شيعت الكويت امس اثنين من شهداء الغزو العراقي الغاشم اللذين تم العثور على رفاتهما قبل أيام في مقبرة صبحان حيث تقدم المشيعين في مقبرة الصليبخات والتي دفن بها الشهيد المواطن فايز حسين نزر، وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد ووكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب وكبار قيادات وزارة الداخلية.
وقال وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد للصحافيين عقب مراسم التشييع ان هؤلاء الشهداء هم مفخرة للكويت وهم ضحوا بأرواحهم في سبيل بلدهم الأم، وبلدهم لن ينسى لهم هذه التضحية، ويكفينا فخراً ان الأجيال ستتناقل ان الكويت بنى ابناؤها بلدهم بدمائهم وسواعدهم».
وأضاف الخالد: «نحن فرحون بشهادة شبابنا الذين عطرت دماؤهم أرض بلدهم إبان فترة الاحتلال الغاشم، وفرحون بكوننا وجدنا جثامينهم، ونتمنى ان يتم العثور على باقي الأسرى خلال الفترة المقبلة لاسيما ان الجهود مستمرة في البحث عن رفات الباقين».
وأضاف الخالد «ان الكويت تميزت عبر التاريخ كونها بنيت بدماء شبابها وأبنائها، ولذلك فإن ابناء الكويت لن يتوانوا عن خدمتها في شتى المجالات ولو تطلب ذلك التضحية بالغالي والنفيس».
وحضر مراسم التشييع عدد كبير من القيادات في الداخلية تقدمهم بالإضافة للوزير جابر الخالد وكيل وزارة الداخلية الفريق احمد الرجيب ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية ووثائق السفر اللواء الشيخ أحمد النواف ومدير عام الإدارة العامة للأدلة الجنائية العميد عيد بوصليب ومدير العلاقات العامة المقدم عادل الحشاش.
ومن جانب آخر، تم تشييع رفات الشهيد سالم عامر راشد الدوسري في مقبرة صبحان، وحضر مراسم التشييع وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الخدمات المساندة اللواء مساعد صالح الغوينم وعدد من القيادات الأمنية وجمهور غفير من أهل وأقارب الشهيد الذين اصروا على دفنه في ثرى الكويت البلد الذي احبه واستشهد من اجله.
وأكد بدر الدوسري شقيق الشهيد عامر الدوسري ان الحزن على فقدان الأخ لا يمكن ان يعوضه اي شيء آخر مهما كان كبيراً الا ان ما يعزينا يفقدانه هو احتسابه شهيداً عند ربه ووقوفه مع الحق لنصرة اخوانه واشقائه الكويتيين وامتزاج دمائه مع دمائهم على ارض الكويت ما يدل على عمق العلاقة والرابطة التي تجمع الشعبين الكويتي والسعودي.
وأضاف الدوسري ان الاهتمام الكبير الذي ابدته الحكومة والشعب الكويتي بالشهيد ومن خلال التشييع الرسمي لجثمان الشهيد يدل على معدن هذا الشعب الذي لا ينسى من يقدم له المساعدة سواء كانت صغيرة أم كبيرة».
| كتب منصور الشمري |
أكد مدير عام الإدارة العامة للأدلة الجنائية العميد عيد بوصليب ان فريق البحث عن الأسرى والذي يجهد في البحث عن الأسرى اكتشف رفات الشهيدين في مقبرة صبحان وقد قام فريق الأدلة الجنائية بعمل الفحوصات اللازمة عبر الحمض النووي (DNA) حيث تطابقت الفحوصات مع الشهيدين بنسبة (100 في المئة) الأمر الذي دعانا للإعلان عن الشهيدين في قافلة شهداء هذا البلد.
وأضاف العميد بوصليب لـ «الراي» سنواصل عمليات البحث والتي لم تتوقف في جميع انحاء البلاد حيث نتعامل مع كل بلاغ او رفات نجده بجدية ونطابقه مع الرفات الموجودة لدينا وبالتالي لا نعلن عن اي شهيد الا بعد التأكد تماماً بالفحوصات ومن ثم يتم ابلاغ القيادة الأمنية وإبلاغ ذويه.
وأكد بوصليب ان الإدارة مستمرة في عملها ضمن فريق الأسرى ولن تتواني حتى يتم اكتشاف آخر جثة شهيد لتطمئن نفوس شهدائنا ونفوس ذويهم وندعو الله تعالى ان يرحم شهداءنا الأبرار الذين قدموا ارواحهم غالية في سبيل هذا الوطن الحبيب فهم لنا خير مثل وقدوة.
... والشهيد الدوسري (تصوير زكريا عطية وأسعد عبدالله)
جابر الخالد معزياً
من التشييع