«الصحة» تحتفل 25 الجاري بتوقيع عقد الإدارة الكندية لمستشفى الأمراض الصدرية
الساير افتتح مركز «غنيمة الغانم»: نقلة نوعية لرعاية الأطفال الخدج
1 يناير 1970
02:15 م
|كتب سلمان الغضوري|
تحتفل وزارة الصحة يوم 25 الجاري بتوقيع عقد ادارة مستشفى الأمراض الصدرية مع الفريق الطبي الكندي، وهو العقد الذي يشمل أيضا تدريب الكوادر الطبية والفنية.
وأوضح وزير الصحة الدكتورهلال الساير ان الفترة الزمنية للادارة ستكون لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد،لافتا ان الشهر المقبل سوف يشهد توقيع عقد اتفاقية مع فرق طبية أخري لادارة مركز مكي جمعة للأمراض السرطانية.
وقال الساير خلال انابته رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد في افتتاح مركز غنيمة الغانم للأطفال الخدج والأمراض الوراثية في مستشفى الولادة: «نحتفل اليوم بافتتاح مركز غنيمة الغانم الذي يحتوي على 152 حضانة أطفال خدج»، معتبرا اياه نقلة نوعية لرعاية الأطفال الخدج، كذلك تشخيص وعلاج الأمراض الوراثية بما يحتويه من أجهزة متقدمة وكوادر طبية وفنية وتمريضية مؤهلة ومتميزة، حيث شيد هذا المركز وفقا لأحدث المواصفات العالمية في المباني والتجهيزات الطبية المختلفة، لافتا الى ان المركز يعتبر اضافة للمنظومة الصحية لرعاية الأطفال، مبينا ان هذا المشروع يدعوا للفخر والاعتزاز.
وأشار إلى ان هذا المشروع وغيره من المشاريع يساهم في دعم الخدمات الصحية ويؤكد على مفهوم ان الصحة مسؤولية مشتركة يتحملها الجميع ويجسد على أرض الواقع ادراك أهل الكويت الأوفياء لمسؤولياتهم في تحقيق أهداف الخطة الانمائية للدولة وذلك بالاستثمار في الرعاية الصحية، مشيرا إلى حرص وزارة الصحة على وضع البرامج والسياسات وبروتوكولات العمل للوقاية من الأمراض الوراثية وخفض معدلات وفيات الأطفال والرضع سواء من خلال دعم البنية الأساسية لأقسام الأطفال ورعاية الخدج بالمستشفيات أو من خلال
برامج التوسع بالبعثات والاجازات الدراسية لاعداد الكوادر الطبية والفنية الوطنية المتخصصة إلى
جانب البرامج الوقائية لرعاية الطفولة، مشيرا إلى ان الكويت حققت معدلات قياسية تضاهي مثيلاتها بالدول المتقدمة لرعاية الطفولة وخفض معدلات وفيات
الرضع.
من جانبه، قال ممثل أسرة المتبرعة غنيمة الغانم، محمد الغانم: ان «هذا الصرح الطبي الذي يتم افتتاحه اليوم سوف يسهم في تقديم الرعاية الصحية لقطاع عريض من أبناء الوطن»، شاكرا كل من ساهم في هذا الصرح الطبي من العاملين في وزارة الصحة وعلى رأسهم الوزير الدكتور الساير وكافة المصممين والمهندسين والعاملين الذين ساهموا في انجازه، خاصا بالشكر للمديرة السابقة الدكتورة دلال الودعاني التي كان لجهودها أعظم الأثر في بدء تشغيل المركز وأيضا مديرة المركز الدكتورة منى عبد الصمد وكافة العاملين بالمركز.
وأشار قائلا: «مهما قدمنا من عطاء فمازال بعيدا عما يستحقه وطننا»، مبينا انه أودع المركز أمانة بين أيدي وزارة الصحة، وقال: «نحن على يقين باننا قد أودعناها أهلها القادرون على صيانتها والحفاظ عليها وتطويرها الى الأفضل».
بدوره، قال وكيل وزارة الصحة الدكتور ابراهيم العبدالهادي: ان «المركز يعتبر لبنة أساس في سلسلة المؤسسات الصحية بالدولة حيث يقدم الخدمة الصحية للأطفال الخدج»، مشيرا إلى انه يتسع 152 حاضنة من الممكن ان تتم زيادتة إلى 220 حاضنة، حيث يضم عناية مركزة للأطفال الخدج كذلك حاظنات للأطفال حديثي الولادة حيث الفريق الطبي الموجود في المركز يقدم الخدمة لمنطقة العاصمة الصحية كذلك المناطق الأخرى، مشيرا إلى ان هناك مراكز أخرى مماثلة في المستشفيات مثل مستشفى العدان والفروانية والجهراء، موضحا ان المركز يعتبر من المراكز الكبرى في منطقة الشرق الأوسط كما يعتبرمركزا عالميا يضم مركزا للأمراض الوراثية ومختبرا مرجعيا يضم 22 دولة ومختبرا محكما من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأضاف العبد الهادي: «المركز سوف يستقبل الأطفال المحولين من القطاع الخاص»، مشيرا إلى ان وزارة الصحة تتعاون مع القطاع الخاص من خلال تحويل حالات الطفل الانبوب إلى العلاج بالداخل مع الحفاظ على مختبر الوراثة المرجعي والاختبارات في وزارة الصحة، وأشار إلى ان وزارة الصحة من خلال مجلس أقسام النساء والولادة واللجنة المختصة التي تم تشكيلها لوضع سياسة وبروتوكول لعمليات تنشيط المبايض وزيادة عدد أطفال الانبوب تهدف لحماية والمحافظة على ظهور أطفال سليمين.
بدورها، قالت مدير مستشفى الولادة الدكتورة منى عبدالصمد: ان «المركز يضم عدد من العيادات والعناية المركزة كذلك هناك أجنحة للأطفال الخدج، كما يضم المركز مختبرا للأمراض الوراثية، وهناك مشاريع صحية أخرى سيشهدها المستشفي خلال الفترة المقبلة».
و قالت رئيس مركز الأمراض الوراثية الدكتور صديقة العوضي: ان «مركز الأمراض الوراثية يعتبر عالميا ويضم مختبرات عالمية مع طاقم فني وأجهزة تقنية، حيث يعتبر مرجعا لـ22 دولة كما يهدف لتقليل عدد المعاقين والوفيات»، مشيرة إلى ان هذا المركز يضم مختبرات وتحاليل للكروموزومات كذلك عمل مسح طبي وراثي للمواليد، مبينة ان هناك تعاونا مع القطاع الخاص، كما ان هناك معملا للجينات، حيث نهدف لاجراء عمليات العلاج بالجينات، مبينة ان الأجهزة الحالية تعمل للعشر سنوات المقبلة، مشيرة إلى ان لدينا عددا من الأقسام الطبية في المستشفيات كما اننا نحرص على ان يكون الملف العلاجي للمرضي يحرص على توفير البيانات الكاملة لشجرة العائلة، كما ان لدينا 40 ألف ملف.
بدوره، أعلن رئيس قسم طفل الانبوب بمستشفى الولادة الدكتور حازم الرميح عن نقل قسم طفل الانبوب بمستشفى الولادة إلى مكان قسم الأمراض الوراثية بمستشفى الولادة والذي انتقل بدورة إلى مركز غنيمة الغانم.