إذا غنت مثل أم كلثوم فستجلس في البيت
نيفين نصر: اسمعوا «يقبش» قبل أن تحكموا عليها
1 يناير 1970
05:12 م
| بيروت - من هيام بنوت |
اختارت الفنانة نيفين نصر «يقبش» عنوانا لاغنيتها الجديدة التي انتهت من تصويرها اخيراً، لتلحق بركب الفنانين والفنانات الذين اتجهوا اخيراً الى عناوين «عجيبة غريبة» لاغنياتهم، من بينها «يا عيبو»، «يا ابن الكلب» و«عوْ».**
نيفين ترى ان الفنانين الكبار قدموا اغنيات بعناوين مشابهة ولكنها لا تذكرها، مؤكدة ان من حق الفنان ان يغني كل شيء وان كلام اغنيتها جميل ويحمل مضموناً. ولفتت الى ان عنوان اي اغنية هو مفتاح نجاحها، فهي تصبح حديث الصحافة بمجرد سماعه.
وشكت نصر من عدم توافر شركة تنتج لها اعمالها، ومن عدم احتضان الشاشات لاغنياتها المصوّرة، الامر الذي ينعكس سلباً على مسيرتها، ولكنها تداركت «حققت شيئاً ما كفنانة عملت بمفردها» متمنية ان تكون «يقبش» فرصتها لان الاغنية الضاربة هي الاساس في مسيرة اي فنان.
ورأت نيفين انه كان من الافضل ان تبدأ مسيرتها بهذه الاغنية لانها مناسبة للمسرح ويمكن ان تؤمن لها حفلات، معتبرة ان الجمهور يريد هذا النوع من الاغنيات لانه يمكن ان يحفظ كلامها بسهولة، ومضيفة ان الفنان لم يعد في إمكانه ان يأسر نفسه في زمن العمالقة، لان الزمن تغيّر ومثله الجمهور، وفي حال قررت تسجيل اغنية شبيهة بأغنيات ام كلثوم فمصيرها هو الجلوس في بيتها من دون عمل.
«الرايا» التقت الفنانة نيفين نصر التي تحدثت عن جديدها والوضع الفني في هذا اللقاء:
• طرحت اخيراً اغنية بعنوان «يقبش» وقبلك طرحت ديانا حداد اغنية بعنوان «يا عيبو» وفي مصر سمعنا عن اغنيات بعناوين تبدأ بـ «عَوْ» ولا تنتهي بـ «يا ابن الكلب» كيف تفسرين اتجاه الفنانين الى استخدام عناوين لاغنياتهم يمكن ان يقال انها ليست لائقة ولا تعكس اي قيمة او مضمون؟
- هذا ليس خطأ، الفنانون الكبار قدموا اغنيات من هذا النوع.
• هل يمكن ان تعطي مثلاً؟
- لا احمل ذاكرة قوية. الفنانون غنوا لكل شيء، «كلو بيغني».
• الفنانون الكبار غنوا «يقبش» و«يا عيبو».
- «يقبش» و«يا عيبو» اغنيتان حلوتان. من يسمع مضمون الاغنية وكلامها يجدها جميلة وتحمل معاني ذات قيمة. الافضل ان تسمعوا الاغنية قبل ان تحكموا عليها.
• هل تتعاملين مع عناوين الاغنيات على انها «مفاتيح» نجاحها؟
- طبعاً، لان الناس والصحافة يتحدثون عن الاغنية بعد ان يسمعوا اسمها. لمجرد ان عُرف اسم اغنيتي «يقبش» بدأت تصلني اصداء عنها، وذلك منذ اليوم الاول لبثها في الاذاعات.
• المعروف انك لست من المحظوظات في الفن، فرغم انك تملكين صوتاً وشكلاً جميلين لم تحظ بالدعم المطلوب؟
- ليس لديّ ادارة اعمال قوية ولا شركة انتاج تدعمني مادياً ولا شاشة تلفزيون اطل عبرها كما الاخريات. اعتقد انني حققت شيئاً ما كفنانة عملت بمفردها.
• نفهم انك راضية عن وضعك مقارنة بالامكانات التي لديك؟
- طبعاً.
• هل يزعجك ان صوتك اجمل من اصوات كثيرات وشكلك اجمل من اشكالهن، ورغم ذلك يتفوقن عليك شهرة ونجومية؟
- هناك فنانات حصلن على فرصهن في الحياة، وانا لم احظ حتى الآن بفرصتي. فضل شاكر اصبح مشهوراً بعد سنوات طويلة من الغناء.
• وهل تتحقق الفرصة عبر اغنية «ضاربة» ام شركة انتاج ام مدير اعمال جيّد؟
- بل عبر اغنية «ضاربة». حتى لو كان لدى الفنان شركة انتاج كبيرة جداً ومدير اعمال جيد لا يمكن ان يحقق شيئاً اذا لم يوفق بأغنية «ضاربة».
• وهل تتوقعين ان تكون «يقبش» الاغنية الضاربة التي ستطلقك في عالم الغناء؟
- بصراحة، اشعر بانه كان يجب ان ابدأ بهذه الاغنية، لانها اغنية مسرح والناس سيحبونها وستؤمن لي عملاً. الجمهور يريد هذا النوع من الاغنيات.
