وصفة طبية للنجاح والتفوق
أيام الامتحانات (1) / الامتحان أزمة نفسية... سواء كان الممتحن طفلا أم كبيرا
1 يناير 1970
03:52 م
| بقلم د. أحمد سامح | مع اقتراب أيام الامتحانات تعلن حالة الطوارئ داخل كل بيت وتبدأ معها حالة من القلق النفسي والتوتر العصبي تنعكس اثارها على افراد الاسرة كلها.
والمناخ النفسي الذي يصاحب ايام الامتحانات والطقوس التي تعودنا ان نعدها لهذه العملية مثل وضع الطلبة في أماكن فسيحة ووفق نظام معين وحالة من الخوف والترقب التي تنتاب الطلبة والحالة النفسية والذهنية التي تصيبهم، كل هذه العوامل تجعل من الامتحان ازمة نفسية سواء كان الممتحن طفلا ام كبيرا.
ولقد اقر المسؤولون عن الامتحانات والتقييم في وزارات التربية في العالم العربي بسلبية نظام الامتحانات في المدارس العربية ذلك لان ما يتبقى في ذهن الطالب بعد اسبوع فقط من نهاية الامتحانات لا يتعدى 22 في المئة فقط مما كانوا يعرفونه ليلة الامتحان.
وقد حدد المسؤولون عن الامتحانات والتقييم ابرز سلبيات التعليم في عالمنا العربي وذلك في المؤتمر العربي الاول للامتحانات والتقويم التربوي.
وتؤكد الدراسات التربوية والنفسية ان الاختبار الشفهي يجب ان يشكل الجزء الاكبر من عملية التقييم وذلك حتى يتدرب الطفل على التعبير عن نفسه بطريقة افضل ولمساعدته على في التواصل مع الآخرين.
وأيضا لأن المقابلة الشخصية في الامتحان الشفهي تساعد في اظهار الجانبين الاجتماعي والنفسي للطالب.
والثابت ان العصر الحديث يقوم على كيفية استخدام الانسان للمعلومات وليس امتلاكها وحسب ولهذا فإن التفوق الذي نراه بين الطلبة هذه الايام هو تفوق زائف.
عزيزي القارئ عزيزي الطالب نتقدم اليك بوصفة طبية سنوية متجددة للنجاح والتفوق والتغلب على التوتر والقلق والسرحان والاجهاد اثناء المذاكرة والمراجعة استعدادا لاداء الامتحانات، كذلك تتضمن هذه الوصفة الطبية تحديد افضل اوقات المذاكرة والمراجعة وذلك من خلال معرفة ايقاع الساعة البيولوجية في اجسامنا.
وتعتمد هذه الوصفة الطبية في الاساس على ان مضادات الاكسدة «antioxidants» الموجودة في الخضراوات والفاكهة الطازجة تقوي الذاكرة وتزيد القدرة على الاستيعاب والحفظ وذلك عن طريق تنشيط خلايا المخ والجهاز العصبي.
كذلك تتطرق هذه الدراسات الى اغذية المخ التي تزيد من الذكاء والقدرة على الاستيعاب والفهم وتقوي الذاكرة.
وتؤكد هذه الدراسة ان ليلة نوم هادئة تتيح تذكر اكبر قدر من المعلومات تفوق مايحصله الطالب بالسهر كذلك فإن تناول وجبة الافطار مع عصير البرتقال تساعد على زيادة التركيز والانتباه والاستيعاب.
يزيد من التوتر النفسي للطلاب اثناء تأديتهم للامتحانات الطقوس التي تعودنا ان نعدها لعملية الامتحان مثل وضع الطلاب في أماكن فسيحة وبنظام معين.
وتقول الدراسات التربوية والنفسية يجب ان يشكل الاختبار الشفهي الجزء الاكبر من عملية التقييم حتى يتدرب الطفل على التعبير عن نفسه بطريقة افضل والتواصل مع الآخرين.
المراجعة الجيدة للامتحانات
يجب ان تكون المراجعة وفق جدول زمني محدد لمدة اسبوع قبل الامتحان ولابد من الابتعاد قدر الامكان خصوصا ايام الامتحانات عن الدخول في احاديث عامة وتجنب المشكلات الاسرية والتقليل من مشاهدة التلفزيون وممارسة العاب الكمبيوتر وضياع الوقت في عالم الانترنت وتشتت الذهن وفقدان التركيز.
