بروق ليل / فوبيا الشهرة

1 يناير 1970 11:25 ص
| بقلم: مبارك الودعاني |

الفوبيا هي ..أمراض الخوف غير الطبيعي و هي نوع خاص من أمراض نوبات الهلع والذعر الشديد ويعرف مرض الخوف غير الطبيعي أو الفوبيا على أنه خوف كامن مزمن وغير مبرر (غير منطقي) من شيء أو مكان أو سلوك معين يؤدي لقيام المريض بمحاولات واضحة للهروب من الموقف، لمواجهة الشيء أو الظرف الذي يعتبره المريض خطرا على حياته وحسب الإحصاءات الرسمية فإن أمراض الخوف غير الطبيعي هي أكثر أنواع أمراض القلق النفسي شيوعا و إذا نظرنا لبعض من شهرهم الإعلام ـ إن صحت تسميته بذلك ـ لوجدناهم أكثر عرضة لهذا المرض الذي لم يُعرف سببه تقريبا إلا من بعض العلماء الذين قالوا : ان سببه يكمن في داخل الفرد إما من باب نظرية الصدمة و الأذى التي قد يعاني منها بعض من أُقحموا في ميادين الشهرة الشعرية أخيرا حيث انهم و منذ فترة قريبة جدا كانوا على الحصير و فجأة تبدل الحال و هنا مكمن خطورة هذا المرض حيث انهم في قلق أن يفقدوا ما هم فيه ـ و هذا وارد جدا ـ لأنهم لم يقوموا على أساسات متينة يمكن أن تحميهم من عوادي الأيام .

وقد يكون السبب لهذا الداء النفسي كما حلل ذلك أطباء نفسيون عائداً إلى مشاعر خوف تتحول إلى أنماط سلوكية غير مبررة و هذه بالتالي قد تكشف أصحاب قصائد التسوّل بكل يسر و سهولة أمام من خُدعوا بهم فترة من الزمن .من كل ذلك و غيره فإن أصحاب الشهرة المزيفة على كف عفريت بين فوبيا مرضية مزمنة تعصف بهم داخليا و فوبيا الخوف من الآخر ....

إذا عزيزي القارئ ...

لا تتمنى ما وصل إليه البعض أو أُصل إليه البعض و لا تنخدع بالضجيج و البهرجة الإعلامية و لا برنين الملايين التي تسمع بها , فو الله ان كل ذلك لا يساوي أن تنام ليلة قرير العين هادئ البال و لو على كسرة خبز مع رشفة ماء فقط تأمل وأنت تتابع الملمعين إعلاميا من بعض الشعراء و هم يقدمون قصائدهم ولسوء ما سترى من .. زوغان عيون و شحوب وجوه و بسمات صفراء و كلمات جافة لا تتعدى الشفاه حتى و إن كانت مدحا لأن الهدف (كم بنقبض ..) أما المصداقية و أهداف الشعر و رسالته فكل ذلك كما يقال ( في الباي باي ..) ...

الحمد لله على نعمة الراحة النفسية و الجسدية ..

رأيي ...

علينا جميعا أن نردد دائما قول الحق تبارك و تعالى :

( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )





[email protected]