طالباني: حكومة جديدة برئاسة المالكي ومؤتمر لعلماء الدين السنة والشيعة

1 يناير 1970 03:36 م
| بغداد - من حيدر الحاج |

كشف الرئيس العراقي جلال طالباني، عن اتفاق بين القيادات السياسية يتم بموجبه اعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية على ان يترأسها رئيس الوزراء الحالي نوري المالكي، وامكان عودة وزراء الكتل المنسحبة من الحكومة، مؤكدا أن «جبهة التوافق العراقية» و«حزب الفضيلة الاسلامي» اعلنا نيتهما العودة للحكومة.

وقال طالباني خلال لقائه السفير الروسي لدى العراق فلاديمير تشاموف، الذي نقل له رسالة شفهية من الرئيس فلاديمير بوتين «جرى الاتفاق على إعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة المالكي ورفدها بوزراء أكفاء يلتزمون البرنامج الوزاري للحكومة، ويعملون لتنفيذ المهام الموكلة إليهم على اكمل وجه».

على صعيد متصل، جدد طالباني تأكيده ضرورة ان يكون للقادة السياسيين وعلماء الدين والشرائح المختلفة «خطاب سياسي موحد، وموقف ورؤية مشتركة» حيال القضايا المطروحة على الساحة العراقية، مؤكدا «وجود نية لعقد مؤتمر لعلماء السنة يليه عقد اجتماع مشترك مع علماء الشيعة، لوضع اسس قوية ووطنية لتشكيل اتحاد عام لعلماء العراق يضم الأطياف كافة».

من ناحية ثانية، وصفت هيئة علماء المسلمين، قرار مجلس النواب، القاضي بتغيير العلم بانه «فاقد للشرعية، كونه يأتي في ظل عملية سياسية تجري في زمن الاحتلال».

وفي النجف (د ب أ، رويترز، ا ف ب)، قال صالح الحيدري، رئيس ديوان الوقف الشيعي، بعد اجتماعه مع المرجع الشيعي الاعلى آية الله العظمى علي السيستاني، ان الأخير «دعا الى الهدوء والسلام وعدم العنف واقرار روح التآخي والمحبة ونبذ العنف والقتل العشوائي والتطرف في السلوك الذي يؤدي الى الضرر والفوضى في هذا الظرف الذي نحن فيه بأمس الحاجة الى الهدوء من اجل التقدم والعمران واعادة البناء». كما دعا الى «أهمية أن يعيش العراقيون كأخوة متحابين ومتكاتفين في ما بينهم».

بدوره، انتقد رجل الدين الشيعي الشيخ قاسم الطائي، «عدم وضوح الرؤية» لدى وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في ما يتعلق بـ «معالجة الحركات المتطرفة التي تظهر بين الحين والآخر».

الى ذلك، افادت مصادر الشرطة بانه جرت إقالة مدير الاستخبارات الجنائية العميد محمد راضي، من منصبه في الناصرية. واوضحت ان قرارا صدر باقالة راضي من منصبه وتكليف العميد ناصر عبد الله ليكون بديلا عنه في قيادة جهاز الاستخبارات الجنائية، على خلفية اعمال العنف التي شهدتها المدينة بين القوات الحكومية وجماعة «احمد اليماني» التابعة لاحمد الحسن الملقب بـ «اليماني» واوقعت العشرات بين قتيل وجريح، بينهم اربعة من كبار ضباط الجيش والشرطة.

وفي كربلاء، القت السلطات الأمنية امس، القبض على زعيم جماعة «اليماني». وفي البصرة، اعتقل 11 عنصرا ينتمون الى الجماعة.

وفي الموصل، اعلنت الشرطة «مقتل 10 اشخاص واصابة اكثر من 75 اخرين بينهم نساء واطفال بانفجار مبنى سكني مفخخ في وسط المدينة مساء» امس.

وقال اللواء عبد الكريم الجبوري، رئيس غرفة العمليات في قيادة شرطة الموصل، ان الشرطة ابلغت بوجود مخزون كبير من الاسلحة في المبنى. اضاف انه تم ارسال افراد من الشرطة والجيش الى المبنى. وعند وصول قوات الامن انفجر المبنى.

وارتفعت سحابة ضخمة من الدخان فوق الموصل. وقال شهود انه واحد من اكبر الانفجارات التي سمعوا دويها.

وفي كركوك، انفجرت سيارة مفخخة وسط السوق الشعبي في قضاء الدبس شمال المدينة ما أدى إلى مقتل خمسة مدنيين وإصابة 11 آخرين.

وفي أكبر عملية جرت امس، اشتبكت قوات برية اميركية تبحث عن زعيم لتنظيم «القاعدة» بالقرب من بعقوبة، تدعمها طائرة هجومية، «مع قوة معادية اتخذت مواقع قتالية، وقتلت عشرة ارهابيين».

وقال الجيش ان الجنود قتلوا ثلاثة اخرين في مبنى قريب. اضاف انه عثر على مخابئ اسلحة تضم بنادق الية وقذائف صاروخية وقنابل تزرع على جوانب الطرق وقذائف مدفعية وذخائر اخرى.

وفي اعمال عنف اخرى، قتل مسلحون منذر راضي، عميد كلية طب الاسنان في «جامعة بغداد» بينما كان عائدا الى منزله بالسيارة امس.

وقال مصدر عسكري ان «مجهولين اطلقوا النار على دورية راجلة للجيش العراقي كانت تقوم بمهام امنية على طريق محمد القاسم السريع وسط بغداد، ما اسفر عن مقتل ثلاثة منهم واصابة اثنين اخرين بجروح».

وفي سامراء، خطف مجهولون، 7 من سائقي صهاريج نقل الوقود قرب المدينة.

واعلن اللواء قاسم عطا الموسوي،  الناطق باسم خطة «فرض القانون»، مقتل 30 «ارهابيا» واعتقال 192 مطلوبا خلال النصف الاول من شهر يناير الجاري في مختلف انحاء البلاد.

وفي واشنطن، أقر مجلس الشيوخ مشروع قانون يستثني العراق من الدعاوى القضائية التي ترجع الى عهد صدام حسين. ووافق المجلس بغالبية 91 صوتا واعتراض ثلاثة أصوات على المشروع الذي يجيز أيضا البرامج العسكرية لهذا العام. وكان مجلس النواب اقر مشروع قانون مماثلا الاسبوع الماضي.

 واعلن لبيب عباوي، نائب وزير الخارجية العراقي امس، ان «الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد قبل دعوة من الرئيس جلال طالباني لزيارة بغداد»، وهي رحلة تاريخية تجعله أول زعيم ايراني يزور العراق.