ثرى الكويت احتضن ابنها البار وسط جموع غفيرة من المشيعين تقدمها رئيس الوزراء
محمد الرشيد إلى... مثواه الأخير
1 يناير 1970
11:34 ص
| كتب فهد المياح |
بحضور رسمي وشعبي كبير تقدمه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وعدد من اعضاء مجلس الامة الحاليين والسابقين ولفيف من كبار الشخصيات ورجالات الدولة شيعت صباح امس جنازة النائب السابق محمد أحمد الرشيد الذي احتضن ثرى الكويت جثمانه بعد حياة حافلة بالعطاء للوطن وأهله.
واذ اعرب المشيعون عن حزنهم العميق لفقدان واحد من رجالات الكويت المخلصين تضرعوا الى الله سبحانه وتعالى ان يسكن الراحل الكبير فسيح جناته وان يلهم اهله الصبر والسلوان.
سمو رئيس الوزراء الذي بدا عليه الحزن الشديد وهو يودع ابن الكويت البار محمد حمد الرشيد قال: «الله يرحم الجميع من ابناء هذا الوطن والذين خدموا الكويت بكل اخلاص وفي طليعتهم فقيدنا الكبير محمد الرشيد».
واضاف في هذه اللحظة لا يسعني الا ان ادعو للراحل الرشيد بالرحمة والمغفرة وان يسكنه الله فسيح جناته وان يلهم عائلته الصبر والسلوان.
واكد نائب رئيس مجلس الامة عبدالله الرومي ان «محمد حمد الرشيد رجل من رجالات الكويت الخيرين والمكافحين من اجل حرية الكلمة وحماية الدستور، ومن اجل رفعة بلده الكويت».
وقال الرومي «الرشيد عمل بالتجارة وكان من الامناء المخلصين كما عمل في المجال السياسي وكان امينا على حرية الكلمة وعلى مقدرات الشعب، فرجل مثل محمد الرشيد رحمه الله لا شك ان الكويت فقدت برحيله احد ابرز رجالاتها ورموزها».
من جانبه، قال النائب مرزوق الغانم «ان العم ابو احمد هو احد رجالات الكويت الذين لن يعوضوا ابدا محمد الرشيد كان مدرسة في العمل الوطني واستاذا في الاخلاق والعلم الديني، وكان ايضا مدرسة في الدفاع والنضال عن المبدأ ومدرسة في الزهد في كل امور الدنيا».
واضاف الغانم: ان العم أبو احمد كان احد الرجال الذين يقتدي بهم ابناء الشعب الكويتي كافة واحد الرجال الذين لا يمكن للكويت ان تعوضه فالكويت فقدت برحيله واحدا من اهم رجالاتها على مر تاريخها، داعيا الله تعالى للفقيد بالرحمة والمغفرة وان يسكنه فسيح جناته.
واشار الغانم الى ان «العم ابو احمد رحل عن دنيانا ولكن ذكراه ستبقى معنا، والبركة في جميع ابنائه واحفاده».
وقال النائب عبدالرحمن العنجري «يعجز اللسان عن التعبير في هذه اللحظة عن المآثر والتاريخ السياسي الحافل بعطاء هذا الرجل محمد الرشيد كان رجلا عصاميا ذا مواقف وطنية مشرفة ومشهودا له بها لا سيما في مجلس الامة في الثمانينات والسبعينات من القرن الماضي مؤكدا ان المغفور له باذن الله تعالى كان شخصية سياسية مرموقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى».
بدوره، قال النائب الدكتور علي العمير «لا شك بأن المرحوم محمد الرشيد له اضاءات وبصمات واضحة في تاريخ العمل السياسي الكويتي، وايضا في تاريخ نهضة الكويت عموما فهو يعتبر من رجالات الكويت الذين ساهموا مساهمات حقيقية سواء في تنمية هذا البلد او بمواقفه السياسية الحكيمة».
واضاف العمير: ان من ابرز مواقف الراحل الرشيد هو معارضته لأي تنقيح للدستور خصوصا عندما قدم مشروعا بهذا الشأن في العام 1981 وكانت له ايضا بصمات كثيرة مشرفة في العمل السياسي، داعيا الله تعالى ان يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة، وان يلهم ذويه الصبر والسلوان.
النائب ناجي العبدالهادي قال: في هذه اللحظة لا يسعنا إلا ان نطلب للمغفور له الرحمة والمغفرة الواسعة فمهما تحدثنا عن هذا الرجل فلن نوفيه حقه لسيرته الوطنية العطرة وسيبقى في قلوبنا ما حيينا.
واضاف ان محمد الرشيد من رجالات الكويت المخلصين وكان بالنسبة لي المثل الاعلى وكنت متابعا له عندما كنت شبابا وهو على كرسي مجلس الامة ودائما كان مخلصا في عمله تجاه الكويت وخدمة شعبها داعيا الله تعالى ان يتغمد روح الفقيد الطيبة بواسع رحمته وان يسكنه فسيح جناته.
واعرب النائب السابق مشاري العنجري عن حزنه الشديد لفقد احد رجالات الكويت الذي مثل الامة خير تمثيل حينما كان نائبا في البرلمان، مضيفا: ان المغفور له باذن الله تعالى محمد الرشيد كان مثالا للأخلاق وحب الوطن اذ عمل على تكريس مبدأ العدل والمساواة في جميع القوانين، مشيرا الى ان الرشيد ذو مواقف طيبة وهذا الرجل لا ينسى ابدا وسنظل نتذكره وندعو له بالرحمة والمغفرة.
وقال النائب السابق احمد نصار الشريعان: ان محمد الرشيد يعتبر مثالا للسياسي الواثق والحكيم والطموح والمؤمن بالرأي والرأي الآخر، وقدم الكثير لوطنه وللشعب الكويتي من خلال تواجده على كرسي النيابة موضحا ان المغفور له باق بين اهل الكويت بأعماله مستشهدا بالحديث النبوي «خير الناس انفعهم للناس».
واضاف الشريعان «ان العمل الصالح لا ينقطع بالموت بل يستمر كصدقة جارية مشيرا في هذا الشأن الى اهتمامات الفقيد الجليلة بأعمال الخير ومساعدة المحتاجين».
بدوره، قال عضو غرفة التجارة انس الصالح ان المغفور له كان يتمتع بأخلاق حميدة وله مواقف مشرفة في خدمة الكويت وشعبها في مختلف المجالات، مضيفا ان مصاب اهل الكويت عظيم وجلل في فقيدهم محمد الرشيد لما له من صفات حسنة كثيرة كدماثة خلقه وتواضعه الذي لا يختلف عليه اثنان، ولا يسعني الا ان ادعو له بالرحمة والمغفرة وان يسكنه الله فسيح جناته.
< p>< p>< p>