فهيد الهيلم / حديث المدينة / غزة رمز العزة

1 يناير 1970 06:52 ص
كانت وما زالت غزة رمزاً للعزة والكرامة وقطب الرحى في تحريك الأمة الإسلامية تجاه قضيتهم الأولى... قضية القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين.

لقد بين الرسول الأمين محمد صلى الله عليه وسلم طريق العزة والكرامة والفوز العظيم للأمة المحمدية حيث قال عليه الصلاة والسلام «بعثت بين يدي الساعة بالسيف، حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري». لذلك يتضح للعيان أن لا عز للأمة إلا بالجهاد، وليسمعها دعاة السلام جيداً، الجهاد فقط هو المحرر لهذه الأمة من نير الاستبداد والاستعمار الصهيوني والصليبي، لذلك فليجمد العابثون بأولى القبلتين جميع مبادراتهم للسلام فالأقصى الذي ذهب بسفك الدماء الزاكية دفاعاً عنه لن يعود إلا بدماء الكرامة والجهاد والفداء.

الحرية لغزة... أساطيل خرجت لتكشف لنا عن مدى الزيف العربي، وعن مدى عجز القيادات في العالم الإسلامي، وعن مدى عجز عباس ودحلان ومن على شاكلتهم ممن تحركهم إسرائيل بالريموت كنترول لوقف أشكال الانتفاضة الفلسطينية كافة.

لقد بات الأمر واضحاً للقاصي والداني، أن الانظمة العربية أعجز من أن تحرر فلسطين وتعيد الأقصى لأنها أنظمة ابتعدت عن أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم، فيجب عليها اليوم أن تترك المجال لحركات المقاومة وللشعوب أن تقوم بدورها المنوط بها تحت راية العلماء الربانيين الذين لا يخشون في الله لومة لائم.

والله لن تنصر الأمة ما دام كتاب ربنا لا يحكم بيننا، وما دمنا غائصين بكل أسباب الوهن والهوان، ولا شك أن للأقصى جيلا يحميه، وهذا الجيل هو جيلٌ سار على نهج الفاروق عمر الفاتح لبيت المقدس، ونهج صلاح الدين المحرر للأقصى ممن نهلوا من مشكاة النبوة وعرفوا المراد من قوله تعالى «انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا في سبيل الله»، وقوله تعالى «قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم»، وقوله تعالى «أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير». حققوا نصر دين الله تعالى فحقق الله تعالى لهم وعده «ولينصرن الله من ينصره».

فالواجب على رجال ونساء وشباب الأمة أن يعودوا إلى دينهم عوداً جميلاً، وأن يقيموا دولة الإسلام في قلوبهم لكي يروها واقعاً في في حياتهم.

رجعا لدين الله أمة أحمد

فالعود من بعد الغواية أحمد



في السياق

كل الشكر والامتنان والاعتزاز والافتخار بالنائب الدكتور وليد الطبطبائي، والمحامي مبارك المطوع، وجميع الوفد الشعبي الكويتي على سفن الحرية التي كسرت جبروت الصهاينة بمحاولة كسرها للحصار.

 

فهيد الهيلم

[email protected]