ويجب ان يقتنع الطالب بان الامتحان يحتاج الي التركيز والهدوء النفسي ليستطيع ان يتذكر المعلومات التي فهمها وحفظها ويجب ان يقتنع الطالب بأن عليه ان يغير من عاداته ويضع جدولا للمراجعة من الان وحتى موعد الامتحان.
أفضل أوقات المراجعة
يبدأ الطالب بالمواد التي تحتاج الى فهم وحفظ من بعد صلاة الفجر حتى الساعة السابعة او الثامنة صباحا ثم يبدأ في مواد الحفظ لمدة ساعتين.
ثم يبدأ من العاشرة حتى الثانية عشرة في حل التمارين والمسائل الرياضية وغيرها ويأخذ قسطا من النوم العميق من الواحدة ظهرا للرابعة عصرا وعندما يستيقظ سيجد عقله وادراكه مستقبلا لكل جديد وان الفهم ايسر ويستطيع ان يستمر في المذاكرة حتى العاشرة مساء ثم ينام ويستيقظ في الفجر.
وهذه الاوقات المناسبة للدراسة والمراجعة حددتها ايقاعات الساعة البيولوجية داخل اجسامنا.
وفي ليلة الامتحان يجب تصحيح المعتقد الخاطئ السائد بضرورة مراجعة المادة سطرا سطرا فإن هذا غير ممكن تحقيقه في ساعات محدودة ليلة الامتحان.
ويجب ان يتأكد الطالب انه لن ينسى المواد التي ذاكرها اثناء العام الدراسي وعليه فقط مراجعة الافكار الاساسية وسيكتشف انه لم ينس ما حفظه.
مشكلة السرحان وعلاجها
مشكلة السرحان اثناء المذاكرة والمراجعة تعود اسبابها العضوية الي نقص الحديد وهو ما يعرف بفقر الدم «الانيميا» والذي يجب ان ننبه الاسرة اليه.
ويبدو هذا واضحا اثناء الدورة الشهرية للطالبات لأن الطمث يفقدهن كميات من الحديد اللازم لانتاج كرات الدم الحمراء لنقل الاوكسجين الى جميع انسجة الجسم وخلايا المخ، وبذلك تصبح الفتاة معرضة لضعف التركيز والسرحان ان لم تأخذ ذلك في الاعتبار.
ومن الاسباب المهمة لنقص الحديد الاصابة بالطفيليات والديدان المعوية وامراض سوء التغذية وبعض امراض الجهاز الهضمي التي تعيق امتصاص الحديد.
ولعلاج مشكلة السرحان يجب الاهتمام بالاطعمة التي تحتوي على الحديد مثل اللحوم الحمراء والفاكهة والخضراوات الطازجة خصوصا اثناء الدورة الشهرية للطالبات.
ويمكن وصف اقراص الحديد اذا كان هناك مؤثر في التركيز والاستيعاب ووجد ان الزنك يقوي الذاكرة فيجب الاكثار من الاطعمة التي تحتوي على الزنك مثل السمك واللحوم الحمراء والكبد والمكسرات.
اما اذا كان السرحان يعود لاسباب ليست عضوية فيمكن التغلب عليه بالقراءة بصوت مرتفع في مراجعة مواد الحفظ مثل النصوص وكلمات اللغات الاجنبية.
وقد يحدث السرحان بسبب طريقة الاستذكار فمواد الحل لا تصلح فيها طريقة الحفظ ومواد الحفظ يفضل فيها المذاكرة بصوت مسموع.
التخلص من الإرهاق
للتخلص من الإرهاق الذهني والعقلي والإجهاد الجسماني أثناء المذاكرة والمراجعة لمواد الامتحان يجب أن توفر للطالب وسائل وطرقاً لمكافحة الشعور بالتعب والاحساس بالاجهاد ومعاناة الإرهاق اثناء ايام المراجعة والاستعداد للامتحانات وأيام الامتحانات.
وعلى الطالب اذا شعر بالميل لفقدان الحماس لجزء من المادة فعليه التغيير واستذكار الجزء أو الباب من المادة المتحمس لها.
وكلما قل الشعور بالارهاق الذي يصيب الطالب زادت قدرته على الفهم والاستيعاب والعكس صحيح اي اذا عانى الطالب من الإرهاق والاجهاد قلت قدرته بشكل ملحوظ وتؤثر على الفهم والتذكر والاستيعاب.
وتقول الدراسات النفسية والتربوية انه يجب على الطالب عدم المذاكرة مطلقاً وهو في حالة معاناة من التعب الجسماني أو التعب النفسي لأن المراجعة ستكون غير منتجة.
ومن المعروف طبياً ان الراحة الجسمانية تتحقق بالنوم وتحقق الراحة النفسية بالثقة في النفس.
