طمأنت النائب وأولياء أمور طالبات المدرسة إلى عدم حصول أي تجاوزات في احتفالية تكريم بناتهم
ميمونة الصباح «تصحّح» معلومات سالم العازمي: الرجل المجهول في حفل «عواطف العذبي» هو نجل شقيقتي
1 يناير 1970
05:55 م
سريعاً صححت الدكتورة ميمونة خليفة الصباح المعلومات التي ساقها النائب سالم النملان العازمي في تصريح صحافي له أول من أمس بزعمه «اقتحام رجل مجهول لحفل تكريم فائقات مدرسة عواطف خليفة العذبي الصباح، وانتهاكه لحرمة خلوتهن»، إذ أكدت الدكتورة ميمونة في بيان لها أمس ان «الرجل المجهول المشار إليه هو نجل من سميت المدرسة باسمها الشيخ دعيج سلمان دعيج الصباح الذي دأب على حضور مثل هذه الاحتفاليات التي تقام في المدرسة كل عام بمعيتي، فضلا عن رعايته لافتتاح المدرسة عام 1989 وكان عمره آنذاك ثمانية عشر عاماً».
وقالت الدكتورة ميمونة العذبي في بيانها: بصفتي راعية حفل تكريم بناتنا المتفوقات في المدرسة التي سميت باسم شقيقتي المغفور لها بإذن الله تعالى الشيخة الأستاذة «عواطف خليفة العذبي الصباح»، يهمني أن أوضح ما نشر في معظم الصحف اليومية أول من أمس (الاثنين) بتاريخ 19 ابريل 2010، والذي جاء على لسان النائب الفاضل سالم النملان نتيجة ما وصله من معلومات غير صحيحة، ما أوقعه في لبس.
بداية، لا بد من التأكد ان الرجل الذي حضر التكريم لم يكن مجهولاً فهو الشيخ دعيج سلمان دعيج الصباح ابن شقيقتي المرحومة الشيخة عواطف خليفة العذبي الصباح، ولم تكن المرة الأولى التي يحضر فيها لاحتفالات التكريم، فقد تم افتتاح المدرسة تحت رعايته اعتزازا منا بمبادرة الوفاء من الدولة، ممثلة بوزارة التربية لشخصية تستحق التكريم ومثال يحتذى به للتفوق بالنسبة لبناتنا الطالبات، حيث تفوقت في تعليمها الجامعي وتسلمت شهادة التفوق من الرئيس المصري الأسبق جمال عبدالناصر، وعملت معيدة في جامعة الكويت، وكانت أول معيدة تحصل على شهادة الماجستير من جامعة الكويت ثم بدأت الإعداد لنيل الدكتوراه، وكانت جادة ومجتهدة في هذا التوجه ولكن إرادة الله كانت أقوى حين اختارها إلى جواره.
نعود إلى حفل تكريم متفوقات مدرسة «عواطف العذبي الصباح»، دعتني إدارة المدرسة لرعاية حفل متفوقاتها، فدعيت من جانبي ابننا دعيج سلمان دعيج الصباح لمشاركتي في حضور تفوق هذه الكوكبة الطيبة من بناتنا المتفوقات كما جرت العادة في السابق، حيث حضر معي احتفالين سابقين في المدرسة أحدهما في احتفالية سنوية لتكريم بناتنا المتفوقات، والأخرى احتفالية تكريم المعلمات المميزات، فضلا عن رعايته لافتتاح المدرسة عام 1989 وكان عمره آنذاك ثمانية عشر عاماً، وفي كل المناسبات التي حضرها في المدرسة سواء شاركني أو منفردا كان هناك حضور رجالي من مسؤولي المنطقة التعليمية وبعض الأساتذة الأفاضل من العاملين في الحقل التعليمي مثل الفاضل الأستاذ الدكتور عبدالمحسن الخرافي وغيره وأولياء الأمور رجالا ونساء فالمناسبات تعليمية تربوية في محراب علم وتربية وليس فيها خلوة، كما أشار النائب الفاضل ولم يكن ذلك مقصورا على مدرسة «عواطف العذبي الصباح»، الذي كنا نشارك فيه دوما أنا والشيخ دعيج بسعادة وحبور بتفوق بناتنا المتفوقات، ومن مدرسة نعتز ونفخر بأنها تحمل اسم فقيدتنا الغالية المغفور لها «عواطف خليفة العذبي الصباح»، وهو شعور يشاركنا فيه جميع من يعرفها وحتى من سمع عنها ويكفي أن تفخر بلمسة وفاء من المغفور له بإذن الله تعالى أميرنا الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، لم نكن نعرف عنها إلا حين شاهدنا عرض الفيلم الوثائقي عن سيرتها الذاتية وجدنا ان سموه تبرع ببئر ماء باسمها بأحد دول افريقيا، وكان حضور الشيخ دعيج للاحتفالية بناء على دعوتي، جريا على ما كان يحدث في الاحتفالات السابقة أيام السيدة الفاضلة مديرة المدرسة السابقة شفيقة إبراهيم التي كانت حاضرة هذا الحفل كذلك، ولم أكن أعرف بتغيير سياسة المدرسة عندما دعتني للتكريم الإدارة الجديدة وعندما استقبلونا وكنا في غرفة المديرة أخبرتني المشرفة انه ليس هناك رجال في الحفلة، فكان ردي اننا لا نعلم بذلك قبل حضورنا، وأتينا أنا ودعيج بسيارة واحدة، والشيخ دعيج هو ابن من تحمل هذه المدرسة اسمها فتصرفت مشكورة بأن ذهبت إلى الطالبات وطلبت منهن أن يضعن حجابهن، وهذا ما حدث ولم ندخل المسرح إلا والجميع يعلم بوجود دعيج، فلم يقتحم المدرسة كما جاء في مقالة النائب الفاضل سالم النملان العازمي ولم يكن مجهولا، ولم تنسحب الطالبات ولا الأمهات، ولم يكن في وقائع الحفل ما يشكل حرجا لوجود رجل في جو تربوي يجمع هيئة المدرسة الادارية والتعليمية والسيدات الفاضلات والدات المكرمات، وبدأ الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم ثم كلمة لمديرة المدرسة وكلمة لي كراعية للحفل، ثم عرض لطابور المتفوقات وهن في حجابهن، وتلاه تقديم فيلم تسجيلي لسيرة المغفور لها بإذن الله تعالى المرحومة الشيخة «عواطف العذبي الصباح»، وكنا جالسين على طاولة منفردة أنا ودعيج ومديرة المدرسة والاستاذة شفيقة إبراهيم المديرة السابقة، وأخيراً دعوني لتكريم المتفوقات، فقمت بمفردي ولم يشارك دعيج وبقي في مكانه وشاركتني المديرة ومساعدتها في تقديم شهادات التفوق والهدايا من جانبي لبناتي المتفوقات، وأخيراً طلبت مني السيدات الفاضلات والدات المكرمات التقاط صور معهن ومع بناتهن المتفوقات، وهذا ما تم بكل ممنونية واعتزاز، ولم يشارك ابننا دعيج في أي من هذه الفعاليات.
هذا ما لزم ايضاحه فليطمئن النائب الفاضل وجميع أولياء الأمور والاخوة النواب والجميع في مجتمعنا الكريم أن ما حصل لم يكن فيه أي تجاوز أو عدم التزام بتعاليم ديننا الحنيف وقيم مجتمعنا الكريم.