«نيويورك تايمز»: باكستان ترفض خطة أميركية لتعزيز دور الاستخبارات في المناطق القبلية
1 يناير 1970
08:50 م
نيويورك - رويترز - ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، امس، ان الرئيس الباكستاني برويز مشرف رفض مقترحات اميركية، بمنح وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي اي) حرية عمل اكبر في المناطق القبلية، حيث تنشط «القاعدة» و«طالبان» وجماعات متشددة اخرى.
واستشهدت الصحيفة بمسؤولين اميركيين وباكستانيين، تحدثوا اليها في الاسابيع الاخيرة في شأن محادثات، ضمت اكبر مسؤولين اميركيين عن الاستخبارات واللذين سافرا سرا الى اسلام اباد. واضافت ان البلدين يناقشان الان جهودا مشتركة اخرى.
وتابعت ان ذلك يشمل زيادة عدد ومجال مهام طائرات «بريداتور» المسلحة للمراقبة فوق المناطق القبلية وتحديد الطرق التي يمكن ان تعجل بها واشنطن المعلومات لاسلام اباد في شأن المتشددين المشتبه فيهم.
وضمت اجتماعات التاسع من يناير الجاري، التي لم يعلن عنها مدير الاستخبارات الوطنية الاميركية مايك ماكدونيل ومدير «سي اي اي» الجنرال مايكل هايدن.
واضافت ان مشرف رفض مقترحات لتوسيع الوجود القتالي الاميركي في باكستان، سواء من خلال عمليات سرية من جانب واحد للاستخبارات الاميركية او عمليات مشتركة مع قوات الامن الباكستانية. وكتبت ان الاجتماعات مع مشرف كانت اول اجتماعات يعقدها مسؤولون بارزون في ادارة الرئيس جورج بوش بعد اغتيال زعيمة المعارضة بنازير بوتو، وضمت قائد الجيش الجنرال اشفق برويز كاياني، اضافة الى اللفتنانت جنرال نديم تاج رئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الباكستانية الرئيسية.
واكد هذه الزيارة، ناطقون باسم الحكومتين الاميركية والباكستانية لكنهم رفضوا تقديم تفصيلات .
ودفعت الى هذه الزيارة مخاوف الولايات المتحدة في شأن زيادة جهود «القاعدة» و«طالبان» لزعزعة استقرار باكستان.
وكتبت الصحيفة ان مسؤولين اميركيين وباكستانيين قدموا روايات هذه المحادثات التي استغرقت يوما واحدا خلال الاسبوعين الماضيين. ونقلت عن مسؤول رفيع المستوى ان الغرض من هذه المهمة «كان اقناع مشرف بان الوقت يمر» وان زيادة الهجمات على باكستان ستقوض في نهاية الامر سيطرته على السلطة.
كما نقلت عن مسؤولين اخرين، ان معلومات الاستخبارات اشارت في الاونة الاخيرة الى ان «القاعدة» تعمل في المناطق القبلية بحصانة تشبه تلك الحصانة التي كانت تتمتع بها خلال الايام التي سبقت هجمات 11 سبتمبر 2001.
الى ذلك، اعلن الجيش الباكستاني امس، ان نحو 25 متشددا اسلاميا وخمسة جنود قتلوا خلال اشتباكات للسيطرة على نفق استراتيجي في المنطقة القبلية.
وأستولى المتشددون على نفق الصداقة على طريق إندوس السريع الذي يربط الاقليم الحدودي الشمالي الغربي بجنوب باكستان ووسطها قرب بلدة دارا آدم خيل القبلية مساء الجمعة، بقتل خمسة جنود واسر 10 في نقطة تفتيش أمنية مجاورة.