بدر المديرس: مهنة العلاقات العامة مغيبة عن المجتمع ونستهدف تنويره بأهميتها

1 يناير 1970 02:20 ص
|كتب عمر العلاس|

افتتحت أمس فعاليات منتدى «المكاشفة... العلاقات التفاعلية مع المجتمع» والذي تنظمه الرجيب العالمية للاعلام بالتعاون مع جمعية العلاقات العامة الكويتية تحت رعاية وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد والذي حضر ممثلا عنه مدير العلاقات العامة في الوزارة موسى تركي مال الله.

بدأت فعاليات المنتدى بكلمة رئيس مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة الكويتية بدر المديرس والذي تناول فيها أهمية دور العلاقات العامة في خدمة قضايا المجتمع، وقال «ان من أهم أهداف جمعية العلاقات العامة الكويتية اتاحة فرصة احتكاك الممارسين والمشتغلين بالعلاقات العامة بالخبرات والتجارب المحلية والقومية والدولية عن طريق ما تعقده من ندوات ومؤتمرات يدعى اليها المتخصصون في مجالات العلاقات العامة».

وأضاف «انه من باب التعاون مع مختلف المكاتب الاستشارية في مجال العلاقات العامة قررت جمعية العلاقات العامة الكويتية وبالتعاون مع الرجيب العالمية للاعلام اقامة هذا المنتدى لتأكيد التواصل مع أعضاء الجمعية ومع الممارسين والمهتمين في مجال العلاقات العامة».

وأوضح «انه قبل عامين عشنا حزنا عميقا ومرارة اعتصرت قلوبنا بفقدنا أمير القلوب صاحب السمو الراحل الشيخ جابر الأحمد طيب الله ثراه، لكن واصلت الكويت مسيرتها الخيرة وأشرق يوم جديد ومضيء بمبايعة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد أميرا للكويت وقائدا لشعبها يوم التاسع والعشرين في مثل هذا الشهر عام 2006، وبين «ان جمعية العلاقات العامة الكويتية والتي تم اشهارها 4 يناير عام 2006 تسعى إلى التواصل مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام ومختلف الوزارات والمؤسسات والشركات والبنوك وغيرها من القطاعات في الكويت»، مبيناً «ان اشهارها خطوة في الاتجاه الصحيح وإضافة جديدة للمجتمع الكويتي».

وأوضح «ان مهنة العلاقات العامة مع الأسف مغيبة عن المجتمع وبحاجة لمثل هذه اللقاءات لتنوير أفراد المجتمع بأهمية العلاقات العامة وانه نظرا لأهميتها فإن صناع القرار من بعض رؤساء الدول وكبار المسؤولين في العالم يعمل لديهم خبراء في العلاقات العامة كمستشارين»، مضيفا «ان مادة العلاقات العامة تدرس الآن في مختلف الجامعات العالمية».

وفي نهاية كلمته قدم الشكر إلى وزير الإعلام على رعايته لهذا المنتدى كما قدم التهنئة لرئيس الرجيب العالمية للاعلام طارق الرجيب بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيسها.

وأشار إلى انه بعث ببرقية تهنئة إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بمناسبة تقلد سموه مقاليد الحكم في البلاد، كما بعث ببرقية تهنئة مماثلة للأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله داعياً له بموفور الصحة والعافية وبرقية تهنئة لسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد لتزكية سموه ولياً للعهد وببرقية تهنئة لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بمناسبة الذكرى الثانية لاختيار سموه رئيسا لمجلس الوزراء.

من جانبه، قال رئيس الرجيب العالمية للاعلام طارق الرجيب: «ان علم العلاقات العامة الذي بدأ مع بدايات القرن العشرين واستمر في التقدم واتخاذ موقعه بين علوم مختلفة يضعه بعض الخبراء بين علوم «الخليط التسويقي» الذي يضم التسويق والاعلان والترويج والبعض الآخر يدخله بطريقة ما في علوم الإعلام والاتصال والصحافة بينما في الوقت نفسه يلعب علم العلاقات العامة دورا كبيرا في العلوم الاجتماعية والإنسانية والسياسة.

وأكد «ان علم العلاقات العامة بكل تفرعاته وتخصصاته المختلفة يعتبر الجوكر الذي يدخل في جميع أنواع العلاقات الإنسانية وله علاقة بكل العلوم المختلفة».

وبعد الانتهاء من مراسم حفل الافتتاح بدأت أولى جلسات المنتدى والتي ترأسها اللواء طيار متقاعد مصيب نجم حيث تحدث عن «دور الاعلام الرياضي في تسويق الكويت وعكس صورة ذهنية ايجابية عن الكويت أمين السر العام لجمعية الصحافيين الكويتية فيصل القناعي متطرقا إلى استراتيجية الاعلام مبينا انه «ليس هناك استراتيجية للإعلام كما انه ليست هناك ميزانية أو سياسة إعلامية واضحة المعالم».

من جهتها، تحدثت الملحق الإعلامي السابق في واشنطن تهاني التركيت عن المحور الثاني للمنتدى وهو «عكس صورة الكويت في الخارج عن طريق ممارسات ومهارات العاملين في الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام الكويتية» وقالت: «ان هناك لوبي ضد الديموقراطية ولوبي يدفع فلوس لتشويه صورة الكويت في الخارج».

من جانبها، قالت المرشحة السابقة لمجلس الأمة نبيلة العنجري في تصريح لـ «الراي» ان «العلاقات العامة أصبحت تأخذ حيزا كبيرا في مختلف المؤسسات والهيئات وحتى على مستوى الدول»، مبينة «ان العلاقات العامة تحتاج إلى جهود كبيرة لما لها من أهمية استمدتها من تاريخها وتجاربها السابقة حيث مرت العلاقات العامة بمراحل عدة».

وأضافت «ان المؤسسات والشركات أصبحت تتنافس الآن في استقطاب الكفاءات المدربة القادرة على تحقيق أهداف هذه المؤسسات بما يعود عليها في النهاية بالفائدة».

وفي نهاية مراسم الافتتاح تم تكريم عدد من المشاركين في المنتدى كما تم تكريم رؤساء الصحف والتلفزيونات الكويتية.