الأمسية أقيمت على مسرح «عثمان عبدالملك» بكلية الحقوق
فرقة «ليتل جو مكليران» أحيت عبق الريف الأميركي بموسيقى «البلوز»
1 يناير 1970
12:11 ص
| متابعة - علاء محمود |
موسيقى «البلوز» في المفهوم الأميركي تعني روح الحزن أو الاكتئاب، لكنها كموسيقى تعبر عن الحياة التي يعيشها صاحبها في عزلة وألم، وهو في حالة من الفقر. إنها صرخة الألم للاميركيين الافارقة ومع ذلك فهي صرخة من القوة، إذ تؤكد أنه مهما كانت الحياة صعبة، فإن المرء يستطيع أن يتحملها.
هذا ما شهده مسرح «عثمان عبدالملك» في جامعة الكويت، بكلية الحقوق في أمسية موسيقية رائعة لعشاق موسيقى «البلوز» أحيته فرقة «ليتل جو مكليران» الرباعية، ونظّمته السفارة الأميركية بتنسيق مع إدارة الكلية، حضرها ممثلون عن السفارة إضافة إلى الدكتورة الشيخة ميمونة الصباح عميد كلية الآداب، إضافة إلى عدد كبير من متذوقي هذا النوع من الموسيقى.
قائد الفرقة «ليتل جوي» وهو أصغرهم سناً إذ يبلغ من العمر 25 عاماً، تولى الغناء في جميع المقطوعات الموسيقية التي أخذت طابع الريف الأميركي. كما إنفرد عازف «الهارموني» روبير بتدريب مجموعة من الحضور على العزف، وذلك بعدما وزع على كل منهم آلة «هارموني» ليبدأ معهم العزف معلماً إياهم الخطوات الأولى في العزف.
وخلال عزف الفرقة تحدث عازف آلة «البيز» روبي ماك، شارحاً موسيقى «البلوز» إن أسلوب الموسيقى الذي نعزفه هو نتيجة لمساهمة جميع الناس الذين جاءوا إلى أميركا، بعضهم برغبة منهم وبعضهم من دونها، ولكن ما نحاول تقديمه هو أن أميركا مزيج مركب من جميع المهاجرين الذين جاءوا اليها، وأنهم جميعاً قد ساهموا في ثقافتنا وموسيقانا». وأضاف بالقول:
الملايين من عشاق الموسيقى لم يسمعوا بموسيقى البلوز الأكثر شعبية، التي تطورت بمزج موسيقى «الجاز» و«الروك آند رول»، فجميع أنواع الموسيقى الشعبية الأميركية نجد جذورها في «البلوز»، عشرون أغنية عزفت خلال ساعتين من الوقت، أمتع خلالها فريق «ليتل جومكليران» الرباعي الحضور، وحاز على تصفيق حار منهم بعد كل مقطوعة عزفت. والجدير بالذكر أن فرقة «ليتل جو مكليران» تزور منطقة الخليج للمرة الأولى.