كرمت وزيرة الخارجية القبرصية ايراثوكوزاكو مارسوليس القنصل الشرفي لقبرص في دولة الكويت فهدعبدالرحمن المعجل وذلك بهدية رمزية مع التعبير عن التقدير العميق لاسهامه في تعزيز العلاقات الثنائية مع الكويت منذ عام 1967 حين عين لهذا المنصب من قبل المطران مكاريوس. ومن جانبه، قدم المعجل درعا تذكارية لوزيرة الخارجية وعبر عن فخره بخدمة قبرص، وان يقف بجانبها والشعب القبرصي.
وهذا هو التكريم الثاني خلال اقل من عام. اما الاول فكان ان قلد رئيس جمهورية قبرص تاسوس بابادوبوس المعجل وسام الجمهورية بمناسبة مرور 40 عاما على تولي بوفيصل مهامه القنصلية.
والحقيقة، فان تكريم المعجل يعني تكريم الكويت بشخص واحد من ابنائها الذين لعبوا دورا مؤثرا وفعالا في تعزيز العلاقات بين البلدين، وبرعوا في اداء مهمتهم بنزاهة ومهنية عالية، وهذا النجاح يضاف الى نجاحه كرجل اعمال مرموق وكشخصية انسانية اجتماعية عامة، كما انه نجاح للديبلوماسية الكويتية يضاف الى ارثها وتراثها وثوابتها، التي ارساها سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حتى اصبحت الديبلوماسية الكويتية واحدة من افضل الديبلوماسيات في العالم، تتميز بالحكمة والتواجد البناء في قلب الاحداث والوقائع والصراعات العالمية واصبحت معطى تاريخيا تتباهى به الكويت بين مثيلاتها ونظيراتها في الاداء الرصين والموضوعي كحل النزاعات بطرق الحوار السلمي البناء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام قرارات الشرعية الدولية، والدفاع عن امن وسلامة الشعوب، ومحاربة الفقر، ومساعدة الدول الفقيرة عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية، وحماية البيئة ومناوءة جميع اشكال التمييز بين البشر هذا هو سر احتلالها لهذا الموقع المرموق في انساق وقنوات ومسارات السياسة الاقليمية والدولية.
حميد المالكي
كاتب عراقي
[email protected]