الحمود ومي آل خليفة تدشنان احتفالية المرأة الثانية غداً

الجوعان: مسيرة من الكفاح والنضال لإقرار الحقوق السياسية للمرأة الكويتية

1 يناير 1970 12:26 م
|كتبت عفت سلام|

هنأت المحامية كوثر الجوعان المرأة الكويتية بمناسبة الذكرى الخامسة لإقرار الحقوق السياسية للمرأة والذي جاء بعد كفاح ونضال استمر لأكثر من 35 عاماً للمطالبة بهذه الحقوق.

وقالت الجوعان في مؤتمر صحافي عقد مساء أول من أمس للإعلان عن اقامة احتفالية المرأة الثانية في صباح الغد «الأحد» تحت رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وبحضور وزيرة الثقافة والإعلام لمملكة البحرين الشيخة مي آل خليفة ووزيرة التربية والتعليم العالي الدكتورة موضي الحمود في الساعة العاشرة والنصف في فندق حياة ريجنسي البدع ان «معهد المرأة للتنمية والتدريب حرص على اقامة احتفالية المرأة الثانية تحت شعار (من أجلك يا كويت... نعمل) استكمالاً لاحتفالية المرأة الأولى التي أقيمت في 16 مايو 2006 (معاً نحو شراكة واعدة)، مؤكدة أهمية تلك الاحتفالية في توثيق أكبر حدث سياسي في تاريخ الكويت ألا وهو اقرار الحقوق السياسية للمرأة الكويتية.

وأضافت «رغم مرور 5 أعوام على نيل المرأة الكويتية حقوقها السياسية إلا انها مازالت تتحرك في جميع الاتجاهات والمجالات من أجل تحسين وضعها الاجتماعي ما يؤكد أهمية دورها في مشاركة الرجل للنهوض بالمجتمع لتحقيق التنمية المستدامة».

وأكدت الجوعان ان الوطنية ليست شعاراً ولكنها عمل جاد ومشاركة فعالة لتضافر الجهود التطوعية للمرأة الكويتية لاستكمال المسيرة للحصول على الحقوق الاجتماعية كافة.

واعتبرت «احتفالية المرأة الكويتية بمثابة وقفة لاسترجاع الانجازات التي حققتها المرأة خلال الأعوام السابقة، كما تعتبر نظرة تأمل لاستشراف المستقبل، ولتذكير الأجيال بأهمية دور المرأة على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية».

ورأت ان وصول المرأة الكويتية إلى المراكز القيادية والمتقدمة حتى أصبحت وزيرة وسفيرة وعضو مجلس أمة، إضافة إلى التقدم الذي أحرزته على الساحة الدولية يؤكد على قدرة المرأة على العمل والابداع في جميع المجالات.

وقالت ان «الاحتفال بحصول المرأة الكويتية على حقوقها السياسية ليس مجرد احتفال إعلامي ولكنه يهدف إلى إعادة النظر لتقييم الأدوار التي قامت بها المرأة عبر السنوات الفائتة، وما الاستفادة التي عادت على المرأة خلال هذه الفترة».

واستطردت أن «وصول المرأة الكويتية إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية يرجع إلى التحرك الايجابي للمرأة ومساندتها لأختها المرأة حتى تولت 4 مقاعد في مجلس الأمة و3 مقاعد في المجلس البلدي، إضافة إلى تولي الحقائب الوزارية، كما أصبحت من أكبر سيدات الأعمال في الكويت وعلى المستوى العالمي». وأشارت إلى أهمية إبراز الصورة الحضارية للمرأة الكويتية وللمجتمع الكويتي خصوصا ان الشرارة السياسية دائماً تنطلق من الكويت وتتفاعل معها الدول الأخرى لأن الكويت لها ميزة ووضع خاص وسط الدول الخليجية والعربية خصوصا في تجربة المرأة الكويتية في عملية الترشيح والانتخابات التي حازت اعجاب الجميع.

ووصفت الاحتفالية الثانية بأنها دعوة للمرأة والرجل للعمل معاً من أجل رفعة شأن الكويت وتطورها، كما تعتبر طابعا جديدا من التطور والتجديد بعيدا عن ورش العمل ونهج المؤتمرات.

وقالت الجوعان ان «مشاركة وحضور وزيرة الثقافة والإعلام في البحرين الشيخة مي آل خليفة هو دعم للمرأة الكويتية والخليجية بصفة عامة ولتبادل الخبرات وللاطلاع على دور المرأة البحرينية في المجتمع».

وأوضحت أهمية برنامج الاحتفالية التي ستقدم على شكل بانوراما لاستعراض مشوار وحياة المرأة الكويتية عبر السنين وتطلعاتها للمستقبل، إضافة إلى إقامة معرض للفنون التشكيلية وهو يعتبر امتدادا لدور المرأة.

وذكرت الجوعان ان يوم 16 مايو من كل عام هو أكبر حدث تاريخي في حياة المرأة الكويتية لإقرار الحقوق السياسية لها بالترشيح والانتخاب، لهذا حرصنا على توجيه الدعوة لجميع جمعيات النفع العام التي تهتم بشؤون المرأة والنائبات، كما دعونا المرأة التي تعمل في سلك الشرطة، والمجلس البلدي وفي كل المناصب المتقدمة والشخصيات الرائدة في مجال المرأة.

وأعربت الجوعان عن شكرها وتقديرها لكل الجهود المتطوعة والداعمة والفزعة الخيرية من الفريق الكويتي الصامد الذي يعمل دائماً لانجاح أي جهد يسهم في نهضة الكويت، مؤكدة ان الاحتفالية تعبر عن الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والخاص خصوصا انها تضم فئات عمرية مختلفة لتأييد وتوثيق تاريخ مسيرة المرأة الكويتية، ولتكريم الرائدات اللاتي كافحن على مدار 35 عاماً للمطالبة بحقوق المرأة السياسية وهن قدوة للأجيال وللتأكيد على أن العمل السياسي ليس مقصورا على الرجل ولكنها شراكة فعالة مع المرأة التي تشكل أكثر من نصف المجتمع الكويتي.