ندوة غزة وحصار الموت... كلماتنا تولد ميتة حتى نموت من أجلها!

1 يناير 1970 11:59 ص
| كتب أحمد خميس |

أكد الباحث في الشؤون الفلسطينية عيسى قدومي ان مشكلة فلسطين بدأت في ارسال اول بعثة يهودية لمسح اراضي فلسطين وفي ذلك الحين كانت الدولة العثمانية قائمة ولكن بريطانيا كانت تمارس هذا الدور عبر سفاراتها.

وأضاف قدومي في ندوة «غزة وحصار الموت» التي اقامتها لجنة الدعوة والارشاد التابعة لجمعية احياء التراث الإسلامي في السالمية ان الكيان اليهودي هو الوحيد في العالم الذي اعترف به عضوا في الأمم المتحدة بشروط لم تتحقق إلى الآن، كما انه الوحيد في العالم الذي ليس له حدود جغرافية دولية محددة مع من حوله من الدول، وهو كيان بلا دستور والكيان الوحيد في العالم الذي يشرع فيه المحتلون قوانين تنظم عمليات القمع والإرهاب وله حرية وحق تملك الاسلحة النووية بلا رقابة، كما يبارك في قتل الشيوخ والأطفال وكثير من علامات الاستفهام التي تدور حول ذلك الكيان.

وذكر قدومي ان اقدم اسير في سجون الاحتلال اليهودي هو «سعيد العتبة» الذي بلغ عامه الواحد والثلاثين في الأسر.

وبدوره، قال وائل الحساوي نائب رئيس جمعية احياء التراث الإسلامي «لا شك ان الحديث عن مواقف الدول تجاه هذه القضية لم ينته ولكن سأتحدث عما فعله صلاح الدين الأيوبي للقدس الذي كان يبكي على حال القدس ورغم هذه المشاعر التي كانت تتملك البطل لم يكتف بالعواطف ولكنه كان يسير على هدف واضح حيث اعاد توحيد الاقاليم الإسلامية وحارب الذين يمنعون المسلمين من الجهاد لتحرير القدس إلى ان حرر القدس وهذا يعتبر ملخصاً لكل من يريد ان يحرر القدس كما كان هناك موقف مشرف للسلطان عبدالحميد وهو غير عربي وموقفه ذاك كان أفضل من مواقف الكثير من العرب اذا قارناه بالوقت الحالي.

وأضاف الحساوي: كانت أول خطوة لاسقاط فلسطين هي اسقاط الخلافة الإسلامية حين جاؤوا بأتاتورك ثم جاؤوا بالشريف حسين الذي كان له شغف الحكم وتعاون مع اليهود.

وقال ان المهزلة تكمن حين قاد الملك عبدالله بن الشريف حسين الجيوش العربية لتحرير فلسطين.

وأكد ان فلسطين تعيش في حالة جزر مستمرة ولم يمر عليها مد نهائياً ومايثبت ذلك الاخفاقات المستمرة التي تمر با القضية الفلسطينية.

وقال ان اسرائيل هي من درب الجيوش الفلسطينية لقمع الحرية داخل فلسطين أليس هناك تناقض حين تحرر دارفور وتنسى القضية الفلسطينية؟».

ومن جهته، قال الشيخ ناظم المسباح ان علينا ان نعي ما هي القضية الفلسطينية «خاصة وان هذه الأرض المباركة جاء ذكرها في القرآن الكريم فنحن نرتبط بهذا الشعب بروابط عظيمة جداً ولا نستطيع حل هذه الروابط الا بانسلاخنا من ديننا او اضعاف ديننا لذا نجد التفاف أهل غزة حول القيادة وهذا الذي لا يرضى به اليهود لأنهم يعلمون اذارجعت هذه الأمة إلى الدين لا يستطيع احد ان يهزمهم لذا اشتد عليهم الحصار رجاعهم عن دينهم لذلك نجد هذه المواقف الصعبة جاءت نتيجة لوحدتهم وتماسكهم ونذكرهم بالصبر لأن من يريد ان يعيش شريفاً عزيزاً لابد أن يدفع فاتورة ما يريد.




الحركة السلفية: السلطة الفلسطينية متواطئة

مع الكيان الصهيوني


قال الناطق الرسمي للحركة السلفية بدر الشبيب «إن الدماء والاشلاء التي تتناثر في ظل حصار غزة وتحت سقف القصف الاسرائيلي مقابل الصمت العربي يجب ان تحرك ضمائر الشعوب العربية والاسلامية مما رآه المشاهدون من تعالي اصوات الشيوخ وصراخ الاطفال وهتك اعراض النساء».

واضاف الشبيب: ان تواطؤ السلطة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني بالاضافة الى الاتفاقات السرية للانظمة العربية المتخاذلة سن رماح العزة على ارض غزة.

وأكد الشبيب على صمود وشموخ أهل غزة ولهذه الروح الايمانية الصابرة على الارهاب والإبادة من العدو الاسرائيلي.


لجان «الإصلاح» في الأحمدي

تدعو لرفع الحصار عن غزة


دعت لجان العمل الاجتماعي «محافظة الاحمدي» بجمعية الاصلاح الاجتماعي في بيان لها المنظمات الدولية ولجان حقوق الانسان لتفعيل دورها السياسي والانساني ورفع الظلم الجائر على اخواننا المسلمين في غزة واشارت الى ان ما تتعرض له غزة الصامدة من حصار جائر من قبل القوى الصهيونية المجرمة وتدمير البنية التحتية واغتيال الاطفال والنساء وكبار السن وفقدان اهم المقومات  الحياتية ليعتبر جريمة نكراء في حق الانسانية.

وحث البيان جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها الى نصرة إخواننا المحاصرين في غزة مستندا لحديث الرسول «صلى الله عليه وسلم» « المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا» وان واجب الايمان بالله يحتم علينا الوقوف مع اخواننا المسلمين ونصرتهم بالدعاء والمساعدات العينية عبر المؤسسات الخيرية الموثوقة والا يحقر الانسان المؤمن من الخير ابسطه.

وناشد البيان مؤسسات المجتمع المدني في الكويت الى ممارسة دورها تجاه اخواننا في غزة وعلى رأس هذه المؤسسات مجلس الامة وشكر البيان في هذا الصدد الاخوة الاعضاء الذين شاركوا اثارة القضية ودعوا لعقد جلسة لمناقشة اوضاعهم وسبل نصرتهم.

كما ناشد البيان كذلك منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية ورؤساء الدول العربية والاسلامية وجميع المنظمات الاسلامية  لتفعيل دورهم السياسي لوقف الاعتداءات الصهيونية الجائرة.

وقال البيان ان قضية فلسطين سوف تظل قضية المسلمين الاولى ويظل الاقصى رمزا للكفاح والصمود والتحدي ويظل اخواننا المسلمون المحاصرون في غزة هم الابطال الحقيقيون الذين نفاخر بهم الامم.

ومهما تحولت السياسات وتغيرت القناعات واختلفت الحكومات فان المبدأ يدين الله به كل مسلم ان نصرة اخواننا في فلسطين واجب شرعي نحاسب عليه يوم القيامة.

ودعا البيان المسلمين الى الاجتهاد في الدعاء والابتهال الى الله في رفع الظلم عن اخواننا المسلمين.