حميد المالكي / الآثار العراقية

1 يناير 1970 06:25 ص

عام 2001 اكتشف علماء الآثار العراقيون أضخم معبد سومري يعود تاريخه إلى 2700 عام قبل الميلاد، وأكد مدير البحوث والدراسات في الهيئة العامة للآثار العراقية ان فريق التنقيب في موقع «أم العقارب» الأثري السومري التابع لمحافظة الناصرية عثر على معبد سومري تصل ابعاده إلى 35 الفاً و540 متراً بارتفاع سبعة امتار، وهو أول معبد اثري يكتشف لحضارة وادي الرافدين بهذه الضخامة وقد تم اكتشاف قصر إداري في المدينة وجزء من السور الذي يحيط بالمنطقة المركزية، وحذر من مخاطر انتشار عصابات تهريب الآثار كسرقة اجزاء مهمة من المعبد الجديد الذي يضم ملحقات ورموزاً كثيرة جداً.

وبتاريخ 28/11/2007 جرى اكتــشاف خمسين اثراً تاريخياً في محافــــظة كربلاء ويقدر بعض الخبراء ان هــــناك اكـــــثر من 12 الف موقع اثري في العراق، لكنها تتزايد باستـــــمرار بفضل الاكتشافات الحديثة التي تكاد تكون يومية.

ومن اجل صيانة وحماية تلك المواقع فيجب العمل على رفد شرطة حماية الآثار بكفاءات علمية تاريخية وإقامة مراكز شرطة ثابتة جوار المواقع وليس بطريقة الدوريات المتحركة التي تمر على تلك المواقع، ثم سرعان ما تغادرها لتتركها عرضة للصوص وتجار الآثار الأشرار، كذلك انشاء وزارة للآثار ذات تخصيصات مالية عالية وكفاءات مرموقة ومخلصة ونزيهة فمديرية الآثار لم تعد تستوعب هذا العدد الهائل من مواقع الآثار المتناثرة هنا وهناك وعلى كامل الرقعة الجغرافية للدولة العراقية البالغة 470 ألف كيلومتر مربع وتأسيس أكاديمية للآثار ومعهد للتدريب وسلطة حماية متكاملة ومتخصصة، فحماية الآثار تختلف عن حماية الشوارع والأسواق والمتنزهات مع نظام للمكافآت والرواتب والحوافز والتقاعد والضمان الاجتماعي وإنشاء في كل مدينة متحف للآثار وتنظيم سفرات جماعية إلى مواقع الآثار والارتقاء بالوعي الآثاري التاريخي عبر الندوات والمهرجانات ووسائل الإعلام.

ذلكم بعضاً من مستلزمات وعوامل الحفاظ على تاريخ الحضارات العراقية، والباقي يظل في عهدة ذوي الاختصاص والمخضرمين من خبراء الآثار العراقيين، فهم الأحرص على الآثار والأكثر علماً ومعرفة بقيمتها التاريخية الحضارية والإنسانية.


حميد المالكي

كاتب عراقي

[email protected]