• تقصدين الاغنيات «المهضومة»؟
- والاغنيات التي يحفظ الجمهور كلامها بسرعة.
• هل تعتقدين ان الفنان بدأ يغيّر اقتناعاته الفنية، وبات يقدم ما يريده الجمهور فقط، كما هي حال الفنانة نجوى كرم التي اتجهت الى تقديم نوع آخر من الاغنيات؟
- نحن كفنانين لم يعد في امكاننا ان نأسر انفسنا في زمن العمالقة، لان الزمن تغيّر وكذلك الجمهور. عندما اكون على المسرح يمكن ان اؤدي اغنية طربية، ولكن عندما اطرح اغنيات لا يمكنني ان اختار اغنية شبيهة بأغنيات أم كلثوم لان الناس لن يسمعوها، وسأبقى في بيتي. السائد حالياً هو الاغنيات المهضومة، بدليل ان اغنية محمد اسكندر الاخيرة اعادته الى الاضواء وجعلته نجماً على الساحة، بعدما غاب لفترة طويلة. الجمهور يريد هذا النوع من الاغنيات، والامر نفسه ينطبق على نجوى كرم، التي تعرضت للانتقادات بسبب اغنياتها الاخيرة، علما ان هذه الاغنيات نفسها جعلتها نجمة صيف 2009. اعتقد ان نجوم العام هم نجوى كرم ومحمد اسكندر وفارس كرم الذي تألق في اغنية «الغربة». في هذه المرحلة، لم يطرح اي فنان اغنية باللون الشعبي اللبناني الذي هو لون سليم سلامة، ومن يسمع الاغنيات التي تعيش في الاذاعات سيجد انها كلها من اللون الرومنسي.
• وهل انتهيت من تصوير اغنية «يقبش»؟
- نعم، وقد تعاملت هذه المرة مع المخرجة رندلى قديح.
• وهل ارتحت الى التعامل معها؟
- اكثر مما تتصورين، كنت سعيدة جداً وقدمت نوعاً جديداً من الكليبات.
• وماذا قدمت اليك رندلى؟
- قدمتني كما انا في حقيقتي. صحيح انني راضية جداً عن كليباتي السابقة وكنت سعيدة جداً بالتعامل مع فادي حداد، ولكنني شعرت بانه يجب ان الجأ الى التغيير، خصوصاً ان الناس طالبوني بذلك وصاروا يسألونني «هل ارتبط اسمك كفنانة بالمخرج فادي حداد؟» على الفنان ان يجدد ويتعاون مع اكثر من مخرج. عندما كان الناس يلتقونني كانوا يقولون لي «تبدين اجمل وأصغر سناً مما انت عليه في الفيديو كليب». ورندلى جعلتني ابدو في كليب «يقبش» في الشكل الذي يعرفني فيه الناس، اي «البنت المهضومة» التي تضج بالحياة. وما ساعدني في ذلك مضمون الاغنية.
• هل لمست ان تعامل المرأة المغنية مع المرأة المخرجة يصب في مصلحتها اكثر؟
- بصراحة، هذا ما شعرت به. رندلى قدمتني كامرأة جميلة وأخرجت لي عملاً جميلاً، استند الى فكرة «مهضومة» ومناسبة للاغنية.
• هل نفهم انك اصبحت مناصرة للمخرجات ولن تتعاوني بعد اليوم الا معهن؟
- ليس بالضرورة. منذ الجلسة الاولى التي اجتمعت فيها بالمخرجة رندلى قديح، وافقت سريعاً على الفكرة التي طرحتها عليّ لأنها اعجبتني كثيراً.
• هل تنتجين اعمالك على نفقتك؟
- نعم.
• دائماً تتحدث الفنانات عن عروض من شركات الانتاج، ولكننا لا نرى اي شيء منها؟
- سبق ان تحدثت عن عرض من شركة «روتانا» وكان يفترض ان اوقّع عقدا معها بعدما اجتمعت بسالم الهندي، ولكن الكل يعرف ماذا حصل في الشركة، فهل كان يمكن ان انضم اليها؟ الاتفاق بيني وبين «روتانا» لم يلغَ ولكنه ارجئ الى حين استتباب الامور فيها، وهذا هو السبب الذي دفعني الى طرح اغنية «يقبش».
• هل ستنتظرين «روتانا» ام يمكن ان ترضي بعرض آخر؟
- احب «روتانا» وأحب ان يكون اسمي الى جانب نجومها الكبار.
• نجوى كرم قالت ان «روتانا» لم تعد تضم سوى النجوم؟
- «مش غلط». روتانا تضم نجوما من الصف الاول والصف الثاني.
• وهل تعتبرين انك نجمة صف ثان؟
- لا اصنف نفسي.
• ولكنك لست نجمة صف اول؟
- طبعاً.
• وماذا تحضرين بعدما انتهيت من طرح الاغنية وتصوير الكليب؟
- سأحضر أغنية جديدة، كما يجب ان اتابع اغنية «يقبش» في الاذاعات، وعلي ان اختار المحطة التي ستعرض الكليب والتوقيت المناسب لذلك.
• وهل انت قادرة على تغطية تكاليف اعمالك؟
- آخر كليب صوّرته كان قبل سنة وأربعة اشهر. انا انفق على اعمالي من مردود حفلاتي و«ماشي الحال».< p>