متخصصون في فن الحديث رواية ودراية يلقنون طلاب العلم في المسجد الكبير

الفلاح دشن مجالس سماع صحيح البخاري: من يحضرها تحفّه الملائكة

1 يناير 1970 02:07 م
|كتب عبدالله راشد|
مذكرا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ان حضور مجالس العلم «تحفهم الملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده» دشن وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح مجالس سماع صحيح الإمام البخاري التي تنظمها إدارة الثقافة الإسلامية تحت رعاية نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون القانونية وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار راشد الحماد مساء أول من أمس في مسجد الدولة الكبير بحضور مئات الدارسين إضافة إلى وفود خليجية كبيرة.
وقال الفلاح ان الوزارة حرصت في خطتها الإستراتيجية، والتي جعلت غايتها الكبرى خدمة العلوم الشرعية، أن تفرد لمجالس السماع مناسبات حميدة خلال السنة ولهذا أقامت عدة مجالس لسماع الحديث النبوي من خلال قراءة متنوعة من الصحاح والمسانيد والسنن.
واضاف الفلاح أن إدارة الثقافة الإسلامية تقيم اليوم هذا المجلس المبارك لسماع أصح كتاب في الحديث النبوي تلقته الأمة بالقبول والتقدير وأعطته المكانة اللائقة بسنة النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم ألا وهو صحيح الإمام البخاري.
وأضاف أن فضائل هذه السنة الحميدة لا تعد ولا تحصى إذ يكفيها فخراً أنها إحياء لسنة تدارس العلم النبوي الشريف بين شبابنا وشاباتنا ورجالنا ونسائنا ويكفيها مباركة أنها داخلة بإذن الله في مسمى «الذين تحفهم الملائكة ويذكرهم الله فيمن عنده» ويكفيها حسناً أنها تأتي لتعطي قراءة كتب الحديث قيمتها العلمية والتربوية من خلال الحرص على أن يتصدى لإقرائها المتخصصون الذين أتقنوا هذا الفن رواية ودراية.
وتابع الفلاح: لقد وعى علماء الأمة الأوائل المرتبة العظيمة التي تحتلها السنة النبوية في تفهم الكتاب الكريم فصنفوا المصنفات الضخمة في الحديث النبوي وقعدوا قواعد تلقيه من حيث سنده ومضمونه واجتهدوا في وضع معايير لتعديل الرواة ثم شرعوا في وضع الشروح المتنوعة لذلك الكنز العظيم من أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام حتى نشأت مدارس وحلقات دراسية تعنى بالحديث النبوي وتقبلت الأمة سنة قراءة تلك الكتب في مناسبات التحصيل العلمي ونتيجة لحرص الأمة على تدوين الحديث النبوي، فقد صار الإسناد ميزة لها بين الأمم ومضى سنة من سنن العلم وآداب المتعلمين.
وقال الفلاح لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى علمائنا الأجلاء الذين شدوا الرحال من مناطق مختلفة من العالم ليتولوا القراءة والسماع في هذه المجالس الكريمة والشكر موصول إلى إدارة الثقافة الإسلامية على جهودها المبدعة والحضور الكريم الذي يأبى إلا أن يتابع أنشطة الوزارة ويسهم في إنجاحها بمشاركته الفعالة.
ومن جانبه، قال طاهر الجزائري ان إدارة الثقافة الإسلامية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أبدت حرصاً كبيراً لاهتمامها بالسنة النبوية الشريفة وذلك من خلال عزمها على تنظيم هذه المجالس لسماع صحيح الإمام البخاري.
وأضاف الجزائري أن الأمة تعيش في زمن قل فيه العلم وكثر فيه الجهل، فطلب الحديث وبثه بين الناس من أروع الأعمال التي تقرب إلى الله تعالى لأن أفضل الأعمال طلب العلم الذي أعرض عنه كثير من الناس.