التغلب على النعاس
للتغلب على النعاس الذي قد يهاجم الطلاب اثناء المذاكرة والمراجعة لمواد الامتحان يجب أن يأخذ الطالب قسطاً من الراحة لمدة خمسة دقائق لا يفعل فيها شيئاً أو يأخذ سنة نوم لممارسة النعاس.
وطريقة أخرى للتغلب على النعاس اثناء المذاكرة هي ان يقرأ ويراجع المواد بصوت جهوري أو يتمشى لفترة قصيرة أو الترويح في الأوقات التي يشعر فيها بالنعاس.
والاستذكار والطالب راقد في الفراش عامل يساعد على النوم وكذلك أن يراجع الطالب دروسه نائماً على ظهره على المقعد أو على الأرض أو على وسادة تؤدي الى الشعور بالنعاس.
لذلك يجب المراجعة والطالب جالس على المقعد أمام المكتب بطريقة سليمة وفي إضاءة جيدة وبطريقة مناسبة ليتمكن من التغلب على الشعور بالنعاس ومقاومة النوم.
نوم هادئ ليلة الامتحان
الحصول على قدر وافر من النوم الهادئ ليلة الامتحان بعد مراجعة أهم النقاط قبل النوم المبكر مباشرة سيتيح للطالب ليلة نوم هادئة تجعله يتذكر أكبر قدر من المعلومات اثناء الاجابة عن اسئلة الامتحان تفوق بكثير ما كان سيحصله بعد السهر لفترة متأخرة من الليل في محاولة استذكار ومراجعة اكبر قدر ممكن من المادة.
وتؤكد الدراسات الطبية ان النوم يساعد على زيادة القدرة على الاستيعاب والحفظ وان قلة النوم تؤدي الى النسيان وضعف الذاكرة وبطء التفكير.
الإفطار حيوي يوم الامتحان
لابد من تناول وجبة افطار خفيفة مع كوب من عصير البرتقال او كوب شاي ولا يجب ان يذهب الطالب الى اداء الامتحان من دون افطار.
ويقول خبراء التغذية ان وجبة الافطار هي المسؤولة عن نجاح الطالب في دراسته فهي أول وجبة في اليوم وتناولها يساعد على التركيز والانتباه لأن وجبة الافطار تحفظ نسبة السكر في الدم خصوصاً بعد ساعات طوال من النوم يكون الجسم قد استهلك كل الطعام واستنفد مصادر الطاقة.
ويؤكد خبراء في التغذية على ان تحتوي وجبة الافطار وبخاصة التلاميذ الصغار على نسبة وفيرة من البروتينات ذات القيمة الحيوية العالية مثل الحليب ومشتقاته والبيض وكذلك يحتوي على السكريات مثل المربى والعسل التي تمد الجسم بالطاقة خصوصاً الانسجة المهمة والحيوية مثل المخ والاعصاب والعضلات.
الابتعاد عن المنبهات
يجب أن يتناول الطالب الكثير من السوائل خصوصاً الغنية بالفيتامينات اللازمة لاداء اعضاء الجسم لوظائفها واتمام التفاعلات الحيوية اللازمة للحصول على الطاقة التي تمنح التركيز والحيوية والنشاط.
ويجب الابتعاد عن المنبهات مثل الشاي والقهوة والتي يتسبب الافراط في تناولها في التوتر والقلق.
وكذلك يجب الابتعاد عن الاطعمة الدسمة التي تسبب الخمول والنعاس بسبب توجه كمية كبيرة من الدم الى الامعاء والمعدة لاتمام عملية الهضم والامتصاص وبذلك تقل كمية الدم التي تتجه لتغذية الاعضاء الحيوية مثل المخ والاعصاب والعضلات.
المشاجرات الزوجية تصيب النساء بتساقط الشعر
الضغوط العصبية تسبب الصلع عند الرجال
أكدت دراسة اجراها باحثون في جامعة لوبيك الالمانية ان الاجهاد والتوتر يمكن ان يسببا فقدان الشعر والصلع.
وتوصل فريق من الاطباء بقيادة البروفيسور رالف باوس إلى ان التفاعلات الهرمونية التي تحدث في مواقف التوتر يمكن ان تساهم في حدوث الصلع حيث يؤثر التركيز العالي للهرمونات مثل الكوريتزول والتنستوستيرون الذي يحدث خلال التوتر عند البشر على جذور الشعر.
