؤلاء النجوم الذين يواجهون عقوبات قد تصل إلى السجن لإقامة علاقة مع فتاة قاصر.

وقالت زاهية في حوار حصري لإحدى المجلات الفرنسية بأنها أرسلت كهدية عيد الميلاد الـ 26 للاعب فرانك ريبيري، وقابلته مرتين بعد اللقاء الأول كان آخرهما في نهاية العام الماضي، وأوضحت زاهية أن أول لاعب كرة قدم التقت به كان الفرنسي (الجزائري الأصل) كريم بن زيمة في إحدى الحانات عام 2008 الذي بقي على اتصال بها، لكن كلا من بن زيمة وريبيري لم يهتما بصغر سنها.

سيطرت العلاقات النسائية على أجواء المنتخبات الكبرى فقد أعلن كارلوس دونغا -المدير الفني لمنتخب البرازيل- في مؤتمر صحافي بجنوب أفريقيا عن موافقته على ممارسة لاعبي البرازيل الجنس أثناء مباريات البطولة في جنوب أفريقيا، في الوقت الذي حدد الجهاز الطبي لمنتخب الأرجنتين 3 شروط حتى يمارس اللاعبون الجنس أثناء البطولة، وقال دوناتو فيلامي طبيب المنتخب الأرجنتيني: «يمكن للاعبي التانغو ممارسة الجنس أثناء المونديال في جنوب أفريقيا، لكن مع شريك مستقر ومن دون كحول وفي وقت الراحة».

وأضاف فيلامي: «الجنس جزء من الحياة الاجتماعية للجميع وليس مشكلة بحد ذاته وتكمن الصعوبات في الأمور الإضافية: شريك غير ثابت وإقامة العلاقات في ساعات مخصصة للراحة».

واصطحب لاعبو المنتخب الفرنسي زوجاتهم وصديقاتهم». ولم يرفض ريمون دومينيك -المدير الفني لمنتخب فرنسا -وجود زوجات وصديقات لاعبيه

وعلى النقيض فان المدير الفني الإيطالي لمنتخب إنجلترا، فابيو كابيللو يتجسس علي لاعبيه في جنوب أفريقيا عبر كاميرات تلفزيونية سيتم تثبيتها بداخل غرفهم الفندقية، للتأكد من ابتعادهم عن ممارسة الجنس طوال منافسات البطولة.