رايس تصر على الديبلوماسية لتسوية الأزمة الإيرانية وتؤكد ضرورة نشر الديموقراطية في الشرق الأوسط
1 يناير 1970
09:29 م
دافوس (سويسرا) - ا ف ب - اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، اول من امس، ثقتها في العمل الديبلوماسي لحل الازمة الايرانية، مؤكدة استعدادها للتحدث الى النظام الايراني مباشرة، اذا تخلى عن نشاطاته النووية الحساسة.
وكانت الوزيرة الاميركية شاركت الثلاثاء في اجتماع في برلين مع نظرائها الروسي والصيني والفرنسي والبريطاني والالماني، تم خلاله التوصل الى اتفاق حول مشروع قرار يعزز الضغط على ايران في مجلس الامن. الا ان طهران اكدت ان هذا القرار لن يجدي، مشددة على حقها المشروع في امتلاك برنامج نووي مدني. وقالت رايس امام المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد في دافوس (سويسرا) حتى الاحد، ان الولايات المتحدة «لا تريد ان ترى في ايران عدوا دائما حتى بعد 29 سنة من تاريخ صعب» شهد قطع العلاقات الديبلوماسية اثر الثورة الاسلامية. وتابعت: «لسنا في حالة نزاع مع الشعب الايراني، لكن لدينا خلافات حقيقية مع السلطة الايرانية، سواء في ما يتعلق بدعمها للارهاب او سياستها لزعزعة استقرار العراق او سعيها الى امتلاك التكنولوجيا التي تمكنها من الوصول الى السلاح الذري».
لكنها اضافت، «لا نريد ان تصبح ايران قوة نووية عسكرية وسنواصل العمل لدفع ايران الى احترام واجباتها الدولية».
واكدت ان في حال وافقت طهران على تعليق انشطتها النووية الحساسة «فانه سيكون في وسعنا بدء مفاوضات والعمل على بناء علاقة جديدة علاقة طبيعية اكثر».
من جهة اخرى، كررت رايس موقف ادارة الرئيس جورج بوش في شأن نشر الديموقراطية في الشرق الاوسط. وقالت ان «التركيز على الديموقراطية في الشرق الاوسط يثير جدلا والبعض يقولون انه جعل الوضع اسوأ» من قبل.
وتابعت: «يجب الا تكون لدينا اوهام باننا اذا تساهلنا في المبادئ فان التحديات في الشرق الاوسط يمكن ان تهون»، مؤكدة ان «الحلول الفاعلة الوحيدة للتحديات في الشرق الاوسط لن تأتي رغما عن الديموقراطية بل بفضلها».
واضافت ان «المشكلة الرئيسية للديموقراطية في الشرق الاوسط ليست ناجمة عن عدم استعداد الناس لها، بل بسبب وجود قوى عنيفة للرد يجب الا نسمح بالانتصار».
كما اكدت رايس ان «الشعب الفلسطيني ابلغ مرات عدة انه ستكون له دولة. لكن اذا لم يحدد ما ستكون عليه هذه الدولة، فانها لن تحصل على دعم من المعتدلين ومن المنطقة مهم جدا».
ورفضت فكرة «حرب باردة جديدة» مع روسيا، لكنها دعت الى احلال حرية سياسية اكبر. وفي تل ابيب، قال وكيل وزارة الخارجية الاميركية نيكولاس بيرنز، امس، ان مشروع القرار الجديد في شأن ايران، الذي قدم ليل امس، الى الامم المتحدة، سيكون عقابيا خلافا لتصريحات روسية، اعلنت عكس ذلك.
وفي بروكسيل، صرحت كريستينا غالاش الناطقة باسم ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي، بان خافيير سولانا والمفاوض الايراني في الملف النووي سعيد جليلي بحثا مساء الاربعاء في برنامج طهران النووي «من دون الدخول في التفاصيل». واضافت ان اللقاء كان مخصصا «لابقاء قناة الاتصال مفتوحة».
واوضحت ان اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة شهد «تبادلا لوجهات النظر في عدد من القضايا من بينها الملف النووي».
الى ذلك، سلمت روسيا، امس، ايران، شحنة سادسة من الوقود النووي الخاص بمحطة بوشهر النووية.
واعلنت وزارة الداخلية الايرانية، ان الاجهزة المكلفة النظر في الترشيحات الى الانتخابات التشريعية المقررة في مارس والتي يسيطر عليها المحافظون رفضت اكثر من 2000 مرشح. وذكرت في بيان «تم قبول ملفات نحو خمسة الاف مرشح، اي 69 في المئة من المرشحين المسجلين».