وتوصلت تجربة ثانية اجريت على الفئران في مستشفى شاربت في برلين ايضا إلى ان التوتر يؤثر في جذور الشعر وتؤكد نتائج التجربة ان المزيد من الاسترخاء يمكن ان يفعل الكثير لمنع تساقط الشعر.
وكشف الباحثون ان التوتر الذهني والاجهاد البدني يؤدي إلى زيادة اطلاق هرمونات
التوتر ما يزيد فقدان الشعر بين الرياضيين المحترفين.
وتوصلت نتائج دراسة اجراها الدكتور محمد الحسني استاذ الامراض الجلدية والتناسلية في كلية الطب بجامعة عين شمس إلى ان تكرار المشاجرات الزوجية يؤدي إلى ارتفاع معدلات الصلع عند النساء.
واوضح فياض ان معدلات الصلع ترتفع عند النساء نتيجة تعرضهن للكبت النفسي الذي يفرز هرمون الادرنالين ويقوم بتهييج جهاز المناعة والذي يهاجم بوصيلات الشعر من جذورها ما يؤدي إلى سقوط الشعر وعلى المدى البعيد تصاب المرأة بالصلع وهذا هو سر انتشار الصلع بينهن في مختلف المراحل العمرية.
إدمان الوجبات السريعة
افادت دراسة اميركية ان الوجبات السريعة قد تكون حالة ادمانية كتعاطي الهيرويين او الكوكايين.
فقد بينت تجارب مخبرية ان بإمكان حيوانات التجارب تحمل صدمات كهربائية مؤلمة لاشباع نهمها للأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية المصنوعة من النقانق واللحم المقدد وفطائر الجبن.
واكتشف علماء ان وجبة طعام واحدة دسمة وغنية بالسكر تؤدي إلى نهم قهري بين الحيوانات مسببة تغيرات كيميائية عصبية بالدماغ تضاهي نوعية التحولات التي تحدث في دماغ الانسان نتيجة ادمان الهيرويين والكوكايين.
وجاءت نتائج هذه التجارب مؤيدة لفكرة ان انواعا معينة من الأطعمة المولدة للطاقة كثيفة يمكن ان تتسبب نهما قهريا وسمنة بين البشر الامر الذي يقود بدوره إلى شكل من الادمان الغذائي يكاد يستحيل التغلب عليه بالحمية.
كما كشف الباحثون ان حيوانات التجارب التي قدمت لها وجبة سريعة سرعان ما صارت متعلقة بها لدرجة انها كانت تتحمل صدمات موجعة لكنها غير ضارة باقدامها من اجل تناول الوجبة.
وكانت تفضل الجوع على أكل قطعة من الطعام المعد خصيصا لهذه الحيوانات والذي لا يحتوي على اي وجبة سريعة.
وقد حاولت الدراسة التي استغرقت ثلاث سنوات اعادة انتاج وجبة لحيوانات المختبر مبنية على نوعية الغذاء العالي السعرات الحرارية والدسم والمعروفة باسهامها في سمنة البشر ووجد العلماء ان الامر كان سهلا لتعويد الحيوانات على أكل هذه الاطعمة الشهية مثل النقانق وفطيرة الجبن.
وذكرت ان الحيوانات التي أبدت سلوكا شبيها
بالادمان تجاه الوجبات السريعة كانت مستقبلات الدوبامين «دي 2» في جزء من دماغها اقل مقارنة بالحيوانات العادية وهذه المستقبلا كانت مسؤولة عن تحفيز الاستجابة للدوبامين وهو مادة كيميائية عصبونية تنقل اشارات بين خلايا معينة في المخ لها علاقة بالشعور بالمتعة تجاه اشياء مثل الطعام وممارسة الجنس وتعاطي المخدرات.
وقد وجد ان مستقبلات الدوبامين «دي 2» الاقل في مخ الانسان لها علاقة بادمان المخدرات وكذلك الاستعداد الوراثي للسمنة.
وقال استاذ بمعهد سكربيس للابحاث في مقاطعة جونيز بولاية فلوريدا الاميركية ان هذه النتائج تؤكد ما كان يشتبه فيه كثير من الباحثين بان الافراط في استهلاك الطعام الممتع بدرجة كبيرة يستحث استجابات عصبونية مشابهة للادمان في المخ وتجعله يطور حالة من النهم القهري.
واضاف البروفيسور بول كين انه عندما تم تقليل مستقبلات الدوبامين «دي 2» في حيوانات التجارب بفعل فيروس معين اظهرت الحيوانات النوع نفسهش من السلوك المشابه للإدمان في الحيوانات التي منحت وجبة سريعة.
< p>< p>