«تركسيل» تقترب من دخول سورية ... هل هي رسالة «تطبيع» إلى إسرائيل؟

1 يناير 1970 04:59 م

| لندن- «الراي» |أكدت مصادر استثمارية لـ «الراي» أن شركة الاتصالات التركية (تركسيل) باتت قريبة جداً من الاستحواذ على 51 في المئة من شركة «سيرياتل»، التي يعد رجل الاعمال السوري رامي مخلوف، أحد أقرباء الرئيس السوري بشار الأسد، أكبر المساهمين فيها.

وتكتسب الصفقة أهمية تتخطى الاقتصاد لوجود مساهمات إسرائيلية في الشركة التركية سواء بشكل مباشر أو من خلال الشركات الست التي تملك حصصاً فيها، فضلاً عن إشكالية قانونية تتمثل في كون الشركة، المدرجة في بورصة اسطنبول، تتداول أسهمهما في بورصة نيويورك (NYSE) منذ العام 2000، مما يجعل الشركة مفتوحة لدخول المستثمرين الإسرائيليين في هيكل ملكياتها، خصوصاً أن 29.38 في المئة من أسهم الشركة مطروحة في التداول وغير مفصح عن ملكياتها، ومن شأن ذلك أن يكسر مبدأ المقاطعة الاقتصادية مع الدولة العبرية، خصوصاً في ظل تأكيد مصادر اقتصادية رفيعة المستوى وجود مساهمين إسرائيليين يحوزون أسهما في الشركة.

وما يلفت في سجل الشركة التركية ان إيران كانت قد عطلت فوزها بترخيص لإنشاء شبكة للهاتف المحمول في الجمهورية الإسلامية، بسبب اعتراض المحافظين في البرلمان آنذاك على ما قالوا إنه «علاقات للشركة بإسرائيل». واتهمت آنذاك بأنها تسعى لتكون منصة للتجسس لصالح تل أبيب.

وكانت الشركة التركية قد أعلنت الشهر الماضي أنها «بدأت الإجراءات الضرورية» للتقدم بعرض لشراء الحصة المسيطرة في الشركة. وبث الخبر آنذاك موقع «سيريا نيوز» السوري، الموالي للنظام، فيما أفادت المصادر أن ثلاثة اجتماعات أساسية عقدت بين الشركتين السورية والتركية أدت إلى الاتفاق على الخطوط العريضة للصفقة التي تحتاج حتى تبرم إلى تعديـــــــلات في الأنظــــمـــــة القانونية السورية كي تتواءم مع طبيعة العمل في الشركة التركية.