يجري إنشاؤه في مكان مركز التجارة العالمي بارتفاع 541 مترا
شركة تساهم بها «هيئة الاستثمار» تنافس على إدارة مركز عالم واحد في نيويورك
1 يناير 1970
05:59 م
|إعداد حسين إبراهيم|
تخوض شركتان للتطوير العقارير تحظيان باحترام ولكنهما مختلفتان جدا على حق ادارة وتسويق «مركز عالم واحد للتجارة» الذي سيبنى مكان برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ويبلغ ارتفاعه 1776 قدما (نحو 541 مترا).
وكانت ست شركات قد تقدمت بعطاءات في المنافسة التي اقيمت في يناير الماضي من قبل الشركة التي تقوم حاليا ببناء المبنى وهي سلطة موانئ نيويورك ونيوجرزي. لكن عندما انسحبت «بوسطن بروبيرتيز انك» التي يقودها مورتيمر زوكرمان، ناشر صحيفة «دالي نيوز» من المنافسة الاسبوع الماضي، لم تبق سوى شركتين للنهائيات.
احدى هاتين الشركتين هي الشركة العائلية «دراست» والتي تعمل منذ قرن في بناء الشقق والمكاتب في نيويورك، وقد انهت اخيرا بناء برج «بنك اوف اميركا» في منطقة وان براينت بارك.
الشركة الاخرى هي «ريليتد» وهي شركة تطوير عقاري عالمية من بين مستثمريها الهيئة العامة للاستثمار و«غولدمان ساكس» ومعروفة في نيويورك لبنائها مركز «تايم وورنر» في منطقة كولومبوس في المدينة.
ويرجع اختيار الفائز الى مجلس ادارة سلطة الموانئ والتي تسعى الى اجتذاب شريك من القطاع الخاص في ادارة وتسويق المبنى. وستستثمر الشركة الفائزة 100 مليون دولار في المشروع وفق لقواعد سلطة الموانئ. ومن المتوقع ان يجتمع مجلس ادارة سلطة الموانئ مع الشركتين في الاسبوعين المقبلين قبل ان يتخذ قرارا بحلول 22 الشهر الجاري، بحسب رئيس مجلس ادارة الموانئ انطوني كوسيا.
ويمثل نجاح التلزيم اشارة اخرى على التقدم في مشروع اعادة الاعمار الضخم والذي تأخر بسبب مشاحنات بين المشاركين في المناقصة والقضايا المالية وتعقيدات البناء منذ انهيار برجي مركز التجارة العالمي في هجمات 11 سبتمبر 2001. وحصل اختراق هذا الربيع عندما توصلت سلطة الموانئ الى اتفاق مع المطور العقاري الخاص لاري سيلفسترين حول ثلاثة ابراج سيكون سيلفسترين مسؤولا عن بنائها في الموقع.
وستأخذ سلطة الموانئ في اعتبارها عند اختيار الشريك الاوجه المالية وكذلك عوامل اخرى مثل المصادر التي يملكها المطور لايجاد مستأجرين للمبنى.
وقال جيفري موردلر الذي عين اخيرا عضوا في مجلس ادارة سلطة الموانئ «عليك ان تكون مرتاحا مع الشريك وتعرف كيفية العمل معه. انه زواج وعلينا العيش معا لفترة طويلة».
تفاصيل المناقصة لم تتضح، لكن وضع الشركتين اللتين وصلتا الى الجولة الاخيرة تشير الى منافسة بين شركة عريقة مملوكة عائليا ابقت تركيزها على مانهاتن وبين شركة اكبر ذات امتدادات عالمية.
وقالت الرئيس التنفيذي لمؤسسة شراكة من اجل نيويورك كاثرين وايلد «انها منافسة بين نموذجين مختلفين في صناعة العقار في نيويورك. شركة عائلية بناها ال دراست وتعاقبت عليها اجيال عدة منهم ونموذج دولي محترف الادارة بناه ستيف روس في ريليتد».
(عن «وول ستريت جورنال»)