شهد مستشفى سرطان الأطفال في مصر... احتفالية فنية واكبت افتتاح المعرض الدولي للفنون التشكيلية والذي يضم 60 لوحة، يوجه عائدها لصالح علاج أطفال المستشفى، بحضور مدير مستشفى سرطان الأطفال الدكتور شريف أبو النجا، والفنان التشكيلي محمد حميدة. وذلك بمشاركة 54 فنانا تشكيليا من خمس دول عربية.
مدير المستشفى قال: «إن فكرة إقامة المعرض داخل المستشفى نبعت من اهتمام المستشفى... بالعلاج النفسي للأطفال من دون استخدام دواء، لافتا إلى أن المستشفى يسعى إلى تغيير دهانات جدران المستشفى بمشاركة 41 سفارة في القاهرة».
وأوضح أن كل سفارة ستقوم بإرسال رسامين متخصصين لتغيير شكل الجدران في إطار عملية تبادلية لتوجيه الاهتمام بمشاعر الأطفال.
مشيرا إلى أن جدران المستشفى ستتنوع الرسومات عليها بين عالم البحار والغابات، لتكون الجدران ذات ألوان متنوعة.
وأكد أن تغيير الألوان ورسم اللوحات وإقامة المعارض الفنية، سيكون له أثر بالغ في نفوس الأطفال وستشعرهم بالاهتمام والرعاية.
منظم المعرض الدولي الفنان التشكيلي محمد حميدة أوضح أن المعرض يضم 60 لوحة فنية بمشاركة «54» فنانا من 5 دول عربية وهي: «مصر والسعودية ولبنان والمغرب والسودان». وأشار... إلى أن الهدف من هذا المعرض هو المشاركة في علاج الأطفال في صورة تبرع بعائد بيع اللوحات، لافتا إلى أن أسعار اللوحات زهيدة .
وقال: «سننظم أيضا ورشة لصالح الأطفال المرضى لتعليمهم الرسم والتصوير والنحت والخزف ورسم الكاريكاتير لإدخال البهجة والسرور عليهم».
مدير إدارة تنمية الموارد والعلاقات العامة بالمستشفى أحمد عبد المنعم قال: «نسعى دائما إلى إقامة أي نشاط يحقق عائدا للمستشفى سواء كان ماديا أو معنويا، وهو ما جعلنا نرحب بفكرة إقامة معرض للفن التشكيلي داخل المستشفى لتكون منارة ثقافية ترحب بكل أشكال الفن، مشيرا إلى أنه للمرة الاولى يقام معرض فن تشكيلي في أحد المستشفيات». وأشار إلى أن كل شخص سيأتي لرؤية المعرض الفني... سيرى أيضا المستشفى ويشعر بالجهد الكبير الذي يبذل لصالح علاج الأطفال المرضى.
من جانبها، قالت الفنانة السعودية ريم الديني... التي تشارك في المعرض بلوحة فنية واحدة: إن المشاركة في مثل هذا المعرض هي أقل شيء لمساعدة هؤلاء الأطفال الذين هم بحاجة دائمة للرعاية والعناية والاهتمام.
وأشارت... إلى أن إقامة مثل هذا المعرض سيكون له تأثير فعال في رفع معنويات الأطفال ليعرفوا ويتأكدوا أن هناك من يهتم بهم.
وأوضحت... أن إقامة معرض فن تشكيلي في مستشفى تمثل تجربة فريدة من نوعها وناجحة، ودعت إلى أن تقام مثل هذه المعارض في أكثر من مستشفى، إضافة إلى ضرورة سفر تلك المعارض إلى أكثر من بلد عربي، ليوجه العائد إلى أطفال مستشفى السرطان بالقاهرة.
الفنان المصري الدكتور أحمد كمال... أكد على ضرورة أن يشارك كل مصري وكل فنان في مثل هذه المعارض الخيرية.. داعيا جميع المنظمات والهيئات ورجال الأعمال إلى المشاركة لدعم هذا العمل الخيري في مصر للمساهمة في توفير تكاليف علاج الأطفال من السرطان.
وعن المشاركات العربية في المعرض قال الدكتور كمال: «في النهاية نحن وطن واحد وأي مشكلة تواجه أي دولة عربية تتأثر بها المنطقة ككل، ولذلك لابد وأن تكون جميع الدول العربية مشاركة في أي عمل خيري في أي دولة عربية».
ولفت.. إلى أن الورش الفنية تمثل نوعا من العلاج النفسي للأطفال المرضى لأنها تمثل نصف العلاج، ولذلك ستكون لهذه الورش نتائج ناجحة في تحسين الحالة النفسية الصحية للأطفال المرضى بالسرطان.
أما الفنانة المصرية رشا المهدي... التي شاركت بـ 7 لوحات وتعمل بقسم الجرافيك في مستشفى سرطان الأطفال فقالت:«عملي بالمستشفى.. دفعني إلى أن أكون من أوائل المشاركين في هذا المعرض».
وأشارت إلى ان المستشفى ذو طابع خاص... ويشعر كل الموجودين فيه من مرضى وأطباء وعاملين بأنه مجتمع صغير وأنه ملك للمنطقة العربية.
الزميلة أغاريد مصطفى تتحدث مع الفنانة السعودية ريم الديني