جعفر رجب / تحت الحزام / من كل مصيبة... ضحكة

1 يناير 1970 05:41 م












اذا سرق بيت المواطن يذهب للشرطة!

اذا اعتدي على المواطن يذهب للشرطة!

اذا اختلس بوك المواطن يذهب للشرطة!

اذا اغتصب حق المواطن يذهب للشرطة!

اذا قتل المواطن على يد وافد – لان المواطن لا يقتل - يذهب للشرطة!

واخيرا...

اذا اراد توريط مواطن في قضية!

اذا اراد تحويل طفل للنيابة!

اذا اراد اقتحام بيوت الناس فجرا بدون إذن!

اذا اراد التهرب من تنفيذ احكام ضده!

اذا اراد تشغيل القانون، ورجاله، صبيان عنده... يذهب للشرطة!

***

وزارة الشؤون تتهم اتحاد الجمعيات بارتفاع الاسعار!

اتحاد الجمعيات يتهم التجار بارتفاع الاسعار!

التجار يتهمون النواب بارتفاع الاسعار!

النواب يتهمون الحكومة بارتفاع الاسعار!

الحكومة تتهم المواطن بارتفاع الاسعار!

الحل هو أن تمسك وزارة الشؤون بـ«زمارة رقبة» الاتحاد، والاتحاد يمسكون «بزمارة» التجار، والتجار بالنواب، والنواب بالحكومة، والحكومة تمسك «بزمارة» المواطن وترميه بالسجن...المسؤول عن ارتفاع الاسعار «زمارة»!

***

لست ساحرا، ولا أقرأ الفنجان، ولا أضرب الودع، ولا عندي البلورة، ولا عندي جني يوفر لي الاخبار الطازجة، لا عندي «خرزة» في جيبي، ولا البس خاتما يكشف لي المستور والمدفون... حتى أعرف قبل أن يبدأ التحقيق في أي قضية حساسة إن المتهم سيكون كالعادة «مختلا»!

***

لدي الخبر اليقين، من مصدر موثوق، يعمل فراش في مجلس الوزراء، بأنه شاهد ملف الزيادات بنفسه، وملخصه، أنه في خمسة وعشرين فبراير، سيقوم كل مواطن من النوم ويفتح باب بيته، أو شقته، أو ملحقه... وسيجد عند الباب «خيشة فلوس» كل مواطن وحظه!

صدقوني فأخباري أكثر صدقا وثقة، من الاخبار التي تنشرها الصحف كل يوم عن الزيادات!

***

   بالامس وبعد طول «سهر» نمت، فحلمت بالنائب حسن جوهر، وقد دخل الجلسة ورفع يده مؤيدا طرح الثقة بوزيرة التربية، وخلفه شيخ ببشت مزركش، ويتبعه مستشاره يصفقون له، وناخبيه يلطمون على موقفه... أتمنى أن يكون مجرد حلم، وليست حقيقة كما يشاع!

***

جعفر رجب

[email protected]